No Script

بصراحة

حزب الكويت

No Image
تصغير
تكبير

نهنئ الجميع بحلول السنة الجديدة، التي في بدايتها بدأت الأمور تتضح بأن حالها كحال السنوات السابقة، فطبول الحرب بدأت مبكراً وصوتها مسموع للجميع، والاحداث حولنا متسارعة بسبب ما حصل في العراق والقصف الأميركي الذي أودى بحياة قائد فيلق القدس.
الأخطار محدقة بنا لا يد لنا فيها ولسنا طرفاً فيها، قدرنا أن نتحمل تبعات ما يحصل في المنطقة. الناس في الكويت ومن خلال متابعتي لوسائل التواصل الاجتماعي انقسموا إلى قسمين، الأول مؤيد بشدة والثاني معارض بشدة، والكل يتحدث ويدلي بدلوه وبما لديه من معلومات أو استنتاجات، والتي من الممكن أن تكون مغلوطة، علينا كمواطنين محبين لهذه الأرض أن نحمي أنفسنا وبلدنا حتى لا تطولنا الأخطار، مثلما حدث في فترة الثمانينات من القرن الماضي وأثناء الحرب العراقية ـ الإيرانية، والتي أدخلنا أنفسنا عنوة فيها.
علينا اليوم كمواطنين أن ننسى أي شكل من أشكال خلافاتنا، ونركز جهودنا على الالتفاف حول قيادتنا الحكيمة، وعلى رأسها سمو أمير الإنسانية والحكمة، ونكون يداً واحدة في مواجهة هذه الأحداث، والتي تريد العصف بالمنطقة وأيضاً يجب على بعض الأفراد من المؤيدين والمعارضين أن يبتعدوا من هذه اللحظة عن أي حزب ينتمون إليه ويحدوا جهودهم في حزب واحد فقط،إنه حزب الكويت والأرض التي نعيش عليها، وأن يتمسكوا بوحدتنا الوطنية بغض النظر عن أي انتماء، والبعد عن أي كلام أو حديث يثير الحزازات والغمز واللمز بين أطياف الشعب، حتى لا توقد الفتن.


فلنحذر من اشتعال الفتن، حتى لا تصبح العواقب وخيمة ونصاب بشظاياها، وأن نراعي حساسية الأحداث التي حصلت وأن نكون مستعدين داخلياً من خلال تكاتفنا وتعاضدنا مع بعضنا البعض، ونعيد ترتيب أولوياتنا ونضع مصلحة الكويت فوق كل اعتبار، ونبتعد عن الإشاعات المغرضة، والتي من الممكن أن تنخر في صفوفنا، وأن نتعامل مع هذه الأحداث بمسؤولية ووطنية ولا نعطي مجالاً لضعاف النفوس كي يبثوا سمومهم بيننا.
أسأل الله العلي القدير أن يرفع الغمة عن هذه الأمة ويصلح الحال ويهدئ النفوس ويجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن إنه سبحانه قدير وبالإجابة جدير.

* كاتب كويتي

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي