No Script

ندوة «التواصل الاجتماعي» ألقت الضوء على الآثار السلبية وأبرزها تزايد الشك بين الأزواج

القشعان: البعض حوّل التغريد... إلى نهيق

تصغير
تكبير

- الكويت تعيش أزمة غياب المعلومة

- كلما زاد استخدام وسائل التواصل قلّ تواصلنا الاجتماعي

- جيل ما بعد الغزو يعتقد أن النجاح في الشهرة والنجومية 

- كلنا نريد أن نكون سياسيين بسبب البحث عن الشهرة

- الإشاعة أكثر الظواهر سلبية في الكويت ونحتاج جهازاً متخصصاً لنفيها

مشاري العيفان: 

- 16 في المئة من مستخدمي وسائل التواصل يستخدمون أسماء مستعارة

- 47 في المئة منهم يُقدّمون معلومات وبيانات غير صحيحة

- القانون وحده لا يكفي بل يجب أن تصاحبه حملات توعية 

فهد بوصليب: 

- الأفراد انشغلوا عن البيئة الحقيقية واستبدلوها بعالم افتراضي

 

اعتبر المشاركون في ندوة «الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي» التي نظمها معهد الكويت للدراسات القضائية والقانونية، في مقره مساء أول من أمس، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية، أن «بعض المغردين حوّل التغريد إلى نهيق»، وحذروا من خطورة هذه الوسائل التي باتت «تزيد الشك بين الأزواج وجعلته حاضراً في كل رسالة».
البداية كانت مع عميد كلية العلوم الاجتماعية الأستاذ الدكتور حمود القشعان، الذي أكد أن «الكويت تعيش أزمة غياب المعلومة»، لافتاً إلى «أننا تحوّلنا من عصر القراءة إلى عصر التصفح ثم عصر المانشيت، ومواقع التواصل الاجتماعي ليست نقمة، بل نعمة إذا أحسنا استخدامها».
وشدد على أنه «كلما زاد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي قل تواصلنا الاجتماعي، ومن أراد أن يكون سعيداً فعليه بالتوازن بين المال والصحة والفراغ، وأنصح أولياء الأمور باستخدام نعمة الحرمان مع أبنائهم».
ورأى أن «وسائل التواصل الاجتماعي باتت شريكاً للكثيرين، وتثير وتزيد الشك بين الأزواج، وخاصة من الزوجات تجاه الأزواج، وثمة قليل من البيوت التي لم تتأثر بتلك الوسائل»، معتبراً أن «جيل ما بعد الغزو يعتقد أن النجاح في الشهرة والنجومية وهذا يقضي على جزء من الاستقرار الأسري».
وفيما لفت إلى أن «أزمة منتصف العمر انخفضت لسن الـ36 عاماً»، اعتبر أن «وسائل التواصل الاجتماعي جعلت الشك بين الأزواج حاضراً في كل رسالة، وكذلك فإن وسائل التواصل الاجتماعي جعلتنا بخلاء في أوقاتنا وكرماء في أموالنا، وأنصح كل ولي أمر بتقنين ذلك فالأبناء يحبون البيوت التي بها قانون». وشدد على أن «قاعدة أكبر منك بيوم أفهم منك بسنة انتفت، بسبب مواقع التواصل الاجتماعي».
واعتبر القشعان أن «الإشاعة أكثر الظواهر سلبية في الكويت»، مشدداً على أنه «ليس كل ما نسمعه عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي يجب تصديقه، فالتغريد كلمة إيجابية، ولكن البعض حوله لنهيق، وكلنا في الكويت نريد أن نكون سياسيين بسبب البحث عن الشهرة، ولو أن كل واحد تكلم في تخصصه، لكان لذلك أثر إيجابي».
واختتم قائلاً «نحتاج لجهاز متخصص في الكويت لنفي الإشاعة، ولا يجب نشر أي شيء إلا بعد التحقق، فنحن في وضع أفضل من كثير من الدول، وهناك دول تجرم نقدها».
من جهته، ذكر العميد المساعد للشؤون الأكاديمية والأبحاث والدراسات العليا بكلية الحقوق الأستاذ الدكتور مشاري العيفان، أن «الجرائم الإلكترونية لها علاقة بأكثر من قانون، من بينها الجنائي والتجاري والمدني وقانون العمل، وهذا يزيد من احتمالية نشوء نزاعات قضائية»، لافتاً إلى أن «الدراسات تشير إلى أن 99 في المئة من دول العالم تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي مما يترتب عليه تنوّع القوانين المنظمة لها».
وأورد العيفان نتائج إحدى الدراسات ومفادها أن «16 في المئة من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يستخدمون أسماء مستعارة، في حين أن 47 في المئة يُقدّمون معلومات وبيانات غير صحيحة»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «استخدام هذه الوسائل تصاحبه سرقة معلومات شخصية وقد تكون مصرفية».
واستعرض العيفان نتائج دراسة بريطانية على شريحة بين 11 و16 عاماً، قائلاً إن «37 في المئة من الأطفال تعرضوا لتعليقات سلبية خلال استخدامهم مواقع التواصل الاجتماعي، و12 في المئة منهم تعرضوا للمراقبة من آخرين، و12 في المئة تم إرسال صور وأفلام إباحية لهم».
ولفت إلى أن «المشرع الكويتي بدأ مواجهة ظاهرة تكنولوجيا مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، لكن تجربته ما زالت جديدة»، مشدداً على أن «القانون وحده لا يكفي كوسيلة للردع، وإنما يجب أن تصاحبه حملات توعية ونصح من قبل الأسرة».
بدوره، قال نائب مدير المعهد للاتصالات والعلاقات والبحث المستشار الدكتور فهد بوصليب، الذي أدار الندوة، إن «وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في تعزيز طرق التواصل، لكنها في الوقت ذاته ساهمت في انشغال الأفراد عن البيئة الحقيقية، واستبدالها بعالم افتراضي»، مشدداً على «أهمية الحفاظ على الترابط الأسري وبيان الآثار السلبية لتلك المواقع».

الجرائم المعلوماتية في الصدارة

تطرق الدكتور مشاري العيفان إلى التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي، فقال إنه «في 2017 احتلت جرائم تقنية المعلومات المركز الرابع بالنسبة للأحداث»، متوقعاً أن «تتصدر الجرائم المعلوماتية قائمة أنواع الجرائم في المستقبل بالنسبة للأحداث، بسبب قلة خبرتهم».

البدايات من 2005 إلى 2009

استعرض العيفان، نشأة وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، موضحاً أن «فيسبوك بدأ في 2005، وتويتر بدأ في 2006، في حين أن تطبيق واتس آب بدأ في 2009».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي