No Script

حديث القلم

كونوا مستعدين للأسوأ!

تصغير
تكبير

إن الأحداث المتسارعة في المنطقة، تستوجب منا جميعا الحذر والتيقظ في سبيل مواجهة أي طارئ، مع معرفتي التامة بالإجراءات الأمنية في البلاد، القادرة على التصدي لأي فعل تخريبي، إلا أن الهجوم الإرهابي الذي وقع في الشقيقة المملكة العربية السعودية أخيراً عبر الطائرات المسيرة، وتحليق طائرة مسيرة أخرى في أجواء حساسة في الكويت، هو أمر قد يكون صدفة وقد يكون عبارة عن عملية جس نبض.
مهما كانت مسببات ذلك الحدث الغريب، لا بد أن يكون هناك استعداد كامل لمواجهة أي طارئ، ولابد من اللجوء للمتخصصين في تكنولوجيا طائرات (الدرون) أو الطائرات المسيرة، أو البحث عن أنظمة رادار جديدة يمكنها التقاط مثل هذه الطائرات وإسقاطها، قبل أن تحلق فوق أي من المواقع الحساسة، حيث إنها باتت تمثل شكلاً من أشكال الحرب الحديثة.
أما الهجمات التي وقعت في السعودية وفي منشآت نفطية كبرى، هي في الواقع ليست ببعيدة كثيراً عنا، رغم أنني أشك بفرضية إقلاع مثل هذه الطائرات من اليمن وتحليقها لمسافة أكثر من 1200 كم، والأكثر منطقية أن تكون قد أقلعت من مناطق قريبة.
الوضع اليوم يفرض على الجميع أن يتهيأ للتعامل مع أساليب حديثة في حروب الوكالة أو الحرب عن بعد، وعدم الاكتفاء بالاستعداد للمحاذير الأمنية والمخاطر التقليدية، حتى لا يحدث ما لا نتمناه لبلادنا.
أتمنى أن تسفر التحقيقات التي أعلنت عنها الحكومة على خلفية تحليق طائرة مسيرة في الكويت، عن إجراءات أمنية مشددة لحماية جميع الأماكن الحساسة والمرافق الحيوية في البلاد، فلا مجال للتقاعس أو التباطؤ في تدشين منظومة أمنية متكاملة لحماية أجواء الكويت، من خلال الاستعانة ببعض الخبرات المحلية والعالمية.
وخزة القلم:
المقولة الشهيرة عن بلاد الغرب (رأيت إسلاماً ولم أر مسلمين)، تنطبق بشكل عكسي في بعض الدول الإسلامية، بحيث تصبح منطقية أكثر (رأيت مسلمين ولم أر إسلاماً) !

twitter : @dalshereda

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي