No Script

بوح صريح

الدروس بأثمان باهظة

تصغير
تكبير

ما هي بعض الدروس التي تعلمناها من أزمة فيروس كورونا المستجد:
الصين فازت بما يسمى الحرب العالمية الثالثة من دون أن تطلق رصاصة أو صاروخاً أو قنبلة. بدأ الفيروس منها. وكانت أول دولة تشفى منه.
الأوروبيون الذين ظننا أنهم مثقفون ومتقدمون فنياً، وحضارياً. فشلوا في الالتزام والتعامل مع الأزمة، وسجلوا نسب انتشار ووفيات هائلة. وأميركا ليست الدولة الرائدة في العالم.


الأغنياء والفنانون المشاهير ليسوا أقل مناعة من الفقراء والمجهولين. الكل سواسية أمام الفيروس.
لا كاهن أو مشعوذ أو رجل دين كان قادراً على شفاء مرضى كورونا. بينما الكادر الصحي هم الأبطال. المحللون والمفكرون هم جنود الصف الأول، لا مشاهير الفن و وسائل التواصل. وبذلك يستحقون أكثر مما يكسبه هؤلاء من مال وتقدير واحترام وشهرة.
أما النفط، فلا قيمة له في مجتمع جامد من دون استهلاك. الكوكب يشفى ويتجدد بسرعة من دون تدخل البشر وأفعالهم غير المسؤولة القاسية والأنانية. أغلب الناس بإمكانهم العمل من المنزل بنجاح وإبداع. كما يستطيعون العيش من دون الوجبات السريعة غير الصحية والمشبعة بالدهون والسموم. والتعود على الحياة الصحية ليس مستحيلاً. والسفر ليس سبباً للسعادة. ويمكننا السفر عبر كتاب أو عمل إبداعي. فالمطالعة تجربة غنية تعمل على تطوير الذات وتجديد الفكر.
أما الرجال فيمكنهم الطبخ والقيام بالأمور المنزلية. والأزمات تظهر معادن الناس وتكشف سلوكياتهم وحقيقتهم.
كان لابد من إعادة ترتيب أولوياتنا و أهمها بناء عقل الإنسان ومدارس ذكية ومستشفيات متطورة. والأهم أننا عرفنا إحساس الحيوانات وهي في الأقفاص وحيدة غريبة. وكم كان جميلاً خروجها في الحظر وتجولها بحرية وأمان بعيداً عن بطش الإنسان.
تكبدت الشركات التجارية العملاقة خسائر ضخمة. ظهر العفن والبكتيريا على بضائع الماركات العالمية الغالية بعد إغلاق التكييف في المجمعات التجارية.
تعافى الكون. زال التلوث. التأم ثقب الأوزون وازدهرت الغابات.
عاد الناس إلى مزاولة هوايات هجروها بسبب الانشغال.
تعرف الأهل على بعضهم حقيقة وليس في عالم التواصل الافتراضي. كل اكتشف من هو صديقه وسنده الحقيقي.
سقطت الأقنعة عن الحكومات. وانقشع ضباب الوعود واضطر المسؤولون لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن الفساد والقمع والجشع.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي