No Script

قطر وصلت إلى الأسفلت المُبرّد والكويت... على «طمام» الحفر!

تصغير
تكبير

• الدوحة أنجزت مشروعاً يعكس 50 في المئة من ضوء الشمس ونحن نبحث عن الخلطات المناسبة

• هيئة أشغال قطر أعلنت تجربة طلاء الأسفلت بمادة مبرّدة وتنتظر النتائج لتعميمها على الطرقات

• مسؤولو «الأشغال» في الكويت لم يستشعروا حجم الأضرار التي لحقت بالمركبات منذ أمطار 2018

 

في صورة للتعبير عن مدى تراجعنا كنا نستخدم المثل الذي يقول «العالم وصل إلى القمر ونحن مازلنا على حالنا»... ولعل هذا المثل ينطبق حقيقة على واقع المقارنة بين الكويت ودولة قطر الشقيقة في مسألة سفلتة الطرقات، فبينما وصل الأشقاء إلى تنفيذ مشروع «الأسفلت المبرد الذي يعكس نحو 50 في المئة من أشعة الشمس»، لاتزال الكويت تبحث عن كيفية ردم الحفر المنتشرة على الطرق الداخلية والخارجية بشكل كبير.
ففي الوقت الذي انتهت قطر، أول من أمس، من تنفيذ أعمال المشروع التجريبي لطلاء الاسفلت بمادة مبردة، ما زال مسؤولو وزارة الأشغال يبحثون عن حلول في كيفية ردم الحفر التي ملأت طرق وشوارع الكويت منذ أزمة أمطار نوفمبر الفائت، ما جعل الجميع يتساءل: ماذا ينقص وزارة الأشغال لتكون مثل نظيرتها القطرية؟
هيئة الاشغال القطرية أعلنت، على موقعها الرسمي، انتهاءها من أعمال المشروع التجريبي، لطلاء الاسفلت بمادة مبردة PILOT PROJECT في شارع عبدالله بن جاسم على مسافة 200 متر، بهدف تخفيض درجة حرارة الاسفلت خلال موسم الصيف.
وأوضحت أن المادة المبردة تتميز بخصائص عاكسة للإشعاع الشمسي، وقد تم صب المادة المبردة للاسفلت بشكل تجريبي على أجزاء يصل طولها إلى 200 متر من مسارات المركبات على شارع عبدالله بن جاسم من جهة سوق واقف، كما تم أيضاً تجربة المادة على 200 متر من مسارات المشاة والدراجات الهوائية أمام الحي الثقافي «كتارا»، لافتة إلى انه ستتم دراسة المشروع لمدة 18 شهراً، وبناءً على مخرجات التجربة سيحدد مدى إمكانية تطبيقه على مدى أوسع.
وأشارت إلى أنه تم افتتاح الطريق أمام الحركة المرورية للبدء بالاختبار الفعلي لفعالية هذه المادة، وقياس مدى نجاح هذه التجربة، وإمكانية تطبيقها بشكل رسمي في شبكة الطرق في دولة قطر، مبينة أنه تم تركيب أجهزة وحساسات خاصة من قبل خبراء الطرق والشركة المنفذة، لقياس مدى فعالية المادة في خفض درجة حرارة الاسفلت ومقارنتها بالاسفلت التقليدي.
من جانبه، قال مصدر مطلع في وزارة الأشغال لـ«الراي» ان الأمر الذي ينقص الوزارة هو عدم استشعار مسؤوليها بحجم الأضرار التي لحقت بمركبات المواطنين والمقيمين منذ أزمة الأمطار الأخيرة، مشيراً إلى عدم وجود خطط لتطوير أداء الوزارة.
واعتبر أن أداء الوزارة خلال آخر سنتين تحول من سيئ إلى أسوأ، متسائلاً: «ما نسب الإنجاز التي حققتها الوزارة على أرض الواقع في مجال صيانة الطرق منذ أزمة الأمطار؟». ولفت إلى اقتراب موسم الأمطار من دون إنجاز شيء يذكر على أرض الواقع، رغم تأكيد وزيرة الأشغال جنان رمضان ووكيل الوزارة اسماعيل الفيلكاوي أن الوزارة ستقوم بصيانة جميع الطرق المتضررة قبل نهاية العام الحالي.

عن الأسفلت المبرد

مزايا الطبقة المبردة

على عكس الاسفلت التقليدي الذي يسهم في زيادة حرارة الجو، من خلال امتصاص من 80 إلى 95 في المئة من أشعة الشمس، فإن المادة المبردة للأسفلت تعكس الأشعة فوق البنفسجية وتمتص الإشعاع الشمسي بنسبة أقل، وبالتالي يمكن أن يكون لها أثر إيجابي في تقليل درجات الحرارة بشكل عام، بالنظر إلى حجم المساحات المغطاة بطبقة الاسفلت التقليدي.

خفض الانبعاثات وتقليل أمراض الحرارة

تشير نتائج البحوث التي قام بها الخبراء في مجال البيئة والاستدامة، إلى أن استخدام المادة المبردة للأسفلت يمكن أن يخفض درجة الحرارة بشكل عام وبالتالي خفض الانبعاثات، كما أظهرت البحوث أن مادة الرصف المبردة تقلل من الأمراض المرتبطة بالحرارة، وتبطئ من تكوين الضباب الدخاني، وتعزز من قدرة المشاة على استخدام الطريق وتعزز السلامة المرورية، حيث ان الأرصفة ذات الألوان الفاتحة تعكس أضواء الشوارع ومصابيح السيارة الأمامية في الليل بشكل أفضل، مما يزيد الوضوح بشكل أكبر لقائدي المركبات.

تحسين جودة الهواء

من خلال خفض درجات حرارة الهواء في المناطق المبنية، يمكن أن تبطئ المادة المبردة، التفاعلات الكيماوية في الغلاف الجوي والتي تسبب الضباب الدخاني.

مواصفات المادة المبردة

يمكن صنع مواد الرصف المبردة من مواد الرصف التقليدية، مثل الخرسانة الاسمنتية. ويتكون الطلاء الجديد المبرد لطبقة الاسفلت الخرسانية، الذي يعكس نحو 50 في المئة من ضوء الشمس، من أربع طبقات، الطبقة الأولية وهي الطبقة الأساسية تليها ثلاث طبقات متتالية تعمل على خفض الحرارة الممتصة من الإشعاع الشمسي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي