فبركة إشاعات حول حادثة الفيلا ومحاولة لاستغلال شهرة نانسي عجرم

«الراي» تحاور محامي زوج النجمة اللبنانية وتكشف سر الـ 17 رصاصة

No Image
تصغير
تكبير

ما زالت الحادثة التي وقعتْ في فيلا النجمة اللبنانية نانسي عجرم وزوجها الطبيب فادي الهاشم فجر الأحد الماضي في واجهة الاهتمام وسط «غبار» كثيف من الشائعات المتدحْرجة التي تُسابِق التحقيقات المتواصلة في اقتحام لصٍ ملثّم منزلهما بهدف السرقة قبل مقتله على يد الهاشم «دفاعاً عن النفس» وعن زوجته وبناته الثلاث وفق ما خلص إليه القضاء أوّلياً في ضوء ما أظهرتْه كاميرات المراقبة (في الفيلا).

وتَرافَقَ اتخاذُ عائلة الشاب السوري محمد الموسى، الذي قُتل في منزل عجرم، صفة الادّعاء الشخصي في القضية وطلب وكيلهم القانوني من النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان التوسّع في التحقيق والاستماع مجدّداً إلى الهاشم (الخميس)، مع مجموعة شائعاتٍ تم الترويج لها عبر مواقع الكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، أبرزها:

• التداوُل بصورة زُعم أنها تَجْمع نانسي وزوجها بالقتيل، وذلك في محاولةٍ لدعْم رواية ذوي الموسى حول أنه كان يعمل في فيلا عجرم وعلى معرفة بالهاشم وأنه كانت له في ذمّته مستحقات مالية وأنه جاء إلى الفيلا للمطالبة بها وليس بهدف السرقة، علماً أن تسجيلاً صوتياً انتشر الجمعة لزوجة القتيل (فاطمة موسى) في معرض التمسك بهذه الرواية.

وبعدما أكدتْ عجرم وزوجها أكثر من مرة أنهما لا يعرفان القتيل مطلقاً ولا يعمل لديهما، تبيّن سريعاً أن الشخص الثالث في الصورة التي جَمَعَتْ النجمة اللبنانية والدكتور الهاشم هو المسؤول الإعلامي في مكتبها إيلي أبو نجم الذي اضطر الى التغريد كاتباً: «يتداول البعض هذه الصورة زاعمين أنها تعود للشخص الذي دخل لسرقة منزل الفنانة نانسي عجرم، في حين أن هذه الصورة تعود «لي»، وأنا المسؤول الإعلامي في مكتب نانسي عجرم وصديق للعائلة.

• أن هناك اشتباهاً في وجود متورّط آَخر ساهَمَ في قتل الموسى «حيث أن الرصاص أُطْلق من الأمام والخلف»، وذلك في إشارة إلى ما أورده تقرير الطبيب الشرعي حول أن القتيل (عمره 33 عاماً) أصيب بـ 17 طلقة في أماكن متفرّقة من جسده: طلقة واحدة في الساعد الأيمن، طلقتان في الكتف الأيسر، طلقة تحت الإبط الأيسر، 3 طلقات في الصدر، طلقتان في البطن، 7 طلقات في الجهة الخلفية من الجسم وعلى المؤخرة، وطلقة في الفخذ الأيسر.

ومجمل هذه الشائعات فنّد الردّ عليها الوكيل القانوني للدكتور الهاشم المحامي غابي جرمانوس في حديث مفصّل أجرته معه «الراي»، وفي ما يأتي نصه:

• تم استدعاء الدكتور الهاشم للتحقيق معه بالأمس (الخميس)، فهل تمّ ذلك على خلفية الإدعاء الذي تقدمت به عائلة القتيل؟
جرى استدعاء الدكتور فادي الهاشم وإعادة التحقيق معه على خلفية الادعاء الشخصي الذي تقدّمت به عائلة القتيل، وهذا حق قانوني وطبيعي. وجرت تخلية سبيله بموجب سند إقامة.

• البعض يتساءلون عن السبب الذي دفع الدكتور فادي الهاشم لإطلاق 16 رصاصة على القتيل؟
هذا الكلام سبق أن قلتُه في الإعلام وأكرره مجدداً: الدكتور فادي ليس خبيراً عسكرياً بل هو شخص تعرّض لوهلة لحالة عصبية وأي شخص مكانه كان تصرف مثله، ولو كان معه 100 طلقة لكان أطلقها.

• وهل المسدس أوتوماتيك أو يُطْلِق طلْقة طلقة؟
المسدس من نوع «غلوك» (Glock) رَشَقي.

• البعض يروّج بأن اكثر من شخص أطلق النار وليس الدكتور فادي الهاشم لوحده، بسبب إصابة القتيل من الخلف والأمام؟
مُطْلِق النار هو الدكتور فادي الهاشم فقط، وبسبب قرب المسافة التي أطلق منها الرصاص فإنه خرق جسم القتيل من ناحية إلى ناحية أخرى. المسافة التي كانت تفصل بينهما لا تتعدى متراً واحداً أو المترين.

• وعلى أي أساس تم الطلب من الطبيب الشرعي إعادة الكشف على الجرح الذي أصيبت به نانسي عجرم في قدمها؟
سبق أن كشف الطبيب الشرعي على إصابة نانسي عجرم، وهي روت كل ما حصل معها. لا يوجد شيء مخفي أو شيء يحاولون اكتشافه في التحقيقات ولم يكن معروفاً سابقاً. الإفادة الأولية لفادي الهاشم أدلي بها، ويُتابَع التحقيق حولها ولا يوجد شيء إضافي. الأجهزة الأمنية تدخّلت والطبيب الشرعي كشف على الجثة.

• يقال إن الرصاصة لا يصدر عنها شظايا؟
هذا الموضوع لا يزال قيد التحقيق ولا يمكن الكشف عنه حالياً.

• هل ترى أن هناك محاولة لتوريط نانسي ولو إعلامياً؟
هذا السؤال أجيب عنه بردّ بسيط وهو أن الشهرة لها ضريبة، وعندما يكون الشخص شخصية عامة لا بد وأن يدفع ضريبة في مكان ما. الحمد لله بأنه كانت هناك كاميرات وصوّرت كل شيء وكل تفاصيل الحادث، وبالرغم من ذلك هناك كمّ كبير من اللغط والشائعات.

• هل ترى أن هناك مَن يحاول الابتزاز كعائلة القتيل مثلاً؟
أعتقد أن عائلة القتيل ضحية مثلنا. أهل القتيل ضحية فعْله وهو ارتكب جرماً بحقنا وحق عائلته. للأسف هناك مَن يحاول استغلالهم.

• ولا شك أنك تؤكد أن القتيل لم يكن يعرف نانسي أو زوجها لا من قريب أو من بعيد؟
لا توجد لدى نانسي أو زوجها معرفة بهذا الشخص وهو لم يعمل يوماً عندهم. هما لا يعرفانه نهائياً. هل الشخص الذي لديه حق مادي عند شخص آخَر، يذهب الى بيته ملثماً عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل وهو يحمل مسدساً.

• ما رأيك بالفيديوهات التي تَسَرَّب من بينها الفيديو الذي قالت فيه والدة القتيل ان الشاب الذي ظَهَر في الفيديو ليس ابنها؟
نحن نحتكم إلى القضاء وإلى المهنية والاحترافية وإلى الأجهزة الأمنية اللبنانية. ثمة تقارير موثقة ستصدر خلال الفترة المقبلة. أهل القتيل يمارسون حقهم، ومن حقهم ان يدققوا وهم وكّلوا مجموعة محامين، وهذا حقّهم ولكن تبقى هناك حقيقة واحدة وهي التي أدلينا بها وهي مثبتة في الفيديو الذي تم نشره.

• هل يمكن أن تتضامن نانسي إنسانياً مع عائلة وأولاد القتيل؟
أنا محامي وأقارب الموضوع من الناحية القانونية. والأمور الإنسانية والعاطفية لا تدخل في نطاق عملي. واجباتي إنهاء هذا الملف قضائياً وقانونياً.

• هل يمكن إضافة معلومات جديدة عن تلك التي يعرفها الناس والتي تم كشفها بعيد الحادثة بناء على التحقيق الثاني مع الدكتور فادي؟
لا شيء جديد نهائياً، التحقيقات مستمرة والأجهزة الأمنية مستمرة في عملها ولن يظهر الى الصح.

• ما المعطيات الجديدة التي تم التحقيق مع الهاشم في ضوئها بالأمس؟
كل ما له علاقة بالتحقيق لا يحق لنا الكشف عنه كمحامين. التحقيق يتمّ تحت إشراف القضاء ومراقبته، والقضاء لا بد أن يصل الى مكان ويصدر قراراً وعندها تنكشف كل الحقيقة. تَصَرُّف الدكتور فادي مشروع وأي شخص مكانه كان تصرف مثله لو كان مكانه. لو كان الشخص المقنَّع من أقرباء الدكتور فادي وحصلت ظروف مماثلة لكان تصرف معه بنفس الطريقة، ونحن نتكلم في الحادثة عن شخص مقنّع شهر مسدسه في بيته فكيف يمكن أن يتصرف معه؟

• كمحامٍ ما الكلمة التي توجّهها للرأي العام في ظل الشائعات التي تحيط بالقضية؟
أحب أن أقول كلمة واحدة: لا تصح إلا الحقيقة. كل شيء رهن بالوقت، وكل الأسئلة والتكهنات وما يدلي به بعض العرافين نقول لهم نحن نحتكم الى القضاء ثم القضاء ثم القضاء، وعلى رأسه الرئيسة غادة عون.

• في رأيك متى يمكن أن يُقفل هذا الملف؟
الأمر يرتبط بمجريات التحقيق وعمل الأجهزة الأمنية والعمل الفني. هناك شق من القضية له حيثيات فنية.

• أسبوع مثلاً. إذ كلما مر الوقت زادت الشائعات؟
هذا الأمر يرتبط بالقضاء. الأمور تأخذ أحيانا منحى إعلامياً وأحيانا تشهيراً بنانسي عجرم، والقضاء سيكون الفصل وهو الذي يعطي الكلمة النهائية.

• هل تم التحقيق مع زوجة القتيل؟
لا علم لي.

• هناك مَن ذكر أن لديها إثباتات معينة؟
من حقهم تقديم أي إثباتات. هو حق لكل شخص.

 

 

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي