أسراب الجراد تغزو «كبد»

رصدت الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية أسراباً من الجراد في منطقة كبد، أمس، حيث استنفرت فرقها لمتابعة أسراب الجراد واتجاه سيرها.
وأكد مصدر مسؤول في الهيئة لـ«الراي» أن الاسراب التي تم رصدها في منطقة كبد كانت عابرة والرياح أبعدت جزءاً كبيرا منها إلى الحدود الجنوبية.
واشار المصدر الى ان منطقة كبد صحراوية وتعيش بها حيوانات مختلفة وبشر يسكنون في هذه الجواخير، وبالتالي فان فريق الطوارئ لا يمكن له رش المنطقة بالمبيدات الحشرية، حفاظا على صحة الحيوانات والناس المتواجدين بالمنطقة، لافتا الى ان عمل الفريق ينصب على رصد الاسراب ومتابعتها.

وأوضح ان الجراد ابتعد عن المنطقة مساء امس باتجاه الجنوب، مؤكدا خلو منطقتي العبدلي والوفرة منه، بفضل جهود فريق الطوارئ واتجاه الرياح التي ساهمت في ابتعاد ملايين الجراد عن المناطق الزراعية.
بدورها، أكدت الباحثة في علوم الحشرات الدكتورة جنان الحربي لـ«الراي» ان الجراد بريء من نقل فيروس «كورونا» للانسان، مشيرة ان الفيروس تكمن خطورته على الاشجار النخيلية والمعمرة.
من جهته، دعا رئيس الاتحاد الكويتي للمزارعين عبدالله الدماك إلى ضرورة تعويض المزارعين الكويتيين نتيجة خسارتهم لمحصولهم بسبب هجوم اسراب الجراد على مزارع الـــوفـــرة والعبدلي خلال الايام الماضية مشيدا بجهود الهيئة العامة للزراعة في مكافحة الجراد. كما طالب الدماك بتطوير طرق المكافحة باستخدام الطائرات لاتساع الرقعة الخضراء في العبدلي والوفرة ولسرعة مكافحة الجراد قبل وصوله للمزارع وأكلها مبيناً أن الطريقة المتبعة حاليا لا ترقى إلى مستوى الحدث من خلال استخدام المبيدات عبر سيارات صغيرة وأفراد بأعداد بسيطة.