No Script

استضافه «حديث الإثنين» في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي

مصلوح: قدمت مشروعاتٍ... سيتوقف تاريخ الإنجاز عندها

تصغير
تكبير

أقام مركز جابر الأحمد الثقافي، مساء أول من أمس في قاعته المستديرة - ضمن سلسلته الأسبوعية «حديث الإثنين» - محاضرة عنوانها «في روضة اللغة والأدب والشعر»، للأستاذ الدكتور سعد مصلوح، وأدارها الدكتور عبدالله السرحان.
السرحان في استهلال المحاضرة أشار إلى السيرة الذاتية لمصلوح... الأستاذ المشارك في كلية الآداب في جامعة الملك عبدالعزيز، والخبير في معهد الخرطوم الدولي للغة العربية التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، والأستاذ في جامعة الكويت، وإصداره الكثير من المؤلفات، وإشرافه على رسائل علمية عدة.
وأوضح مصلوح في ورقته البحثية أن عنده نشأتين، الأولى كان راعيها والده رحمه الله، وهو رجل حافظ لكتاب الله، وغارق في تراث العربية قراءة وفقهاً وحفظاً. وقد علم نفسه بنفسه اللغة الإنكليزية حتى نظم بها شعراً، وأنه لم يحصل على أي شهادة رسمية، ومع ذلك ترجم لكبار الشعراء الفرنسيين والإنكليز وأتقن الترجمة، وأنه أخذ جميع القصائد التي ترجمها والده وجمعها في إصدار بعنوان «فرائد القصائد».


وذكر مصلوح أنه حاول بكل ما أوتي من حيل جميلة أن يجعل من نفسه شاعراً، وأنه حاول وكتب في عام 1952، وكان عمره آنذاك تسع سنوات فأعجب والده بما كتب واشترى له دفتراً لكي يجعل منه ديواناً.
وتحدث عن النشأة الثانية والتي كانت من خلال أحد شيوخ دار العلوم وهو الدكتور عبدالرحمن أيوب، عالم الفلسفة واللسانيات، والموسيقى، وهو الذي أشرف على خطواته الأولى في الماجستير، وقال: «أعتقد أن العلاقة بين النشأتين الأولى والثانية حلت لي عدداً من المشاكل»، موضحاً أنها ساعدته على حل معضلة التعارض المتوهم بين الدراسات اللغوية والأدبية.
وتطرق إلى رحلته التي خاضها في موسكو خلال بعثة دراسية لنيل شهادة الدكتوراه فتعلم اللغة الروسية الصعبة على اللسان وفي الكتابة، مؤكداً أن التجربة الروسية علمته الإتقان والتريث وعدم الاستعجال في الأدب وعلم النفس والدراسات اللغوية.
 وأشار إلى أنه تعلم من هذه التجربة عدم الكتابة في مجال خاض فيه غيره، ولذا يعتقد أنه قدم بعض المشروعات التي سيتوقف تاريخ الإنجاز عندها. ومنها ما يقع في جانب التراث وجانب المعاصرة، وأعطى نماذج ومنها الإعراب الكامل للقرآن الكريم مع زميله الدكتور عبداللطيف الخطيب، وهي التجربة التي استغرقت منهما 16 سنة كاملة، كذلك فكرة «الأسلوبية الإحصائية»، مشيراً إلى أنها فكرة مدهشه جداً، والتي أفادت الباحثين الأكاديميين في تحقيق التراث، وسلسلة النحو العربي التي أصدرها مع الخطيب.
واعتبر أن من أهم مشروعاته مجموعة من أهم التلاميذ الذين عمل معهم من جنسيات عدة خصوصاً من أفريقيا وآسيا وتوقع لهم مستقبلاً مشرقاً.
وركز في طرحه على تجربة الترجمة التي اعتبرها واحدة من أهم التجارب في حياته، وأنه علم نفسه اللغة الإنكليزية إلى حد الاتقان، حتى حصل على جائزة الشيخ زايد في الترجمة عام 2009.
وأنهى مصلوح حديثه بالشعر، حيث ألقى قصيدة «في طوي الأقداس... كلمات في الميلاد الجديد لخالد سعود الزيد».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي