No Script

حروف مبعثرة

مَن مِثل عبدالحسين عبد الرضا؟!

No Image
تصغير
تكبير

مشهد من مسرحية قدمت عام 76... إسقاطاته جاءت مشابهة لما نعيشه في 2020!
صفحات المواقع تعج بمقاطع من أعمال فنية أيقظت الحنين إلى سيناريو فيه ذكاء اجتماعي وآخر سياسي لا يحده مكان ولا زمان!
ما سر تلك الأعمال؟! اجتماع عمالقة أم زمن فن جميل؟


قلة هم الفنانون الذين قدموا أعمالاً فيها رؤية وفلسفة كلما مرّ زمن أثبتت أنها استشرفت المستقبل! الفنان عبدالحسين عبد الرضا... تقدمهم!
أعمال بتاريخ صلاحية غير محدودة ولا محددة، فيها الإفادة والمتعة لجيل اليوم والأمس وغداً!
هو حنين لضحكة صادقة قد تأتي مجردة أو تصاحبها آهةُ حسرة مرة على واقع نعيشه توقظها جملة من هنا وهناك!
لجأت لذاكرتي وتصفحت الإنترنت بحثاً عن أعمال مسرحية حالية قد... وأعشّر كلمة الـ«قد» قد تنافس ما قدم سابقاً و... لم أجد!
نحن محرومون من أبسط حقوقنا كمتابعين ومشاهدين... حق ابتلعه منتج أو فنان صاعد حالي!
مَن مثل عبدالحسين عبدالرضا؟... الفنان الراحل جسداً والخالد فنياً عملاً وقولاً!
عندما أشعر بالحاجة إلى قهقهة صادقة تُغسل شجناً...أنقر بكلمات «مسرحيات عبدالحسين عبدالرضا» على حاسوبي! فيبدأ التصفح من «قناص خيطان» إلى «على هامان يا فرعون» إلى «ضحية بيت العز». فأحتار ماذا أختار! حيرة أشتاقها...
لست منتجة ولا ممثلة ولا كاتبة سيناريو، ولذلك أتساءل عن شعور هؤلاء عند رؤية تلك الأعمال! شعور بغيرة... عجز أو ربما خجل!
«بني صامت»، «الكويت 2020»، «باي باي عرب»... مناهج مسرحية فنية لفطنة سيناريو وروعة أداء!
ظاهرة دمج للسياسة مع الفن أنجبت يداً ضاغطة على جرح وبجرأة، فهُدّد وتعرّض لمحاولة اغتيال عام 1992!
فنان أخاف أنظمة واستفزّ قادة وأمتع جمهوراً وجيلاً بعد... جيل. فهنيئاً لنا ولأبنائنا وأحفادنا بالفنان الكبير عبدالحسين عبد الرضا... ومَن مثله؟!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي