لقد أثبت الشعب الكويتي نقاء معدنه عندما حل عليه وباء «الكورونا» المستجد فشاهدنا جميع فئات الشعب تتكاتف وتتعاون لتتصدى لذلك الوباء، وتميزت الحملة الحكومية بالشفافية الكبيرة منذ أول اكتشاف لحالات العدوى!
ومع أن الحالات التي تبين إصابتها بعدوى الكورونا قد بلغ 56 حالة حتى الأمس، إلا أننا نشعر بأن الكويت مهددة بذلك الوباء، فقد جهزت الحكومة ملاجئ عدة لإيواء المصابين بذلك الوباء وجهزت طواقم طبية متخصصة لرعايتهم، وتابعت حالتهم ليلاً ونهاراً، وكان من الطبيعي تذمر البعض من الحجر الصحي، لكن ذلك لم يمنع التزام الجميع بالإرشادات كما كان لحملات التوعية الإعلامية المتواصلة دور كبير، وبُثت الرسائل الإعلامية اليومية للتوعية بحقيقة ذلك الوباء وطرق تحصين الناس أنفسهم منه، كما ساهمت الجمعيات التعاونية بدورها في توزيع كل ما يحتاجه المساهمون من كمامات طبية وأدوية تعقيم ومنظفات!
الكويت بلد صغير وشعبه قليل لكنه يتفاعل مع الأحداث من حوله، ويمثل قمة التفاعل مع الأمور الإيجابية والأمور السلبية، وقد شاهدنا ذلك خلال موسم الأمطار الغزيرة في العام المنصرم، فقد نظمت الأجهزة الرسمية حملة متكاملة لتوعية الناس بالمخاطر المحيطة بالأمطار وطرق تجنبها، وقللت من حجم الخسائر الناجمة عنه، ولم نسمع عن تضييق إعلامي أو حجر للحريات بسبب الأمطار!