No Script

بدأت تلقي الطلبات بأقل من نصف قوتها العاملة

تأثير سلبي للعزل المناطقي على عمليات شركات التوصيل... وإيراداتها

تصغير
تكبير

 

 

الحسيني: 

عملياتنا اقتصرت على 15 في المئة من المناطق وقيمة الطلب زادت بالنسبة ذاتها

الإقبال الأكبر على مطاعم الوجبات السريعة والمتخصصة بالقهوة والمشروبات 

الزواوي: 

قلة السائقين المتاحين للتوصيل سبّب ازدحاماً أمام بعض المطاعم 

 

مع بداية المرحلة الأولى من خطة العودة للحياة رسمياً، عادت شركات التوصيل إلى عملها، لتحاول تعويض جزء مما فاتها من انعدام الإيرادات طيلة أكثر من 20 يوماً، وسط العديد من المشاكل التي أدت إلى حصول زحام شديد أمام العديد من المطاعم، لا سيما المتخصصة بتقديم القهوة والمشروبات.
واتفق مسؤولو شركات التوصيل على أن حظر مناطق حولي والفروانية وخيطان، إضافة إلى جليب الشيوخ والمهبولة، ساهم في زيادة الضغوطات على خدمات التوصيل، في ظل انخفاض عدد الموظفين المتاحين للقيام بالعمليات بأكثر من 50 في المئة.
وفي هذا الإطار، قالت الرئيسة التنفيذية في شركة «ديليفيرو للتوصيل» سهام الحسيني، إن اليوم الأول من السماح لشركات التوصيل بالعمل، كان إيجابياً، إذ شهد تسجيل عدد كبير من الطلبات عن طريق موقع وتطبيق الشركة، مرجعة الأمر إلى أن الفترة الطويلة نسبياً التي قضاها الأفراد في المنزل جعلتهم يلجأون إلى تغيير الروتين، خصوصاً من ناحية تناول الطعام.


وأضافت الحسيني أن العمل في اليوم الأول انحصر على 6 مناطق رئيسية بسبب العزل المناطقي الذي تشهده مناطق حولي والفروانية وميدان حولي، إضافة إلى المهبولة وجليب الشيوخ، كاشفة أن التوصيل يكاد يشمل 15 في المئة فقط من المناطق التي تخدمها الشركات في الأيام العادية.
وذكرت أن شركات التوصيل تعاني من مشكلة انخفاض عدد الموظفين والسائقين لديها في الفترة الحالية، نظراً لكون معظمهم يسكنون في المناطق المعزولة، الأمر الذي دفع الشركة إلى تقليص عدد المناطق التي تخدمها، ومبينة أن هذا الأمر يؤدي إلى تراجع الإيرادات التي تحصل عليها الشركة جراء عمليات التوصيل التي تقوم بها.
وبيّنت الحسيني أن معظم الطلبات في اليوم الأول جاءت من مناطق كيفان والسرة والخالدية والعديلية، كما تركزت بشكل كبير على طلب مأكولات مطاعم الوجبات الجاهزة والقهوة من مقاهي «ستاربكس» و«كوفي» وغيرهما، موضحة أن اليوم الأول من عودة التوصيل، شهد عدم جهوزية المطاعم من ناحية توافر الخضراوات واللحوم والدجاج وغيرها، بسبب الإقفال التام في الأيام العشرين الاخيرة، الأمر الذي جعل التوصيل يقتصر على 15 في المئة منها تقريباً فقط، ومعظمها تلك التي تقدم المشروبات.
ولفتت إلى أن شركات التوصيل لن تغيّر العمولة التي تدفعها للمطاعم، وستستمر بتحويلها إلكترونياً بشكل أسبوعي، خصوصاً في ظل الاحتياجات الكبيرة والزيادة في الأعباء المترتبة على القطاع خلال الفترة الحالية، ومنوهة بأن شركات التوصيل تسعى إلى تعويض الإيرادات التي خسرتها منذ بداية أزمة كورونا حتى اليوم، وتدرس العديد من الخيارات في هذا الإطار.
وذكرت أن قيمة الطلب الواحد زادت في اليوم الأول بنحو 10 إلى 15 في المئة بالحد الأدنى، بسبب العدد الكبير من الأفراد المتجمعين في المكان نفسه، الأمر الذي دفع إلى زيادة حجم الطلب والكميات المطلوبة.
من جهته، قال مدير عام نموذج الأعمال الجديد في شركة طلبات للتوصيل، عزان الزواوي، «إن شركات التوصيل عانت في اليوم الأول من عدم وجود العدد الكافي من السائقين لتوصيل الطلبات إلى أماكن العملاء، بسبب عزل مناطق حولي والفروانية وخيطان والجليب والمهبولة، التي تعتبر أماكن التركز الرئيسية لسكن عمالة التوصيل، الأمر الذي دفع إلى حدوث ازدحام كبير أمام الكثير من المطاعم في العديد من المناطق».
ولفت الزواوي إلى أن الطلبات شملت جميع المناطق غير المحظورة في الدولة، وجميع أنواع المطاعم، من وجبات سريعة وبيتزا ومقاه، منوهاً إلى أن قيمة الطلب الواحد زادت في اليوم الأول لعودة خدمات التوصيل، نتيجة وجود التجمعات العائلية، فضلاً عن العروض التي تقدم عن طريق بعض المطاعم.
وبيّن أن العديد من الزبائن استغلوا بداية السماح بتوصيل الطلبات لتجربة منتجات لم يستطيعوا الحصول عليها طيلة فترة الحظر الشامل منذ 10 مايو الماضي.
أما المسؤول في مطعم «فروست»، حسين أرزوني، فقال إن الطلبات في اليوم الأول بعد الحظر الكلي تركزت على مناطق سلوى والسالمية ومشرف والرحاب وقرطبة، مبيناً أن عزل حولي والفراونية أدى إلى تراجع عدد الطلبات التي تتلقاها الشركة المتخصصة في البوظة والآيس كريم بشكل كبير.
وبيّن أرزوني أن قيمة الطلبات تراوحت بين 5 و20 ديناراً، منوهاً إلى أن أكثر من 80 في المئة منها جاء عبر موقع «طلبات»، مقابل 20 في المئة بالاتصال المباشر بأرقام هواتف المطعم.
وأفاد بأن المشكلة التي واجهت أصحاب المطاعم أمس تتعلق باستمرار الحظر الجزئي، خصوصاً وأنه في الأيام العادية تكثر الطلبات في فترة بعد الظهر والمساء، في حين تجبر المطاعم اليوم على تلقي آخر طلباتها قبل الساعة 4 أو 5 عصراً، مع منحها ساعة للتوصيل إلى مكان العميل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي