فرنسا: باقون في سورية مع أميركا... وأولويتنا دحر «داعش»

تحذيرات من تفاقم وضع إدلب ومن حرب «تأكل الأخضر واليابس»

u0637u0641u0644u0627u0646 u0633u0648u0631u064au0627u0646 u064au062cu0644u0633u0627u0646 u0639u0644u0649 u0633u0637u062d u062du0627u0641u0644u0629 u062eu0644u0627u0644 u0631u062du0644u0629 u062au0647u062cu064au0631 u0623u0647u0627u0644u064a u0628u0644u062fu0629 u064au0644u062fu0627 u062cu0646u0648u0628 u062fu0645u0634u0642 u0648u0645u0642u0627u062au0644u064a u0627u0644u0645u0639u0627u0631u0636u0629 u0625u0644u0649 u0634u0645u0627u0644 u0627u0644u0628u0644u0627u062f t(u0623 u0641 u0628)
طفلان سوريان يجلسان على سطح حافلة خلال رحلة تهجير أهالي بلدة يلدا جنوب دمشق ومقاتلي المعارضة إلى شمال البلاد (أ ف ب)
تصغير
تكبير
  • عودة مفتشي «الكيماوي»  من دوما  بعد «جمع عينات» 

عواصم - وكالات - حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الوضع في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، مطالبة بحماية المدنيين، في حين أعلن رئيس أركان الجيوش الفرنسية فرنسوا لوكوانتر أن قواته ستبقى في سورية جنباً إلى جنب مع الجنود الأميركيين للقضاء على تنظيم «داعش»، مضيفاً أنه «لا يتصور» بأن القوات الأميركية ستنسحب قبل القضاء على التنظيم.
وقال لوكوانتر في مقابلة مع تلفزيون «سي نيوز» أمس، «في مخططاتي، أولويتي هي هزيمة (داعش)، بالتالي أعتقد أننا سنبقى مع الأميركيين... لا أتصور أنهم سيغادرون قبل هزيمة التنظيم»، مضيفاً أن «البقية قرار سياسي».
كما أكد وجود قوات خاصة فرنسية في سورية من دون اعطاء المزيد من التوضيحات، وقال «نقود الحملة ضد (داعش) عبر كل السبل بما يشمل القوات الخاصة» فيما تتكتم فرنسا عادة حول استخدام قوات النخبة هذه في المعارك.


وتابع أن «فرنسا تعمل على استئصال آخر بؤر الإرهاب في المنطقة، لا سيما في الشريط الحدودي بين سورية والعراق، باستخدام جميع الوسائل، سواء كانت جوية أو برية أو قوات خاصة».
من ناحية ثانية، حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الوضع في محافظة إدلب. وقال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية يان إيغلاند إن «الحرب السورية مستمرة من دون هوادة رغم انخفاض عدد المدنيين المحاصرين»، محذراً من «نشوب حرب تأكل الأخضر واليابس في المنطقة»، وداعياً الدول ذات التأثير لمنع حدوث ذلك في إدلب.
وطالب بإجراء مفاوضات لحماية المدنيين من أي هجوم مفترض، لافتاً إلى مخاطر الضربات الجوية التي تعرضت لها إدلب اخيرا، واصفاً تلك الضربات بأنها «نذير شؤم».
وأضاف أن «ملايين المدنيين لا يزالون محاصرين وسط الصراع الدائر منذ أكثر من 7 سنوات، وإن كثيرين ممن فروا من مناطق المعارك اضطروا للجوء إلى مخيمات تنوء بالنازحين في إدلب بشمال غربي البلاد».
وشدد على أنه لا يمكن السماح بنشوب حرب في إدلب، «أواصل قول ذلك الآن لروسيا ولإيران ولتركيا وللولايات المتحدة ولأي طرف قد يكون له تأثير».
 ورأى أن «القول بأن هذه الحرب تنحسر قول خاطئ تماماً، هذه الحرب مستمرة وما زالت رحاها تدور وسط السكان المدنيين».
في الأثناء، دخلت حافلات إلى 3 بلدات جنوب دمشق لنقل الدفعة الثانية من مقاتلي المعارضة المسلحة وعائلاتهم إلى الشمال السوري، تنفيذاً لاتفاق لإجلاء مقاتلين ومدنيين من تلك البلدات.
وذكرت مصادر محلية أن المرحلة الثانية من اتفاق إجلاء مقاتلي المعارضة والمدنيين عن بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا، جنوب دمشق، دخلت حيز التنفيذ، فيما أشار التلفزيون السوري إلى أن الحافلات بدأت الدخول إلى المنطقة لنقل المهجرين إلى ريف حلب الشمالي.
وأوضحت أن الدفعة الأولى، التي خرجت أول من أمس، وصلت إلى منطقة الباب بريف حلب الجنوبي، وذلك قبل نقلهم إلى مخيم أُعد لهم في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي.
ووفق «سانا»، فإن من المتوقع أن يغادر نحو 5 آلاف مقاتل وأسرهم إلى مناطق تحت سيطرة المعارضة في شمال سورية، بعد مجموعة سابقة غادرت الجيب بالفعل الاثنين الماضي.
وجرى التوصل للاتفاق لنقل هؤلاء المهجرين إثر مفاوضات «بين وجهاء من البلدات الثلاث من جهة وبين الروس والنظام من جهة ثانية»، ويقضي بخروج الراغبين من المقاتلين وعائلاتهم وتسوية أوضاع من اختار البقاء.
في سياق متصل، واصل مقاتلو المعارضة في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي تسليم أسحلتهم تنفيذاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه مع النظام والروس، والذي يقضي بخروج المعارضة نحو إدلب وجرابلس.
وأشارت «سانا» إلى أن «وحدات الهندسة والآليات (التابعة للنظام) بدأت في إزالة عدد من السواتر الترابية على طريق حمص حماة الدولي، تمهيداً لإعادة فتحه».
على صعيد آخر، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر ديبلوماسي قوله إن «مفتشي الأسلحة الكيماوية عادوا من مهمة في مدينة دوما حيث جمعوا عينات والتقوا بشهود لتحديد إن كانت أسلحة محظورة استخدمت في هجوم الشهر الماضي».
وأشار المصدر إلى أن فريق الخبراء التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية عاد إلى أمستردام، ليل أول من أمس، بعدما توجه لدمشق يوم 14 أبريل الماضي.
من ناحيتها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن مفتشي المنظمة أنهوا عملهم في الموقع الذي يشتبه بأنه تعرض لهجوم كيماوي في دوما.

القاهرة توضح موقفها
من إرسال قوات عربية لسورية

القاهرة - وكالات - أكدت وزارة الخارجية المصرية، أمس، أن ما تم نقله من تصريحات لوزير الخارجية سامح شكري بشأن إمكانية إرسال قوات عربية إلى سورية «ليس مقصوداً به مصر».
وأوضحت في بيان، أن «مصر لا ترسل قوات خارج أراضيها، إلا وفقا لآليات دستورية وضوابط سياسية وقانونية محددة».
وردا على سؤال حول المقصود بقول شكري إن «إرسال قوات عربية إلى سورية أمر وارد»، أوضح الناطق الرسمي باسم الوزارة أحمد أبوزيد أن ذلك التصريح «جاء ردا على سؤال حول صحة ما يتردد في بعض الدوائر الإعلامية الدولية والعربية بشأن طلب الولايات المتحدة إرسال قوات عربية إلى سورية، ولم يكن يتعلق من قريب أو بعيد بإمكانية إرسال قوات مصرية إلى سورية».
وأضاف أن «المبادئ الحاكمة لإرسال قوات مصرية خارج أراضيها معروفه للجميع، ولا تتم إلا وفقاً لآليات دستورية وضوابط وقواعد تم التأكيد عليها أكثر من مرة، مثل الحالات الخاصة بعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة».
ولفت إلى أن «وزير الخارجية كان يتحدث في إطار تناوله لهذا الموضوع عن مدى صحة تداول فكرة إرسال قوات عربية في الدوائر السياسية الرسمية والإعلامية بشكل عام، وأن تفسير تلك التصريحات لا يجب إخراجه من هذا السياق أو إسقاطه بأي شكل من الأشكال على مصر».
وكان شكري قال، خلال ندوة نظمتها مجلة «السياسة الدولية» بمؤسسة الأهرام، أن فكرة إحلال قوات بقوات أخرى «ربما عربية وارد» ومتداول على المستوى الإعلامي، وأيضا في المداولات بين الدول.

هل أوقفت واشنطن
تمويل «الخوذ البيضاء»؟

واشنطن - وكالات - ذكرت تقارير أن وزارة الخارجية الأميركية أوقفت تمويل منظمة «الخوذ البيضاء» غير الحكومية (الدفاع المدني في مناطق المعارضة السورية).
وأشارت قناة «سي بي اس»، ليل أول من أمس، إلى أن الوزارة أوقفت تمويل المنظمة التي كانت الأموال الأميركية تشكل ثلث ميزانيتها.
وأضافت «لا تحصل (الخوذ البيضاء) الآن على أي تمويل من جانب الولايات المتحدة»، لافتة في الوقت ذاته إلى أن مناقشة هذه المسألة لا تزال مستمرة، والحديث لا يدور عن اتخاذ قرار نهائي بهذا الخصوص.
وأكدت أن المنظمة «لم تستلم حتى الآن أي إشعار رسمي حول وقف تمويلها»، لكن الأموال من الولايات المتحدة، بحسب معلومات القناة، لم تعد تصل إلى حساباتها، وأن المنظمة كشفت أن لديها خطة لمواصلة أعمالها في مثل هذه الظروف خلال شهر أو شهرين، غير أن مصيرها في المستقبل البعيد لا يزال غامضا.
ونقلت القناة عن ممثل في المنظمة قوله: «إن هذا تطور خطير للغاية للأحداث، وفي نهاية الأمر سيؤثر سلباً على احتمال قيام موظفي الإغاثة في إنقاذ حياة الناس».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي