نصائح لما تبقى من العَشر الأواخِر

إن شهر رمضان من أفضل شهور السنة على الإطلاق، وفيه أيام هي خلاصة أيام السنة، وهي العشر الأواخر من رمضان، وفي هذه الأيام خلاصة الخلاصة وهي الأوتار، منها وبقي من هذه الليالي التي يرجى أن تكون ليلة القدر هي ليالي:
27 و 29 من رمضان، فيجب علينا معاشر المسلمين إحياء هذه الليالي بجميع الأعمال الصالحة الممكنة، ومن أعظم الوظائف في ما تبقى من العشر في ظل كورونا:
- المحافظة على الفرائض.

- إطالة القيام وإحياء الليل.
- الإكثار من تلاوة القرآن.
- الإكثار من ذكر الله.
- الإكثار من الدعاء لك ولوالديك ولأهلك وأقاربك وأحبابك والمسلمين والمسلمات.
- الإكثار من الدعاء (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني).
قال ابن تيمية - رحمه الله -:
- العِبرَة بِكمَال النّهَايَات لَا بِنقصِ البِدايَات! منهاج السنة، ج8، ص412.
قيل: إنّ الخَيلَ إذَا شَارفَت نِهايَة المِضْمَار بَذَلت قُصَارى جُهدِها لِتفُوز بالسّبَاق... فَلا تَكُن الخَيلُ أفْطَن مِنك! فَإنّما الأعْمَال بالخَوَاتِيم... فَإنّك إذَا لَم تُحسِن الاسْتِقبال لَعلّك تُحسِن الوَدَاع!
قالَ ابنُ الجَوزي - رَحمَه الله -:
- وَيَنبَغي أنْ يَكُون الاجْتِهاد فِي أَوَاخر الشّهر أكْثَر مِنْ أوّلِه لِشَيئَيْن. أحدُهما: لِشَرف هَذا العَشر وطَلَب لَيْلَة القَدْر،
والثّاني: لِوَدَاع شَهرٍ لَا يُدْرَى هَل يَلْقَى مِثلَه أمْ لَا... التبصرة (493/2).
قَالَ ابنُ عُثيمين - رَحِمه الله -:
- العَشرُ الأَوَاسط أفْضَل مِن العَشرِ الأُوَل، والعَشرُ الأَوَاخر أفْضَل مِن العَشرِ الأوَاسِط.
‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍وَتَجدُون هَذا فِي الغَالِب مُطّرد وأنّ الأَوْقات الفَاضِلة آخِرها أفضَل مِن أوّلِها، ويَومُ الجُمعَة عَصرُه أفضَلُ مِن أوّلِه، ويَومُ عَرَفة عَصْرُه أفضَلُ مِن أوّلِه.
وَالحِكمَة مِن هَذا والله أعلَم: أنّ النُّفوسَ إذَا بَدَأت بِالعَمل كَلَّتْ ومَلّتْ، فَرُغِّبَت بِفَضل آخِر الأَوْقَات عَلى أوّلِها حتّى تَنشط فَتَعمَل العَمَل الصّالِح... اللقاء الشهري (71/4).
قال ابن القيم - رحمه الله -:
- ‏لو كانت ليلة القدر بالسنة ليلة واحدةً لقمتُ السنة حتى أدركها، فمـا بالك بعشر ليالٍ؟