No Script

ألوان

شتبي من الحكومة؟

No Image
تصغير
تكبير

يترقب الشعب الكويتي تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة سمو الشيخ صباح الخالد الصباح، حيث إنه يضع اللمسات الأخيرة على تشكيلته التي من المفترض أن تكون مميزة بالأسماء التي تتميز بالكفاءة وحسن الإدارة.
نعم التحديات صعبة، ونعم التركة ثقيلة، ونعم الحل ليس سهلاً لكنه ليس مستحيلاً ونتوقع من سموك أن تخطو الخطوة الأولى المناسبة وأنت قادر على تحقيق قفزات إيجابية، كبيرة من شأنها أن تُشعر المواطن الكويتي بالراحة التامة والرضا من أداء الحكومة.
ومن بين الجلسات الطويلة في الديوانيات الكويتية والالتقاء ببعض الناس الذين لديهم رؤية، أعتقد أنه يمكن الإشارة إلى إجابة سؤال محدد قمت بتوجيهه إليهم وهو: «شتبي من الحكومة»، فكانت الإجابات كثيرة وطويلة ومختلفة الجوانب، ويمكن تلخيصها في نقاط عدة أهمها الشفافية وسيادة القانون وتفعيل القضاء بسرعة، عندها يشعر المواطن بأنه تمت خطوات صارمة في وقف الفساد، عندها سيتردد الكثير من الفاسدين في عملية القيام بأي عملية فساد، فيسارع الكثير في التفاني في العمل من دون خوف، انطلاقا من المثل الشعبي «لا تبوق لا تخاف»، بدلاً من «بوق ولا تخاف»، ومتى ما رأى الناس كبار الفاسدين في السجون فإنهم سيثنون على سموك وفريق عملك من الوزراء وعلى القضاء الكويتي من دون تردد.


ونتمنى من سموك التركيز على قضية حقوق المواطن والمقيم في الكويت، فرغم أن الوضع ليس سيئاً إلا أننا شهدنا مؤخراً بعض التجاوزات التي تؤثر على الشارع الكويتي، وعلى سمعة الكويت في الخارج.
ويتمنى الكثير من أهل الكويت زيادة المعاملات التي يمكن إنجازها عبر الإنترنت - وقد تم تنفيذ الكثير منها - إلا أننا نطالب بالمزيد، لتصبح الكويت دولة الكترونية، وبالنسبة للإدارات التي بها مراجعون، فيجب حسن التعامل معهم، بدءاً بالابتسامة مروراً بسرعة الإنجاز وانتهاء بالطريقة التي يتم توضيح أن تلك المعاملة غير قانونية.
ومن بين أهم الملفات اتخاذ إجراءات جريئة في معالجة الأنظمة التعليمية والصحية، اضافة إلى بقية عناصر البنية التحتية، وما الشوارع الكويتية السيئة، وما حدث في منطقة صباح الأحمد السكنية، إلا مثالان على وجود إشكاليات إدارية وفنية كبيرة.
ولابد من الشفافية في تقديم المعلومات للناس، ولا أنصح بوجود ناطق رسمي للحكومة، بقدر ما يكون كل وزير مسؤول على التوضيح في ما يتعلق بقضايا وزارته، ولا بأس في أن يظهر الوزراء في بعض البرامج الإعلامية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث إن فئة الشباب باتوا مرتبطين بتلك الوسائل الحديثة، لذا لا بد من التواصل معهم منعا للإشاعات في الكثير من القضايا، مع ضرورة ايجاد موقع إلكتروني لتقديم الشكاوى المختلفة من قبل المواطنين والمقيمين.وهناك ملفات أخرى مثل قضية «البدون»، حيث إنه لا بد من تجنيس من يستحق من دون تردد ومن لا تنطبق عليه الشروط يتم وضع آلية قانونية لضمان الحياة الكريمة.
بالطبع هناك الكثير من القضايا والملفات التي هي بحاجة إلى ايجاد حل عادل وسريع، مع تمنياتي لسموك ولفريق عملك بالتوفيق في خدمة الكويت وشعبها.

* كاتب وفنان تشكيلي كويتي

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي