رسالتي

محمد العوضي... والمثليين!

تصغير
تكبير

فعل قوم لوط إنما هو علامة على انتكاس الفطرة، وضعف العقل، وقِلّة الدِّين، ولشناعته فقد حرّمته الديانات السماوية كلها، وعدّه الإسلام من الكبائر، التي تصل عقوبتها عند بعض الفقهاء إلى قتل الفاعل والمفعول.
وقد أهلكَ الله تعالى قوم لوط بأن قلبَ عليهم القرية فجعل عاليها سافلها، وأمطر عليهم حجارة من سجّيل.
لمّا رأى الدكتور محمد العوضي انتشار هذه الفاحشة عالمياً، وأصبح لها مروّجون وداعمون في عالمنا العربي والإسلامي، أراد تسليط الضوء عليها.
فألقى محاضرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان (لا تظلموا المثليين)!
بيّن فيها أنواع هؤلاء المثليين (الشواذ) وبأن هناك من لديه مشكلة منذ الولادة كمن ولد بجهازين تناسليين، وهناك من لديه الميل الشاذ بسبب مشكلة بيولوجية، وهناك من لديه هذا الميل فقط لإشباع شهوته الشاذة.
وأوضح الشيخ العوضي خطورة انتشار هذه الظاهرة في المجتمعات، وأن هؤلاء الشواذ يتسبّبون في أضرار صحية واجتماعية ونفسية واقتصادية على المجتمع والدولة.
ثم جعل الجزء الأخير من حديثه حول الظلم الذي قد يقع من المجتمع تجاه هذه الفئة، وهو عندما يعامل جميع هؤلاء بالطريقة نفسها من دون تفريق بين من هو مريض فعلياً ويحتاج العلاج وبين من هو غير ذلك، وبين من لديه الميل الداخلي فقط وبين من يرتكب الفعل، وبين المستتر وبين المُجاهِر المُفْتخر!
وأشار في ختام حديثه إلى أن الموضوع لم ينته، وبأنه سيستكمل الحديث عنه في حلقات أخرى.
بعد انتهاء المحاضرة مباشرة، شنّت بعض المجاميع - المعروف توجهها - هجوماً شرساً على الشيخ العوضي، وشحذت سكاكين فتاواها لتقطيع فكر الشيخ ودينه ومنهجه.
فاتهم بعضهم الدكتور العوضي بدِينه، وهناك من شبّهه بموقف امرأة لوط التي كانت راضية بفعل قومها!
واعتبروا الشيخ من أصحاب تمييع الدّين، وممن يدافعون عن أصحاب الشذوذ، وبأنه خالف منهج الصحابة وسلف الأمة!
ونقول لهؤلاء حنانيكم على الشيخ!
أَمِثل الدكتور العوضي يُقال له هذا الكلام! والكل يعرف سيرته ومنهجه وفكره، ومحاربته لكل من يحاول نشر الرذيلة في بلاد المسلمين، ووقوفه في وجه الباطل، وقوله الحق لا يخاف في الله لومة لائم!
لقد استخدم الدكتور أسلوباً يتناسب مع جميع شرائح المجتمع، وللمتابعين من خارج الكويت، ولم تكن المحاضرة لفئة المتديّنين فقط.
لقد سألت أحدهم ممن هاجم الشيخ محمد: هل استمعت إلى المحاضرة كاملة؟ فأجاب بالنفي، فقلت اسمعها ثم احكم، وبالفعل جاء معتذراً مستغفراً للدكتور العوضي بعد الاستماع.
مشكلة البعض أنه يقرأ العنوان أو يجتزئ مقطعاً من المحاضرة، على نسق من يقف على: (فويل للمصلين) ثم يطعن في صاحبها!
هذه الفئة التي هاجمت الدكتور العوضي معروفة في فكرها ومنهجها، فهم ممن يتربّصون للدعاة والمُصْلحين، فيعدّون عليهم الأنفاس، وينتظرون منهم العثرات والزلات لتبدأ حملاتهم!
وما هذا إلا لضعف الدّين وخبث النفوس، وسوء الطَوِيّة!
ونقول لهؤلاء ما قاله الشاعر:
أقِلّوا عليهم لا أباً لأبيكم
من اللَّوْمِ أو سُدّوا المكان الذي سدّوا

Twitter:@abdulaziz2002

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي