No Script

سقوط ضحايا... وارتفاع هتافات «الموت للديكتاتور» و«إلى متى ستبقى أموالنا تذهب إلى جيوب غزة ولبنان؟»

أسعار البنزين... تلهب إيران

u0625u062du0631u0627u0642 u0635u0648u0631u0629 u0644u062eu0627u0645u0646u0626u064a u0641u064a u0645u062fu064au0646u0629 u0625u0633u0644u0627u0645 u0634u0647u0631 u0642u0631u0628 u0637u0647u0631u0627u0646
إحراق صورة لخامنئي في مدينة إسلام شهر قرب طهران
تصغير
تكبير

إغلاق طرق... واستهداف مصارف... وقطع الإنترنت عن الأحواز 

كلبايكاني وجرجاني ينتقدان قرار رفع أسعار البنزين

تصاعدت الاحتجاجات الإيرانية ضد رفع أسعار البنزين في يومها الثاني، أمس، على نحو لافت، إذ بلغت حد إحراق فروع للمصرف الوطني وصرافات آلية وممتلكات عامة، بالتزامن مع مطالب بإسقاط نظام المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، ورفض تدخل طهران في شؤون الدول العربية، فيما أفاد نشطاء عن سقوط 11 قتيلاً وعشرات الجرحى.
ونقلت ««وكالة إسنا للأنباء» شبه الرسمية عن حاكم مدينة سيرجان (وسط) بالإنابة محمد محمود آبادي: «للأسف قتل شخص مدني». وأشار إلى أنه لم يتضح بعد إن كان «تم إطلاق النار عليه أم لا» خلال تظاهرات الجمعة.
وذكر أن بعض الأشخاص استغلوا «التجمّع الهادئ» الذي جرى في سيرجان وقاموا بـ«تخريب ممتلكات عامّة ومحطات وقود وأرادوا الوصول إلى خزّانات الوقود وإضرام النيران فيها».
وإضافة إلى سيرجان، خرجت تظاهرات «متفرقة» الجمعة ضد الإجراءات في مدن عدة، بينها عبدان والأحواز وبندر عباس وبيرجند وغشساران وخرمشهر وماهشهر وشيراز، بحسب «وكالة إرنا للأنباء» الرسمية.
في المقابل، تحدث ناشطون عن سقوط 4 متظاهرين في مدينة المحمرة جنوب إقليم الأحواز بينهم طفل، وقتيل في شيراز، وقتيل في أصفهان وقتيل في بهبهان وقتيل في كرج، وقتيل في الأحواز، كما سقط أول قتيل في العاصمة طهران برصاص الأمن في منطقة شهريار، بالإضافة إلى 13 جريحاً، فجر أمس، برصاص قوات الأمن.


وأفاد الموقع الإلكتروني للتلفزيون الحكومي، امس، بأن بعض «مثيري الشغب» أضرموا النيران في مصرف في الأحواز، بينما أطلق «مسلحون مجهولون ومثيرون للشبهات» النار على المتظاهرين وجرحوا بعضهم.
وأفاد التلفزيون الرسمي بأن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في بعض المدن، من دون تحديد تاريخ ذلك.
واتّهم «وسائل إعلام معادية» بمحاولة استغلال الأخبار الكاذبة والتسجيلات المصورة على وسائل التواصل لتضخيم التظاهرات وتصويرها على أنها «كبيرة وواسعة النطاق».
وقال المدعي العام محمد جعفر منتظري إن الناس سينأون بأنفسهم عن «بضعة مخرّبين» تظهر أفعالهم أنهم ضد النظام.
وفي العاصمة طهران، تعالت أصوات المتظاهرين تحت الثلج، بهتاف «الموت للديكتاتور».
وقام محتجون بحرق صور المرشد خامنئي في إسلام شهر جنوب طهران، بالاضافة إلى قيامهم بحرق مركز للأمن ومحطة للوقود.
وتظهر مقاطع فيديو، أن المتظاهرين في شارع شريعتي وسط العاصمة طهران، يطالبون المواطنين بالانضمام الى المسيرات.
وردد متظاهرون في مدن عدة هتافات رافضة للتدخل في شؤون الدول العربية، وطالبوا بتحسين أحوالهم المعيشية، بحسب مصادر في المعارضة الإيرانية.
وقالت المصادر، إن السلطات قطعت خدمة الإنترنت عن مناطق الأحواز جنوب غربي إيران.
وأفاد ناشطون عرب بأن هناك اشتباكات مستمرة في الأحواز حيث قام محتجون بإحراق مبنى للبلدية، كما في مدينة المحمرة اشتبك شبان بالسلاح الناري في منطقة الطويجات قرب الجسر الجديد، وتم تدمير محطة غاز الخراساني.
وتفيد أنباء أخرى بأن متظاهرين في ميناء ديلم المطل على الخليج العربي قاموا بقطع الطريق بين محافظتي الأحواز وبوشهر.
وبث ناشطون مقاطع تظهر المتظاهرين في شيراز وهم يهتفون: «المدفع والدبابة وكل الأسلحة لم تعد تخيفنا».
ونشر نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، ظهرت خلاله مجموعة من المحتجين في مشهد يرددون «الموت للديكتاتور»، ومجموعة أخرى محتشدة في مدينة بيرجند قرب مشهد، يهتفون «إلى متى ستبقى أموالنا تذهب إلى جيوب غزة ولبنان؟».
ويظهر أحد المقاطع هجوم قوات الأمن على المتظاهرين في تبريز، مركز محافظة أذربيجان الشرقية، وسط هتافات الناس تصف عناصر الأمن بـ«عديمي الشرف».
وخرجت تظاهرات جديدة، في مدن دورود وكرمسار وكركان وإيلام وكرج وخرم آباد ومهديشهر وقزوين وقم وسنندج وشاهرود وشيراز، بحسب «إرنا». وذكرت أن «بعض السائقين احتجوا على السعر الجديد للبنزين عبر إيقاف سياراتهم والتسبب باختناقات مرورية».
وأشارت طهران إلى أن الهدف من تقنين توزيع البنزين ورفع أسعاره هو جمع أموال تستخدم لمساعدة المواطنين المحتاجين.
وصرح رئيس منظمة التخطيط والميزانية محمد باقر نوبخت عبر التلفزيون الرسمي بإن الإجراء سيدر 300 ألف مليار ريال (نحو 2,55 مليار دولار) كل عام.
وأوضح أن نحو 60 مليون إيراني سيحصلون على مبالغ تتراوح ما بين 550 ألف ريال (4,68 دولار) للعائلات المكونة من زوجين ومليوني ريال (17,46 دولاراً) للعائلات المكونة من خمسة أشخاص أو أكثر.
وبموجب الخطّة، سيكون على كل شخص يملك بطاقة وقود دفع 15 ألف ريال (13 سنتًا) لليتر لأول 60 ليتراً من البنزين يتم شراؤها كل شهر. وسيُحسب كل ليتر إضافي بـ30 ألف ريال.
وأكّد الرئيس حسن روحاني، أن 75 في المئة من الإيرانيين يعيشون حالياً «تحت الضغط» وأن العائدات التي سيثمر عنها رفع أسعار البنزين ستخصص لهم لا لخزينة الدولة.
ويأتي قرار رفع أسعار الوقود وتقنينه في فترة تحمل حساسية مع استعداد إيران لانتخابات تشريعية في فبراير.
وأشار نوبخت إلى أن الإجراء تقرّر من قبل المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي الذي يضم الرئيس ورئيس مجلس الشورى ورئيس السلطة القضائية وهو ما يوحي بأن القرار حظي بموافقة كل أركان النظام.
وانتقد اثنان من المراجع الدينية في إيران، وهما صافي كلبايكاني وعلوي جرجاني رفع أسعار البنزين، وطالبا بإلغاء القرار وعدم ممارسة المزيد من الضغوط الاقتصادية على المواطنين.

خامنئي: القضاء على دولة إسرائيل لا يعني القضاء على الشعب اليهودي

قال المرشد الأعلى علي خامنئي الجمعة، إن إيران «لا تدعو إلى القضاء على الشعب اليهودي لكنها تعتقد أن على أصحاب الأديان السماوية المختلفة أن يقرروا مستقبل إسرائيل».
ونقل الموقع الرسمي للمرشد عنه خلال مؤتمر إسلامي في طهران، بحسب ما نشر موقع «الجزيرة نت»، «الدعوة إلى القضاء على دولة إسرائيل لا تعني القضاء على الشعب اليهودي، بل تعني أن على شعب فلسطين، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يهوداً، أن يختار حكومته».
من ناحية أخرى، انتقد خامنئي القوى الغربية لممارسة ضغوط على طهران بسبب برنامجها النووي.
وقال: «كل الدول تحتاج إلى طاقة نووية سلمية لكن المحتكرين الغربيين يسعون لأن تظل هذه الطاقة في حالة احتكار. يعلم الغرب أننا لا نسعى إلى الحصول على أسلحة نووية بسبب مبادئنا ومعتقداتنا».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي