دعت إلى عدم الإفراط في تناولهما وضرورة استشارة الطبيب

الكندري: اعتقاد خاطئ محاربة فيتاميني C وD لـ «كورونا»

تصغير
تكبير

الأكل الصحي المتوازن والنوم الكافي ونصف ساعة من الرياضة عوامل مهة لتقوية المناعة

الشخص يمكنه أن يتناول يومياً 1000 وحدة دولية من فيتامين D والأفضل قياس مستوى الفيتامين في الدم

يحتاج جسم الشخص يومياً إلى 90 مليغراماً من فيتامين C والمرضعة 120 والمدخن 125 

 

دعت اختصاصية التغذية العلاجية فاطمة الكندري، إلى عدم الإفراط في تناول فيتاميني C وD، حتى لا يؤثر هذا الأمر سلباً على صحة الجسم، لافتة إلى أن من الخطأ الاعتقاد أن فيتاميني سي ودي يعملان على محاربة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، والأصح أنهما يعززان تقوية جهاز المناعة بشكل كامل وليس لمحاربة الفيروس.
وقالت الكندري في تصريح لـ«الراي» من الأفضل استشارة الطبيب لمعرفة الكميات التي يحتاجها الجسم من فيتامين D بالذات قبل تناوله، مبينة أنه «في الآونة الأخيرة بدأ الناس يقبلون على شراء أدوية الفيتامينات بشكل كبير جداً، منذ بدء أزمة كورونا لتقوية جهاز مناعتهم خوفاً من الإصابة بفيروس كورونا».
وأوضحت أن هناك مصادر طبيعية يمكنها أن تعزز من نسب فيتامين D داخل الجسم، منها أشعة الشمس، حيث يكفينا أن نعرض أجسامنا لمدة 20 دقيقة يومياً دون وضع كريم حماية البشرة، وتعريض العظام الطويلة للشمس ويفضل أن تكون مكشوفة (الرجل واليد). مشيرة إلى وجود أغذية مدعمة بفيتامين D مثل، الحليب ومشتقاته ( حليب، جبن، روب، لبنة، لبن) ومصادر أخرى غنية بهذا الفيتامين مثل الأسماك الدهنية ( سالمون، تونه، ماكاريل)، صفار البيض، مشروم.


وبيّنت الكندري أنه يمكن أن يتناول الشخص يومياً جرعة بمقدار 1000 وحدة دولية، ولكن قبل تناول الفيتامين من الضروري فحص مستوى فيتامين D في الدم، لأنه إذا كان لدينا نقص لا بد أولاً من تغطية هذا النقص من خلال استشارة الطبيب الذي يقرر الجرعة المفروض تناولها يومياً.
وتابعت: إذا أخذ الشخص كمية أعلى من الاحتياج، يمكن أن يؤثر هذا الأمر سلباً على الجسم، لافتة إلى وجود فئات تحتاج إلى فيتامين D أكثر من غيرها مثل كبار السن وأصحاب البشرة الداكنة.
ولفتت إلى وجود عوامل عدة تساعد على تقوية المناعة، منها أخذ قسط من النوم الكافي بمعدل يتراوح من 7 إلى 8 ساعات يومياً، ويفضل أن تكون خلال فترة الليل، ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة يومياً سواء كانت الرياضة، مشي أو ركوب دراجة أوسباحة أو أي نوع من الرياضة بشكل عام.
وأضافت: هناك أغذية صحية تساعد كثيراً في تقوية مناعة الجسم مثل تناول كميات كافية من الفواكه والخضراوات، مشددة على ضرورة الإقلاع عن التدخين والابتعاد عن ضغط العمل والحياة حتى لا نقلل مناعة أجسامنا.
وبشأن فيتامين C، قالت «إن هذا الفيتامين يدخل في الكثير من العمليات الحيوية داخل الجسم، ومنها تقوية الجهاز المناعي»، لافتة إلى ان الجسم يحتاج يومياً بحدود 90 مليغراماً في حين تحتاج المرأة المرضعة 120 مليغراماً والمدخن 125 مليغراماً، لأن التدخين يقلل الامتصاص.
وذكرت أن فيتامين C يقوي الجهاز المناعي عن طريق، تقليل الالتهابات، يقوي الجلد، يقوي كريات الدم البيضاء، يقوي ويقلل التهابات الرئة والجهاز التنفسي، مشيرة إلى ضرورة عدم الاحتياج لشراء مكملات فيتامين سي من الصيدلية لتوفره بكثرة في أغلب الأغذية التي يتم تناولها، خصوصا الفواكه والخضراوات التي تمحنا كفايتنا من فيتامين سي (كوب بروكلي وحبة غوافة وحبة من الفلفل الأخضر البارد تزود الجسم بكميه كافية من فيتامين سي) وإذا تناول الشخص كميات كبيرة من فيتامين سي يتخلص الجسم من الكمية الزائدة عن طريق البول.
وأشارت إلى أن تناول كمية كبيرة من فيتامينات C يمكن أن يؤثر سلباً على صحة الجسم.
وأردفت انه لتقوية المناعة يحتاج الجسم إلى جميع العوامل وليس فقط فيتامين C أو D، لافتة إلى أن هناك من يعتقد أنه بمجرد تناول فيتامينات دي وسي من شأنه أن يقوى جهاز المناعة على الفور، وهذا اعتقاد خاطئ لأن تقوية المناعة تأخذ وقتاً من بعد تناول حبوب تلك الفيتامينات لتغيير أسلوب الحياة إلى أسلوب حياة صحية يتم من خلالها تناول الأغذية الصحية والإكثار من الفواكه والخضراوات وتناول الأكل المتوازن، ما يؤدي الى تقوية مناعة الجسم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي