الحياة سفر عظيم الذي يقلب صفحاته يقرأ كثيراً من العبر والقصص والحوادث والأحداث، ويرى مزيداً من الصور والمشاهد التي تشير إلى غايات عظيمة وأهداف نبيلة حققها الذين يجدّون ويجتهدون من أجل الوصول إلى الغاية، فهم شموع يستلهم من ينظر إليها مزيداً من التأمل في مجال الغاية، لأناس جدّوا واجتهدوا وأخلصوا فأبدعوا فكان لغاياتهم مسارات خلاقة، وقد سلطت الضوء على خمس وسبعين شمعة من تلك الشموع في كتابي الجديد، الذي سيصدر بإذن الله الكريم في يوم عيد الأضحى المبارك.
كم هي جميلة الغايات النبيلة، وما أجمل أن يبذل الإنسان جهوداً متواصلة، من أجل بلوغ الأمل والوصول إلى الغاية.
وقد قيل:
ما أضنك العيش
لولا فسحة الأمل
فحري بكل إنسان أن يفكر ويجد ويجتهد من أجل بلوغ الغاية النبيلة والوصول إلى الهدف الخلاق، الذي يسعده ويسعد الآخرين.
وما أجمل أن يجتهد الشباب من أجل تحقيق الأماني الطيبة، وذلك بالجد واستنباط الحقيقة الطيبة، والسير في السبل الخلاقة في هدى يشير إلى الازدهار.
ونحن اليوم في رحاب اليوم العالمي لمهارات الشباب الذي يصادف في الفترة (6 - 14 يوليو) من كل عام، وفي هذا العام أحيت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) هذا اليوم تحت شعار «مهارات الشباب مرن في عصر كوفيد 19 وما بعده».
لتتحد القوة وتوجه المهارة وتصقل الاستعداد لمجابهة هذه الكارثة والوباء الوبيل، حتى يصد عن آفاق الكون.
وإن جهود الشباب واضحة وغاياتهم ملموسة في العمل، من أجل التصدي لهذه الجائحة.
فهم يخوضون جميع التخصصات الصحية والاجتماعية والأمنية والتنموية والإغاثية، من أجل نشر الصحة والأمن والأمان، واجتثاث كل ما يعكر صفو الأمة من ألم واضطراب وضنك.
ما أجمل جهد الشباب وعملهم المخلص، فإنهم ومضات خلاقة تشعر بالطمأنينة وتبعث على الأمل الخلاق.
فتحيّة لجميع المخلصين الذين يواجهون هذه الكارثة بالصبر والعمل، وجميع الذين يسكنون في بيوتهم صابرين مطمئنين حتى يأذن الله الكريم في أن تبرز الغزالة من خدرها، وترسل أشعتها الذهبية المفعمة بالصحة والخير والسلامة على أرجاء الكون وربوع هذه الديرة الطيبة.
وما أجمل الصبر الجميل مع التقى
وما قدّر المولى على عبده يجري