No Script

استباقاً لقرار الحظر... بعض العمالة غادرت المهبولة والجليب بأمر من شركاتها

«الداخلية» طوّقت... الهروب الكبير

تصغير
تكبير
  • الحظر صحي وليس أمنياً وتصريح «عدم التعرض» لا يخول لصاحبه الخروج 
  • الكندري  لـ «الراي»:  رصدنا جميع  العمالة التي صورت  وهي تهرب بعفشها

استباقاً لقرار الحظر المناطقي، وقبل أن تحكم وزارة الداخلية سيطرتها على منطقة جليب الشيوخ، شهدت المنطقة بعد ظهر أمس حالة من النزوح الكبير للعمالة منها، بإيعاز من أصحاب الشركات التي يعملون فيها، حيث طلب منهم الانتقال إلى عمارات تستأجرها الشركات في مناطق أخرى، حيث شوهد العشرات من العمال يحملون امتعتهم مغادرين، بالتزامن مع حركة خروج مشابهة شهدتها منطقة المهبولة، حيث نشطت سيارات نقل العفش في تحميل الأثاث ونقله خارج المنطقة.
لكن وزارة الداخلية نجحت سريعاً في محاصرة «الهروب الكبير»، وقامت بالتعامل فوراً مع الخارجين وإرجاعهم إلى أماكنهم.
وفيما كانت وجهة كثير من العمال إلى عمارات للشركات التي يعملون بها، لجأ عدد من الوافدين إلى أقاربهم وأهاليهم في المناطق الاخرى، فيما اختار بعضهم تأجير شقق مفروشة في مناطق السالمية وحولي، وهو الامر الذي نشط حركة التأجير في عمارات الشقق المفروشة، ورفع اسعارها. وسبق ذلك بيومين حركة هروب إلى الأمام، اذ لوحظ منذ يوم الجمعة أن عدداً من سكان جليب الشيوخ بدأوا في الرحيل إلى منطقة الجهراء التي سجلت هدوءاً كبيراً خلال أزمة «كورونا».
وولى وافدو الجليب وجوههم شطر الجهراء، إذ لاحظ سكان القصر أن العمارات المتاخمة لمنازلهم تكدس بها فجأة عدد من الوافدين، وعندما سئلوا من أين أتيتم قالوا من الجليب، لأنهم، حسب قولهم، لا يطيقون الحظر في حال قررت الحكومة فرضه.
وعلمت «الراي» من مصادر أمنية مطلعة، انه في حال تم حظر بعض المناطق سيمنع دخول وخروج قاطنيها نهائياً، حتى لو كان الشخص لديه تصريح «عدم التعرض». وأوضحت المصادر ان قرار عزل المناطق وحظرها يخضع للجانب الصحي وليس الأمني، الأمر الذي لا يخول لأي شخص الخروج من المنطقة عدا المواطنين لشراء حاجياتهم من الجمعيات التعاونية فترة الصباح فقط، أما الوافدون فستكون هناك آلية لتوفير المواد الغذائية عبر الجهات المعنية والتطوعية بالتعاون مع الدفاع المدني فقط.
وتعليقاً على ما تم تداوله من صور وفيديوهات لمغادرة العمالة، كشف مدير ادارة العلاقات العامة والإعلام الأمني العميد توحيد الكندري لـ«الراي» أنه يطمئن الإخوة المواطنين والمقيمين في البلاد ان جميع الذين خرجوا وصورهم واضحة، هم تحت رصد رجال المباحث الجنائية والأمن العام والمرور، وسيتم التنسيق مع وزارة الصحة حول تلك المناطق.
من جهتها، أوضحت الادارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني في الوزارة أن القطاعات الميدانية رصدت خروج بعض الجاليات من منطقة المهبولة وقامت بالتعامل فورا وإرجاعهم إلى أماكنهم. وذكرت أنه تم التعرف على الشركات التي حاولت نقل عمالتها الى خارج المنطقة، والزامها بإعادتهم مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها. ومنذ فترة بعد ظهر أمس، قامت وزارة الداخلية، بالتعاون مع «الاشغال» بإغلاق مداخل منطقة جليب الشيوخ ووضع الحواجز الاسمنتية.

«البلدية»:
عمال النظافة
لا يسكنون الجليب والمهبولة

| كتب محمد أنور |

قال مصدر مسؤول في بلدية الكويت، إن «الإدارة العليا في البلدية تواصلت مع شركات النظافة كافة للتأكد من التزامهم بمواقع التشوين المخصصة لهم كسكن للعمال»، مؤكداً أن «المواقع تم توفيرها منذ بداية الأزمة، وبالتالي لا يوجد في منطقتي جليب الشيوخ والمهبولة عمال يتبعون تلك الشركات».
واستغرب المصدر عبر «الراي» دخول وخروج الباصات الخاصة، ومركبات النقل إلى بعض المناطق، لاسيما أن هناك قراراً صادراً من مجلس الوزراء بوقف حافلات النقل العام والجماعي، وسيارات الأجرة، مشدداً على ضرورة الإسراع بوضع نقاط أمنية لمداخل ومخارج بعض المناطق السكنية، والطرق الرئيسية المؤدية إلى المناطق البرية (أمغرة - سكراب السيارات في أمغرة).

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي