حالة نادرة عالمياً تصيب واحداً من كل 40 مليون شخص
فريق طبي كويتي ينجح في استئصال «رحم» رجل
الرشيد: الشاب كان يشكو من العقم لسنوات عدة وانعدام الحيوانات المنوية لديه
الفريق الطبي تمكن من تجميد حيواناته المنوية بعد استخلاصها بالميكروسكوب الجراحي
نجح فريق طبي في مركز صباح الاحمد للكلى والمسالك البولية، برئاسة مدير المركز الدكتور فوزي ابل، واستشاريي جراحة المسالك البولية الدكتور شبير الموسوي والدكتور علي الرشيد، في إجراء عملية نادرة، تمثلت باستئصال رحم من رجل، تعتبر من العمليات النادرة المسجلة عالمياً، والتي يتم الحصول فيها على حيوانات منوية من المريض.
وبهذه المناسبة، كشف الدكتور علي الرشيد، عضو الفريق الطبي الذي أجرى العملية، الحاصل على الزمالة الكندية والاميركية في عقم الرجال وأمراض الذكورة، ان العملية تمثلت باستئصال رحم من شاب كويتي كامل النمو عن طريق منظار البطن، وهي من العمليات النادرة المسجلة عالمياً.
وأشار الرشيد إلى أن الفريق الطبي تمكن من تجميد الحيوانات المنوية، التي تم استخلاصها بواسطة الميكروسكوب الجراحي، الذي يعد من أحدث التقنيات المستخدمة عالمياً لعلاج حالات العقم المتعسرة، ليتم استخدامها عبر تقنية اطفال الانابيب مستقبلاً، لا سيما ان الشاب كان يشكو من العقم لسنوات عدة في ظل تشخيصات سابقة أشارت الى انعدام الحيوانات المنوية لديه.
وأضاف انه «بعد فحص الحالة وتشخيصها، تم تشكيل لجنة لوضع خطة علاجية لافضل سبل العلاج للحالة، وهو ما استدعى التنسيق بين جميع الاقسام، تمهيداً لاجراء العملية، التي شارك فيها طاقم طبي متكامل، واستغرقت نحو4 ساعات».
وأكد الدكتور الرشيد ان شكل ومظهر المريض الخارجي هو بنسبة 100 في المئة رجل متكامل الأعضاء التناسلية الخارجية، عدا فقدانه لخصية واحدة، مبينا ان مثل هذه الحالة تعد نادرة، وتحدث بنسبة 1 الى 40 مليون شخص، ممن قد يصابون بهذا المرض، وهو ما يطلق عليه طبياً (Persistent Müllerian duct syndrome). وأوضح ان المرض جيني نادر، يمكن توارثه، وفي حالة عدم إزالة الرحم يمكن ان يتحول الى مرض سرطاني، ولذا كان مهماً للغاية ازالة الورم والخصية المعلقة في تجويف بطن المريض.