«أزمة تمريض» تلوح في أفق مستشفى مبارك

حذرت مصادر طبية من حدوث «أزمة تمريض حادة في مستشفى مبارك، قد تؤدي إلى شلل جزئي في العمل جراء نقص كبير في أعداد الهيئة التمريضية يُقدّر بنحو 400 ممرض، فضلاً عن أزمة أخرى تتمثل باحتمال استقالة نحو 100 من ممرضي وممرضات العناية المركزة».
وأوضحت المصادر في تصريحات لـ«الراي» أن «أزمة التمريض مردها إلى أسباب عدة أبرزها عدم التجديد لإحدى الشركات الموردة للهيئة التمريضية، والتوجه نحو نقل أو ندب عدد من الممرضين للعمل في مستشفى جابر».
وقالت المصادر: «قضيتنا ليست في الجهة التي توفر الهيئة التمريضية والأمر ليس تنافساً ولا يعنينا موضوع الشركات، ولكن المهم الحفاظ على كفاءة العمل طبياً وتمريضياً، وعدم تراجع الخدمات الطبية أو الاضطرار لإغلاق أقسام معينة بشكل موقت لمواجهة الأزمة الراهنة».

وكشفت عن عقد اجتماع وصفته بـ«العاصف» بين وكيل الوزارة ونائب المدير ورؤساء الممرضات في المستشفى، أول من أمس، مشيرة إلى أن الوكيل شدد على ضرورة عدم تأثر العمل، فيما حذر قياديون في المستشفى من احتمال تراجع الخدمات الطبية في حال وجود نقص بالهيئة التمريضية.
من جهتها، أوضحت مصادر مسؤولة في وزارة الصحة لـ«الراي» أن «أعداد الممرضين والممرضات سيكون كافياً مع بدء تطبيق ما طالبت به الهيئة التمريضية لجهة مساواتها بالأطباء، في شأن منح أعضائها الأعمال الإضافية والمكافآت المترتبة عليها».
وأكدت أن «تطبيق الأعمال الإضافية سيؤدي إلى وفرة في أعداد الهيئة التمريضية في بعض مرافق الوزارة، بما يتراوح بين الربع والثلث، وهو ما يتطلب إعادة توزيع تلك الاعداد والاستفادة منها في أماكن أخرى».
وأشارت المصادر إلى «ما تم إعلانه سابقاً عن خطة الوزارة في شأن توفير 2400 ممرض من تخصصات عدة لتغطية مستشفى جابر»، لافتة إلى أنه تم توزيعهم منذ فترة على المستشفيات العامة في البلاد لإكسابهم الخبرة والاحتكاك ببيئة العمل، وبالتالي فإن «الهيئة التمريضية لمستشفى جابر موجودة بالفعل، ولا صحة لما يقال عن أن المستشفيات ستواجه نقصاً في الهيئة التمريضة بسبب نقل أو ندب عدد منها إلى مستشفى جابر».
وكشفت عن أن «الوزارة أدرجت في ميزانيتها الحالية الاعتماد المطلوب الخاص بموافقة مجلس الوزراء وديوان الخدمة المدنية على الاستعانة بخدمات 2000 ممرض وممرضة، ما يبدد احتمال وقوع أزمة في التمريض».