خلف الشوارع الخالية والمساجد المُغلقة والبيوت التي تحبس أهلَها يقينٌ بفرَج قريب
... إنّ مع العُسر يُسراً
العاصمة كما بدت في أول أيام الحظر الكلي (تصوير أسعد عبدالله)
الحمَامُ وحده لم يمتثل للحظر
حركة شبه معدومة
مواقف بلا منتظرين
شوارع خالية أو تكاد، وديوانيات مغلقة، ومساجد لا يعمرها إلا المؤذنون، وأطفال حبسهم الخوف، وتساؤلات وهواجس لها أول وليس لها آخر...
هكذا ظاهرياً تبدو أجواء ما بعد الحظر الكلي في الكويت، لكن العالم ببواطن الأمور يقول، عن دراية وليس عن رواية، إن ثمة زاوية أخرى للمشهد ملؤها يقين بفرَج الله وعفوه.
يد الكويت البيضاء التي امتدت بالعون لأرجاء المعمورة لن يردها الله خائبة، سيجعل الله بعد عسر يُسرا، ثمة فرَج قريب يقف خلف أعداد المصابين التي تبدو مقلقة للبعض.
أبطال الشرطة ومعهم بواسل الحرس الوطني والجيش في رباطهم، وملائكة الرحمة في ميدانهم، والمتطوعون من كل حدب وصوب، ومن خلف هؤلاء وأولئك شعب أبيّ، ووافدون يصونون الجميل، وقبل كل ذلك وبعده ربّ كريم سيجعلُ بعدَ عُسرٍ يُسراً.