ما أشبه اليوم بالبارحة!

تصغير
تكبير
أحمد سلامة العنزي... أزمة وقضية جديدة في طريقها الى الانفجار بين ناديي الجهراء الكويتي والنصر السعودي.

فمن هو الأحق في الظفر بخدمات «سلامة» المهاجم الصاعد في صفوف أبناء «القصر الأحمر» تحت 17 سنة لكرة القدم؟

من دون أي مقدمات أو اتصالات، قام النصر السعودي بتوقيع عقد رسمي بينه وبين سلامة للانضمام الى صفوف «فارس نجد» بطل دوري عبدالطيف جميل في الموسمين الماضيين، وكأن الموضوع منتهٍ ولاعلاقة لنادي الجهراء الذي ترعرع فيه اللاعب منذ صغره حتى وصل الى فريق تحت 17 سنة.

يوسف كريم عضو مجلس إدارة نادي الجهراء ومدير كرة القدم وبعد ظهور صورة اللاعب يوقع العقد الرسمي مع إداريي النصر قال: «الموضوع لا يحتمل مجاملة منا للنصر الذي نكن له ولجماهيره الكبيرة كل تقدير واحترام، لكن ما قام به خطأ كبير جدا لم نكن نتوقعه نهائيا، خصوصاً أنه من الاندية العريقة التي يفترض أن تعرف أصول انتقال اللاعبين بشكل أدبي قبل أن يكون قانونياً».

وأضاف: «من حقنا على النصر السعودي أن يعتذر أولاً بشكل رسمي وقبل كل شيء على ما قام به، ويرسل لنا موفدا عن طريقه يتفاوض حول مصير سلامة الذي لم ولن نقف في طريق مستقبله كلاعب يريد أن يحقق طموحاته، لكننا كنادٍ لنا كل الحق الأدبي والقانوني في اللاعب ولن نفرط به بهذه الطريقة غير الأخلاقية».

وأكد أن الجهراء باشر فعلياً إجراءاته القانونية لاسترداد اللاعب الذي نشأ وترعرع بين جدران النادي، والذي بفضله برع وتألق في «المستطيل الأخضر».

وشدد على أن «الجهراء لن يجامل النصر في فعلته التي فاجأتنا، وكنا على علم تام بكل المفاوضات السابقة، وتوقعنا أن يكون التفاوض فوق الطاولة وليس العكس».

وكشف: «قمنا بالاتصال بمدير اللعبة في نادي النصر الذي اعتذر شفوياً، لكن هذا الامر ليس كافياً، يجب أن يتم علناً وبعدها تبدأ المفاوضات القانونية».

تعتبر قضية أحمد سلامة سيناريو مكررا لقضية لاعب كاظمة السابق نهار السعيدي الذي وقع معه النصر السعودي من دون الرجوع الى ناديه في العام 1998، وكلفه الامر دفع تعويض بقيمة 300 ألف دولار الى «البرتقالي» الذي رفع قضية عبر الاتحاد الدولي وكسبها.

نهار السعيدي، لاعب كرة قدم سعودي، بدأ مسيرته مع كاظمة وتدرج حتى بلغ الفريق الاول وساهم في تحقيق الفريق لبطولتي كأس أمير الكويت 1996 و1997.

موهبة نهار لفتت انظار الاندية السعودية وذلك لكونه يحمل الجنسية السعودية بالإضافة الى الكويتية ونجح النصر في الظفر بخدماته في العام 1998.

ومن المصادفة أن أول مباراة رسمية لعبها نهار كانت ضد فريقه السابق كاظمة في بطولة كأس آسيا للاندية وخسرها بثلاثية نظيفة لكن اللاعب سجل في الاياب هدفين الا ان الفريق السعودي خرج من المنافسات.

ونجح نهار السعيدي في تحقيق بطولة كأس السوبر الآسيوي في العام 1998 مع النصر.

الامر نفسه يتكرر اليوم ومع النادي نفسه والذي اعتبر أن اللاعب الذي جرى ضمه الى المنتخب الاولمبي السعودي من حقه الظفر بخدماته من دون الرجوع الى ناديه الجهراء الذي يبدو في طريقه الى كسب القضية والحصول على تعويض قد يفوق ما ناله كاظمة، بالتراضي بين الطرفين او بعد الاحتكام الى «فيفا». نهار السعيدي موهبة فذة خرجت من الكويت الى النصر، ولم يكتب لها استكمال مسيرة النجاح، فقد اختفى اسم اللاعب نهائيا بعد فترة وجيزة على الرغم من بدايته النارية مع فريقه السعودي من خلال الهدف الرأسي الجميل الذي أحرزه في مرمى الهلال، لكن كل شيء انتهى بعد ذلك.

ما أشبه اليوم بالبارحة. أحمد سلامة نجم صاعد وقع مع النصر الذى يتزعم الاندية السعودية بعد موسمين ناجحين حصل خلالهما على لقب الدوري بجدارة بعد سنين عجاف. اليوم يرتدي هذا النجم القادم من ساحات الجهراء شعاره، وسيكون مطلوبا منه أن يشكل إضافة كبيرة الى «العالمي». قد يُدفن كروياً كما حدث لـ«نهار»، فلا تظهر له شمس... في نادي الشمس.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي