No Script

ولي رأي

التضامن المصري - الكويتي

تصغير
تكبير

جاهل مَنْ يظن أن تغريداتٍ أو مقالات أو أقوالاً في الهواء ستنسي دماء كويتية، سقطت على تراب مصر في جميع معاركها مع العدو الصهيوني، أو تنكر العيون المصرية التي سهرت تحمي الحدود الكويتية عند أي تهديد، ومليارات الاستثمارات التي تعزز الاقتصاد المصري أو البضاعة المصرية التي تغمر أسواقنا، أو الاستغناء عن الألوف من الأيدي العاملة والخبرات والكفاءات المصرية التي تساهم في بناء وطن النهار.
والحديث عن التعاون والتكامل بين البلدين الشقيقين قد يطول، ولكن من المؤكد أن الأعلام الكويتية لن تُحرق في محافظات مصر كما يتمنى أحمق، والكويتيون لن يُمنعوا من دخول أم الدنيا كما رفع أحدهم قضية بذلك، لأن في ذلك خسارة للسياحة المصرية. وإن جامعة الدول العربية لن تطرد الكويت من عضويتها بسبب مقال كتبه حاقد لأن جامعة الدول العربية جامعة عربية وليست مصرية. وإن كنا في الكويت قد نعتب فعتبنا على السيدة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج، والتي قيل إنها ستزور الكويت لتحقق بقضية هوشة بين كاشير مصري وزبون كويتي، وهي التي قد وصفت مقتل عاملين مصريين بالرصاص في مكان آخر بالحادث العرضي، وأتمنى أن يكون في استقبال سعادتها رئيس مجلس الجمعية التعاونية، الذي قدّم استقالته تضامناً مع الكاشير المصري لترى نموذجاً من المواطن الكويتي المسؤول.
إن الكويت بلد الإنسانية، وكل مَنْ عليها مهما كانت جنسيته أو عمله له حقوق متساوية أمام القانون، ولكن عليه احترام البلد وقوانينها وعاداتها، و كما يقول المصريون الكويت ليست «حيطة مائلة» أو كما نقول نحن «طوفة هبيطة» بل هي بلد الثلاثة أسوار.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي