نافذة الكتابة / المرأة في المسلسلات الخليجية
| د. خولة القزويني* |
المسلسلات الخليجية التي تضخها القنوات الفضائية بشكل كبير في شهر رمضان الفضيل، تتخذ النموذج المشوّه للمرأة الخليجية وتقدم للمتلقي صوراً لا تمت إلى الواقع بأدنى صلة.
فالتسطيح الثقافي والفكري الذي يعاني منه مجتمعنا افرز هذا النوع من المسلسلات التي تجعل من المرأة نموذجاً إما مسحوقاً مسلوب الإرادة والقدرة أو نموذجاً متجبراً متغطرساً.
إن مجتمعنا مازال يحتفظ بهويته الإسلامية وعاداته وتقاليده فغالبية النساء محجبات والأسر مازالت تحتفظ بأدبيات الألفة والتماسك وان هناك علاقات زوجية طيبة وبالتالي ما تعرضه النماذج التلفزيونية لا يعبر عن الواقع بشكل دقيق.
فصورة المرأة في هذه المسلسلات بمظهرها وتبرجها الصارخ وتغنجها وميوعتها وسلوكياتها لا يمثل واقع المرأة الحقيقي، إضافة إلى المفاهيم الهدّامة كالخيانات الزوجية والعلاقات المحرمة التي تشحن الشابات والفتيات بثقافة وفكر هدّام لا تعكس فكر فتياتنا وبناتنا.
إن هذه المسلسلات فارغة من المحتوى الهادف، بل وتكرر أخطاء الدراما التي سبقتها في رمضان الفائت، عروض أزياء وممثلات أشبه بتماثيل شمع قد تعرضن لمشارط الجراحين بتقنيات القص والنفخ والشد وتكلف سمج في التمثيل بعيداً عن القيمة والأصالة والهدف، حتى إن الكثير من وسائل التواصل الاجتماعي أخذت تنقل النكات الفكاهية حول اقتران تجميل الممثلات واستعدادهن في رمضان وانه وقت العروض للشفايف المنفوخة والأجسام المنحوتة والوجوه المشدودة.
إن ما يحدث تسفيه وتشويه لحقيقة المرأة كزوجة صالحة وأمَّ عظيمة وإنسانة مثقفة تكافح لتنجح وليست دمية للعرض، فقد بتنا أضحوكة للشعوب الأخرى بسبب ما تعرضه هذه المسلسلات من مهازل وتفاهات.
هناك قضايا كثيرة في مجتمعنا تحتاج إلى توجيه وتوعية لو أحسنت الدراما تطويعها للمشاهد بتقنية فنية عالية وبعرض مشوق لاستفزاز وعيه ليفكر في معالجتها لكنا بخير.
* روائية وأديبة كويتية
www.khawlaalqazwini.com
فالتسطيح الثقافي والفكري الذي يعاني منه مجتمعنا افرز هذا النوع من المسلسلات التي تجعل من المرأة نموذجاً إما مسحوقاً مسلوب الإرادة والقدرة أو نموذجاً متجبراً متغطرساً.
إن مجتمعنا مازال يحتفظ بهويته الإسلامية وعاداته وتقاليده فغالبية النساء محجبات والأسر مازالت تحتفظ بأدبيات الألفة والتماسك وان هناك علاقات زوجية طيبة وبالتالي ما تعرضه النماذج التلفزيونية لا يعبر عن الواقع بشكل دقيق.
فصورة المرأة في هذه المسلسلات بمظهرها وتبرجها الصارخ وتغنجها وميوعتها وسلوكياتها لا يمثل واقع المرأة الحقيقي، إضافة إلى المفاهيم الهدّامة كالخيانات الزوجية والعلاقات المحرمة التي تشحن الشابات والفتيات بثقافة وفكر هدّام لا تعكس فكر فتياتنا وبناتنا.
إن هذه المسلسلات فارغة من المحتوى الهادف، بل وتكرر أخطاء الدراما التي سبقتها في رمضان الفائت، عروض أزياء وممثلات أشبه بتماثيل شمع قد تعرضن لمشارط الجراحين بتقنيات القص والنفخ والشد وتكلف سمج في التمثيل بعيداً عن القيمة والأصالة والهدف، حتى إن الكثير من وسائل التواصل الاجتماعي أخذت تنقل النكات الفكاهية حول اقتران تجميل الممثلات واستعدادهن في رمضان وانه وقت العروض للشفايف المنفوخة والأجسام المنحوتة والوجوه المشدودة.
إن ما يحدث تسفيه وتشويه لحقيقة المرأة كزوجة صالحة وأمَّ عظيمة وإنسانة مثقفة تكافح لتنجح وليست دمية للعرض، فقد بتنا أضحوكة للشعوب الأخرى بسبب ما تعرضه هذه المسلسلات من مهازل وتفاهات.
هناك قضايا كثيرة في مجتمعنا تحتاج إلى توجيه وتوعية لو أحسنت الدراما تطويعها للمشاهد بتقنية فنية عالية وبعرض مشوق لاستفزاز وعيه ليفكر في معالجتها لكنا بخير.
* روائية وأديبة كويتية
www.khawlaalqazwini.com