«نسعى لترسيم الحدود البحرية بعد النقطة 162... والكويت توجهت إلى الصين للاستفادة من إمكانياتها الهائلة»

الجارالله عن الشكوى العراقية على الكويت: بعض الجهات هناك تحاول أن تُغذّي هذه الأمور

تصغير
تكبير
  • - الحديث عن اتفاقية خور عبدالله بأنها اتفاقية ترسيم كاملة للحدود البحرية  غير دقيق 
  • - وضع المنطقة يدعونا للتسامي فوق الجروح وتوحيد الموقف الخليجي... والأمور تبعث على التفاؤل 
  • السفير قانغ: الصين  على استعداد لدفع المواءمة بين مبادرة «الحزام والطريق» ورؤية «كويت 2035»

أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله سعي الكويت الى ترسيم الحدود البحرية مع العراق بعد النقطة 162، مضيفا أن الحديث عن اتفاقية خور عبدالله بأنها اتفاقية ترسيم كاملة للحدود البحرية غير دقيق.
وأضاف الجارالله، في تصريح للصحافيين عقب مشاركته، مساء أول من أمس، احتفالية سفارة الصين بالذكرى 70 للاستقلال، أن «خور عبدالله تم ترسيمه في القرار 833 الصادر عن مجلس الأمن، أما في ما يتعلق بما بعد النقطة 162 فالعملية تحتاج إلى تفاوض وبحث بين الجانبين لترسيم الحدود وفق قواعد القانون الدولي».
وحول الشكوى التي تقدمت بها العراق في مجلس الامن حول «فشت العيج»، قال «لا نغفل أن بعض الجهات في العراق الشقيق تحاول أن تغذي هذه الأمور بكل أسف، ونحن ننظر للشكوى من قبل الأشقاء في العراق الى مجلس الامن على أنها عبارة عن توضيح موقف»، مشيرا إلى أن الكويت أيضا أرسلت مذكرة واضحة وشارحة ومفصلة للموقف الكويتي حيال ما تم التطرق إليه من قبل العراق. وعما اذا كان هناك موعد حدد لعقد قمة أميركية-كويتية، بعد تحسن صحة سمو الأمير قال «أولا نحمد الله على تحسن صحة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، وسموه الآن في فترة نقاهة في الولايات المتحدة، ولم يتم أي شيء في ما يتعلق بتحديد موعد مع البيت الأبيض مجددا».


وتطرق إلى الأوضاع في المنطقة، قائلاً «أولا أتمنى ألا تنفجر المنطقة وثانيا هناك مبادرات طرحت، من ضمنها مبادرة الولايات المتحدة الأميركية لإنشاء تحالف دولي لضمان سلامة الملاحة في منطقة الخليج، وفي مضيق هرمز وخليج عمان والكل يعلم أن هناك اجتماعات عقدت في هذا الإطار. والكويت شاركت في اجتماعات تامبا والبحرين، وهذه المشاركة كانت بهدف التعرف على المزيد من تفاصيل هذه المبادرة وبالتالي هذه التفاصيل ستقود لبلور موقف محدد حيالها».
وبشأن ما إذا كان التفاؤل قائما لحلحلة الأزمة الخليجية في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة، قال «يفترض ان تقودنا هذه الأوضاع الى التفاؤل بحل هذا الخلاف منه الى التشاؤم، واعتقد ان الأوضاع في المنطقة تقترب أكثر إلى التفاؤل، ونحن حريصون على مواصلة الدور الكويتي ووساطة الكويت وطالما هناك أوضاع ملتهبة في منطقتنا فهذا يدعونا أكثر وأكثر الى أن نتسامى فوق الجروح وأن نوحّد موقفنا الخليجي وان نحقق الصلابة في هذا الموقف».
وعن محتوى الرسائل التي أرسلت من قبل سمو الأمير الى قطر والمملكة العربية السعودية وقادة المنطقة، وما أسفرت عنه، قال «الرسائل في الاتجاه والطريق الصحيحين، ونحن ان شاء الله ماضون في هذا الطريق».
وأشار إلى أن رسالة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى سمو الأمير «لا تتعلق بتوقيع دول مجلس التعاون على معاهدة عدم الاعتداء، ولكنها أتت في إطار دور الكويت وحرصها على التهدئة وعلى النأي بهذه المنطقة من أي تفجيرات يمكن أن تحدث».
وعلق على إعلان روحاني تقديم بلاده مبادرة للأمم المتحدة، بالقول: «دعونا نرى المبادرة أولاً، وقد يكون بها شيء جديد، ونحن بانتظار المبادرة».
وبشأن موقف الولايات المتحدة الأميركية في شأن التصعيد في منطقة الخليج، أشار الى أن علاقة دول الخليج بواشنطن «استراتيجية»، منوها بالمبادرة الأميركية لإنشاء تحالف دولي يعنى بأمن وحماية الملاحة البحرية.
وعن المناسبة، قال الجارالله «الصين تشكل ثقلا اقتصاديا كبيرا، وهي دولة رائدة ايضا، وبالتالي يمكن ان نستفيد من هذه الامكانيات الهائلة لدى الصين، ولذلك كان توجه الكويت إليها».
بدوره، قال السفير الصيني لي مينغ قانغ إن «حجم التجارة الثنائية بين البلدين بلغ 18.7 مليار دولار بزيادة سنوية قدرها 55.1 في المئة، وبلادي تحتفظ بمكانتها كأكبر مصدر للواردات في الكويت وثاني أكبر وجهة للصادرات الكويتية، وأكبر شريك تجاري غير نفطي للكويت»، معرباً عن استعداد بلاده لدفع المواءمة بين مبادرة «الحزام والطريق» ورؤية «كويت 2035».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي