No Script

أوضاع مقلوبة!

حديث الانقلاب مع سوار الذهب!

تصغير
تكبير
وجدتها فرصة وانا احتسي معه حليب الصباح مع الـ(كورن فليكس) وجلسة شاعرية امام محمية كينيا الطبيعية في فندق (OLE SERENI) في العاصمة نيروبي الاربعاء الماضي ان افتح حوار الانقلاب مع الإنسان الذي قاد انتفاضة شعبية عسكرية فريدة من نوعها وجريئة في 4/ 4/ 1985 ضد رئيسه السوداني جعفر النميري ونجح في الانقلاب عليه عندما كان النميري في رحلة علاج في اميركا فقام بانتفاضة شعبية صادقة واضحة المعالم قل حدوثها في عالمنا العربي اليوم!

انه المشير عبدالرحمن سوار الذهب، الرئيس السوداني الاسبق والرئيس الحالي لمنظمة الدعوة الاسلامية في الخرطوم الذي كان قائدا للقوات المسلحة السودانية ووزيرا للدفاع قبل الانقلاب، ولم يفكر بالانقلاب على رئيسه الا بعد ان شعر بأن البلد يتدهور وغضب الشارع السوداني يتنامى حتى شارك بنفسه يوما في مظاهرات مؤيدة للنميري ليرى مستوى قبول الشعب له وعندما لم يجد سوى القلة القليلة المؤيدة أيقن بأن رئيسه يجب ان يرحل وان يتولى هو الانقلاب عليه بعد ان شعر بأن الجيش يلتهب ومتلهف للثورة على حاكمه لا سيما من صغار القادة فأمر الجيش بعدم التدخل بالسلاح فقام بالانقلاب السريع بلا معارك وبلا دماء!


وحتى يكون صادقا مع شعبه الذي ايد انقلابه عندما تبوأ رئاسة البلاد وعدهم برحيله بعد عام من حكمه بعد ان تتشكل الحكومة والمجلس وتجرى الانتخابات!

عندها سألته وهل التزمت بوعدك قال اضفت فوق تلك المدة 20 يوما فقط حتى تكتمل الانتخابات الديموقراطية، وقد اكتملت، فسلمت مقاليد السلطة للحكومة المنتخبة الجديدة برئيس وزرائها الصادق المهدي ثم انسحبت!

تذكروا العظماء جيدا.. المهاتما غاندي في الهند ونيلسون مانديلا في جنوب افريقيا ومهاتير محمد في ماليزيا وسوار الذهب في السودان!

على الطاير

- ترى... كم قائدا انقلابيا اليوم ونحن في زمن عشق الكراسي يمتثل لمبادئه وتعهداته لشعبه لتسليم الحكم دون ان (تحلو) له سطوة الجاه والمنصب والمال فينسى شعبه؟

وكم قائدا انقلب على حاكمه بهدف حماية شعبه وعندما نجح صعد لسدة الحكم ولن يغادره حتى يقبض ملك الموت روحه؟!

كم انت كبيرا يا سوار الذهب؟!

ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله نلقاكم!

waleed_yawatan@yahoo.com

Twitter: @Bumbark
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي