No Script

حاضر عن «الفصحى الحديثة والذكاء الاصطناعي» في الملتقى الثقافي

الشارخ: كي نحافظ على لغتنا يجب تحديثها

u062cu0627u0646u0628 u0645u0646 u0627u0644u0645u0644u062au0642u0649
جانب من الملتقى
تصغير
تكبير

استضاف الملتقى الثقافي لصاحبه الروائي طالب الرفاعي أمسية بعنوان «الفصحى الحديثة والذكاء الاصطناعي»، ألقاها الباحث والكاتب محمد الشارخ، في حضور نخبة من الأدباء والمثقفين ومنهم الكاتب والإعلامي نجم عبدالكريم، والكاتب المسرحي عبدالعزيز السريع.
قال الرفاعي في استهلال الجلسة: «لقاؤنا اليوم مع قامة عالمية، وأحد الناس الذين استطاعوا أن يتخذوا من التكنولوجيا مدخلاً لفكر أجيال، وذلك عبر (صخر) الذي عُرف به الشارخ كرجل أعمال، ولكني أعرفه ككاتب، ومتذوق، وقصاص، وعاشق للفن التشكيلي».
وأوضح الكاتب عبدالمحسن مظفر - مقدم الجلسة - أن الشارخ أدخل على التكنولوجيا العربية الحديثة تطويراً إيجابياً هائلاً في عالم المعرفة العربية بصورة عامة.


ومن ثم تحدث الشارخ في ثلاث نقاط الأولى عن اللغة في باب خدعوك فقالوا، والثانية في تعريف المعجم، والثالثة عن المقصود بتحديث العربية.
وقال: «خدعوك فقالوا أن هناك مشكلة للعربية مع اللهجات، وأنا اعتقد أن هذا الكلام مبالغ فيه، لأن اللهجات موجودة منذ القدم، واليوم في انكلترا مثلاً يوجد أكثر من 34 لهجة، وكذلك في أميركا وفرنسا المتعلمون هناك يتكلمون اللغة المعيارية، وهي اللغة التي نقرأها في الصحف - لغة الثقافة والكتابة - أما في الترفيه، والكلام البيتي والمنزلي فيستخدموا اللهجات، وهذا ليس جديداً، ربما يكون الفرق أنه في العربية بعد اللهجات عن اللغة المعيارية (الفصحى)، وهي اللغة التي أتكلم بها الآن، والتي يفهمني أي شخص في العالم العربي، فاللغة المعيارية standard، مرتبطة بثقافة الأمة، واللهجات المحلية محدودة المفردات من ثم التعبير عن الأفكار فيها محدود، والتعبير عن الانفعالات فيها سهل، ولهذا نراها أكثر في الترفيه، أما في الثقافة فلا نجدها، واعتقد أنها مبالغة في مسألة علاقة العامية باللغة، ولو كانت لها حضور قوي علمي ووجود لنجحت».
وأضاف الشارخ: «أما الثانية التي يقال فيها لغط، أعتقد أنه غير صحيحة أن التعليم العالي للعلوم باللغة العربية صعب، لأنه في كتب الطب أو الهندسة، في أي لغة، المصطلحات العلمية التي تتعلق بهذا العلم لا تتجاوز 10 في المئة، كما فهمت من حجم الكتاب... ونحن نبالغ بسبب كسلنا، أو بسبب عدم وجود إدارة واعية لأهمية التعليم باللغة الوطنية».
وكشف الشارخ أنه الآن بصدد طرح منتج جديد للغة العربية وهو«معجم» حديث للغة العربية المتداولة اليوم، وقال:«المعجم ليس قائمة إحصائية بالكلمات، إنما هو انعكاس للفكر والثقافة القائمة، وإذا لم تتوفر التعريفات وتحديد المعاني للكلمات والمفاهيم يكون هناك اضطراب في الفهم، ومن ثم لا توجد لغة حية في العالم، لا يوجد لها معجم حديث، وأدرك أن المعاجم صنع الجامعات أو مؤسسات مختصة، ومع ذلك أقدمت على هذا العمل لسد فجوة في الثقافة العربية، لأنني أرى أنه لا يوجد معجم حديث يعطينا معنى المصطلحات الفنية الحديثة». وأوضح الشارخ أن المعاجم أنواع منها التاريخي والحديث، وقال: «المعجم الذي سنطرحه الآن الكترونياً وهو يحتوى 125 ألف معنى و35 ألف مرادف، وأن ميزة هذه الطريقة أنها تسمح بالتصويب، وتنقيح لما يسمى في عمل الكمبيوتر بـ(Up grade)، الذي ممكن عمله كل أربعة أو ثلاثة اشهر أو متى ما شئت، فهذا يسهل مواكبة المعجم لمتطلبات الحياة المختلفة».
وأكد أن اهتماماته ومشروعه هو تحديث العربية، وأضاف: «في مشروعنا اخترنا هذه الشريحة من كلام الناس العادي، الذي يكتب في الصحافة، وفي الكتابة الحديثة، بعيداً عن العاميات واللهجات، ولكنها فصحى حديثة، واعتقد أن تحديث العربية مهم، لأن الأمية في الوطن العربي في النهاية بعد عشرين أو خمسين سنة ستزول كما يحدث في كل العالم... فلا بد أن تكون هناك لغة معيارية نستطيع أن نتواصل بها كما نتواصل الآن، هذا الذي يجب أن يتم، للذين يعدون للمستقبل، فالأصولية اللغوية مضرة بتطوير العربية، فبعض الأصولين يقولون بأن اللغة مقدسة وهذا الاعتقاد خاطئ... فللحفاظ على اللغة لا بد من تحديثها».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي