العتيبي أكد إيمان بلاده بأن لا حل للأزمة إلا بعملية سياسية

الكويت: مستعدون لتوفير دعم لوجستي لمشاركة الأطراف اليمنية في «ستوكهولم»

No Image
تصغير
تكبير
  • غريفيث يريد  تنظيم المحادثات «سريعاً» 
  • وثيقة بضمانات  لوقف إطلاق النار  والإفراج عن المعتقلين 
  • «الشرعية»: على استعداد  للتعامل الإيجابي  مع المقترحات كافة  للتخفيف عن شعبنا 
  • الميليشيات تخرق «هدنة» الحديدة بقصف مخازن للمواد الإغاثية

نيويورك، صنعاء - وكالات ومواقع - أبدت الكويت استعدادها لتوفير دعم لوجستي لضمان مشاركة الأطراف اليمنية في جولة مشاورات من المنتظر إقامتها في ستوكهولم، في السويد، مؤكدة دعمها للجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث في هذا الشأن.
جاء ذلك خلال كلمة الكويت في جلسة لمجلس الأمن حول اليمن، ليل أول من أمس، ألقاها المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي.
وأكد العتيبي «إيمان الكويت بأنه لا حل للأزمة في اليمن إلا الحل السياسي»، معرباً عن دعم العملية السياسية الكفيلة بإنهاء معاناة الشعب اليمني مع أهمية ارتكاز الجهود الرامية لإنهاء الأزمة على المرجعيات السياسية الثلاث وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.


ورحب بإعلان عودة استئناف المشاورات السياسية في ستوكهولم، معرباً عن شكره للسويد على استعدادها لاستضافة هذه المشاورات.
وأعرب عن الأمل في أن تلتزم الأطراف اليمنية بحضور هذه الجولة من المشاورات والانخراط فيها بحسن نية ومن دون شروط مسبقة وبصورة تبدد مشاعر القلق من تكرار سيناريو جولة مشاورات جنيف في شهر سبتمبر الماضي والتي شهدت دعما مطلقا من مجلس الامن والمجتمع الدولي وبالأخص دول تحالف دعم الشرعية في اليمن.
ولفت إلى أن دول التحالف العربي عمدت الى وقف عملياتها العسكرية آنذاك وقدمت جميع التسهيلات الضامنة لمشاركة ميسرة ودون أي عوائق لوفد جماعة الحوثي إلا أنه «للأسف تخلف وفد جماعة الحوثي عن المشاركة فيها».
وبيّن أن عدم مشاركة وفد الحوثي ترتب عليه توابع سلبية الأثر على مسار الازمة معمقة بذلك آثارها الكارثية على مختلف الأصعدة الإنسانية والاقتصادية والسياسية في اليمن.
وأوضح العتيبي أن الإعلان عن مشاورات ستوكهولم أتى نتيجة حرص دول التحالف العربي على دعم العملية السياسية في سبيل ضمان أمن واستقرار ووحدة وسيادة اليمن وذلك على الرغم من التحديات الأمنية الكبيرة التي تعرض لها عدد من دول التحالف من قبل جماعة الحوثي.
وأفاد بأن تلك التحديثات تمثلت في تهديد أمن وسلامة الإمارات المتحدة واستهداف أراضي السعودية بـ206 صواريخ باليستية وأكثر من 68 ألف مقذوف متفجر ما أدى إلى مقتل 112 مدنيا وإصابة مئات آخرين.
وفي ما يتعلق بالأحداث العسكرية الأخيرة في مدينة الحديدة، استذكر العتيبي القرار 2216 الذي نص على ضرورة انسحاب الحوثيين من المدن التي استولوا عليها وعدم القيام بأي أعمال تندرج ضمن نطاق سلطة الحكومة الشرعية.
كما أعرب عن بالغ القلق حيال الأوضاع الإنسانية في اليمن التي تنذر بقرب وقوع خطر انعدام الامن الغذائي وقابلية وقوع أكثر من 14 مليون نسمة في دائرة ذلك الخطر المحيق بالشعب اليمني، مبيّناً أن ذلك يأتي نتيجة لعدم تنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة واستمرار النزاع المسلح.
وأضاف أن المجتمع الدولي بات أمام مسؤولية كبيرة لتقديم المساعدة المطلوبة للحكومة اليمنية لضمان نجاح سياستها الهادفة لوقف نزيف العملة الوطنية ولدفع الرواتب للمواطنين في جميع أرجاء اليمن.
وأشاد بالدور الكبير والمتواصل الذي قامت به السعودية وعلى فترات متعددة بضخ الودائع المالية في البنك المركزي اليمني.
كما أشاد بقيام الرياض مع أبوظبي بتقديم مبلغ 75 مليون دولار كدعم لرواتب أكثر من 135 ألف معلم في مختلف مناطق اليمن وبالتنسيق مع الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).
وأوضح أن الكويت تبرعت خلال مؤتمر جنيف في شأن اليمن في أبريل بـ250 مليون دولار لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات العاملة في الميدان إضافة للدور المرن والمتعاون للقيادة المشتركة لدول تحالف دعم الشرعية في تيسير مسار المساعدات الإنسانية.
ورحب العتيبي بعزم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عقد مؤتمر لدعم الوضع الإنساني في اليمن خلال شهر فبراير من العام المقبل، مشيراً إلى تطلع الكويت للمشاركة فيه.
وخلال الجلسة، أعلن غريفيث أن مشاورات ستوكهولم ستتمحور في شأن وثيقة أعدها، ترتكز على آليات سياسية وأمنية بضمانات للتنفيذ، وتهدف إلى وقف إطلاق النار في اليمن، مبدياً عزمه تنظيم محادثات سلام «سريعاً».
وقال إن الحكومة اليمنية الشرعية والمتمردين الحوثيين أظهروا «التزاماً متجدداً» بالعمل على حل سياسي وقدّموا «ضمانات مؤكدة» بأنهم سيشاركون في المحادثات، مضيفاً «أوشكنا على إتمام اتفاق بين الأطراف اليمنية للإفراج عن المعتقلين».
وأشار إلى أن التحالف العربي وافق على «ترتيبات لوجستية» لتمهيد الطريق أمام المحادثات، بما في ذلك عمليات الإجلاء الطبي من مدينة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون.
وكشف أنه سيزور صنعاء، قريباً، وسيلتقي بزعيم الحوثيين، كما سيزور الحديدة.
ولفت إلى أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، كما أن الحديدة بؤرة ساخنة من النزاع في البلاد.
بدورها، أكدت واشنطن، عبر مندوبها في مجلس الأمن، أن الميليشيات الحوثية المشاركة في مشاورات السلام من دون شروط مسبقة.
من ناحيته، قال مندوب اليمن لدى مجلس الأمن أحمد بن مبارك إن الحكومة تدعم جهود المبعوث الأممي لعقد جولة جديدة من المشاورات، وهي على استعداد للتعامل الإيجابي مع المقترحات كافة للتخفيف عن الشعب اليمني.
وأضاف أن الحكومة قبلت بمقايضة الأسرى مع الميليشيات.
ميدانياً، قصفت الميليشيات عدداً من المصانع ومخازن المواد الإغاثية في الحديدة، في أول خرق للهدنة غير المعلنة والموقتة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي