مقتل عشرات الحُوثيين في الحُديدة... ومعارك عنيفة على بعد 3 كلم من الميناء
الأمم المتحدة تصف اليمن بـ «جحيم حي»
هادي: العمليات في صعدة ستتواصل حتى تحرير صنعاء
عواصم - وكالات - وصفت الأمم المتحدة، أمس، اليمن بـ«جحيم حي»، مطالبة أطراف النزاع بوقف الحرب في هذا البلد الذي يشهد موت طفل كل عشر دقائق و30 ألف طفل سنوياً.
ميدانياً، قتل عشرات المتمردين اليمنيين في معارك وغارات جوية في الحُديدة، حسب ما أفادت مصادر طبية امس، بينما تقدمت القوات الموالية للحكومة في الساعات الماضية في المدينة الواقعة على البحر الأحمر.
وقال خيرت كابالاري، المدير الإقليمي ليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال مؤتمر صحافي في عمان، انه «ليس جحيما فقط لـ50 أو 60 في المئة من الأطفال في اليمن بل جحيم حي لكل ولد أو بنت في هذا البلد».
وأضاف ان «هناك 400 ألف طفل تحت سن الخامسة يعانون اليوم سوء التغذية الحاد الوخيم، و30 الف طفل تحت سن الخامسة يموتون كل عام نتيجة أمراض كان يمكن منعها. في اليمن اليوم يموت طفل كل عشر دقائق من أمراض كان يمكن منعها وبسهولة».
وحسب الأمم المتحدة، هناك أكثر من 6 آلاف طفل قتلوا أو أصيبوا بجروح خطرة منذ بدء الحرب عام 2015.
ورحب كابالاري، بإعادة إطلاق محادثات السلام في غضون شهر، داعيا أطراف النزاع إلى «الاجتماع بقيادة المبعوث الخاص للأمم المتحدة للاتفاق على وقف إطلاق النار ووضع خطة طريق للسلام في اليمن».
وعلى الأرض، قالت مصادر طبية في الحُديدة، لـ«فرانس برس»، ان 53 حوثيا قتلوا وأصيب العشرات في الساعات الـ24 الماضية.
وأكد مصدر في القوات الموالية للحكومة، أن المعارك اشتدت في المدينة وفي محيط جامعتها السبت وصباح أمس.
وقامت طائرات تابعة للتحالف العربي، بشن غارات جوية لدعم القوات الموالية للحكومة.
وقتل 13 عنصراً من القوات الموالية للحكومة، وفق مصادر طبية في مدينتي المخا وعدن، التي تم نقلهم إليها.
وأفاد موفد قناة «العربية» إلى الحُديدة، بأن اللواء الثاني «عمالقة» التابع للجيش اليمني، يخوض معارك عنيفة في مدينة الصالح التي تبعد عن ميناء الحُديدة نحو 3 كيلومترات.
وأعلن قائد محور الحُديدة العميد عبدالرحمن صالح المحرمي، أن القوات الحكومية تجاوزت في معاركها التي تشنها ضد ميليشيات الحوثي منطقة كيلو 16، ووصلت إلى مدينة الصالح شرق المحافظة.
وأطلع العميد المحرمي، الرئيس عبدربه منصور هادي على تطورات المعارك. وقال إن العمليات في محور الحديدة مستمرة حتى تحقيق النصر باستكمال تحرير المدينة من الميليشيات الحوثية.
وفي السياق، أعلنت ألوية العمالقة، ان قواتها فرضت سيطرتها على شارع الخمسين، وامتدت السيطرة إلى دوار «يمن موبايل» القريب من صوامع ومطاحن البحر الأحمر، وهو التقاطع الذي يفصل بين شارع الخمسين وخط كيلو 16 الاستراتيجي.
وعلى جبهة اخرى، أكد الرئيس اليمني، أن العمليات العسكرية في محافظة صعدة، ستتواصل حتى تحرير صنعاء من ميليشيات الحوثي.
وقال خلال اتصال هاتفي أجراه مع قائد لواء العروبة العميد عبدالكريم السدعي، إن «علم الانقلابيين سيسقط وسيرتفع علم الجمهورية اليمنية فوق قمم جبال مران وإن النصر قريب».
وأطلع السدعي، هادي على العمليات في صعدة، التي أطلقها الجيش الوطني، يوم الجمعة، وعلى التقدم الميداني الكبير نحو مسقط رأس زعيم الميليشيات، عبدالملك الحوثي، في مران.
وأوضح أن الجيش حقق تقدماً في جبهة الملاحيظ بأكثر من 10 كيلومترات خلال يومين من انطلاق العملية العسكرية باتجاه قمة جبل مران، وفرض سيطرته على أكثر من 20 قرية كان الانقلابيون يسيطرون عليها.
كما أشار إلى أن طلائع القوات الحكومية أصبحت الآن مطلة على مثلث مران، أبرز مواقع الميليشيات في وادي خلب.
إلى ذلك، انشق أحد كبار المشايخ في صنعاء عن سلطة الحوثيين بعد إعلانه عدم الرضا عن أوضاع الشباب، كما دعا الشيخ مخلاف كميم، مشايخ «طوق صنعاء»، إلى عدم السكوت عن انتهاكات الميليشيات الانقلابية.