تجربة استثنائية عاشها الجمهور الكويتي مع الجيل الذهبي

«عودة الثمانينات» ... استحضرت الزمن الجميل في «مركز جابر الثقافي»

تصغير
تكبير

ليلة من ليالي الزمن الجميل، استحضرت «أيام الثمانينات» والجيل الذهبي الكويتي، تحت شعار «أين تذهب هذا المساء»!
فعلى مدار خمسة أيام متتالية، أعاد مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي عقارب الزمن إلى أربعة عقود مضت، مستعرضاً أرشيفاً ضخماً من البرامج التلفزيونية المتنوعة والمسلسلات و«الاسكيتشات» والأغاني القديمة، وغيرها من الأعمال التي أنعشتْ الذاكرة، ولامست شغاف الحاضرين من أبناء ذلك الجيل. كما أضاءت على تاريخ الرياضة الكويتية وأمجاد المنتخب الوطني في تلك الفترة الذهبية، التي شهدت مشاركة الكويت في مونديال كأس العالم في إسبانيا العام 1982.
ففي هذا العمل، حظي الجمهور الكويتي بتجربة استثنائية لمعايشة ما كان عليه المشهد الفني والإعلامي في الثمانينات، مسترجعين الماضي برؤية ممتنة لتلك السنوات، التي شكلت جزءاً كبيراً من واقع نعيشه اليوم. ويعد هذا العرض الثاني لـ«عودة الثمانينات» بعد العرض الأول الذي قدم في ختام الموسم الماضي، استجابةً لطلب الجمهور.


«عودة الثمانينات» من إخراج جاسم القامس وأحمد بودهام، في حين أبدعت فرقة مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي عزفاً وغناءً، بقيادة المايسترو الدكتور محمد باقر ومدير الفرقة الدكتور أحمد الصالحي.

الفقرة الأولى
انطلقت هذه الفقرة مع عزف للنشيد الوطني. ومن ثم قُدمت موسيقى لبرنامج «صباح الخير»، تلاه عرض لأهم البرامج الصباحية التي كان يبثها تلفزيون الكويت إبان الثمانينات، بالإضافة إلى برامج الأطفال والرسوم المتحركة، على غرار «حكايات عالمية» و«السندباد البحري» و«فلونة» و«أبطال الملاعب»، وبرنامج «الفنان الصغير»، وغيرها الكثير. كما استذكرت مسيرة الإعلامي الكبير الراحل عبدالله المحيلان بمقتطفات من أبرز البرامج التي تولى تقديمها على الشاشة الصغيرة. أيضاً، تم عزف وغناء بعض «التترات» لمسلسلات تراثية، لا سيما تلك التي تزينّت بها مائدة رمضان البرامجية في السابق، بينها، مسلسل «بدر الزمان»، ولقطات من مسلسل «الغرباء» للفنان القدير الراحل غانم الصالح، كما تغنت فرقة الكورال بتتر البداية والنهاية لمسلسل «مدينة الرياح» وهما أغنيتا «يوار يوار» و«اصحى يا ضمير».

الفقرة الثانية
تميزت في تسليط الضوء على التعليم والبرامج الأسرية في الثمانينات، بعدما قُدمت برامج وأغانٍ تربوية لا يزال يحفظها أبناء ذلك الجيل، من طراز «يا أبونا وأمنا» و«المناهل» و«افتح يا سمسم»، وغيرها باقات أخرى متنوّعة.

الفقرة الثالثة
استحضرت شريط الذكريات لأبرز البرامج التلفزيونية الإرشادية، التي كانت تقدم النصح للمواطن بصورة يومية، من باب الأمن والسلامة، كبرنامجي «احنا المطافي»، «وقف»، ولقطات من برنامج «سلامتك».

الفقرة الرابعة
حملت هذه الفقرة عنوان «الثقافة الاستهلاكية»، وكانت عبارة عن مجموعة من الإعلانات التجارية القديمة، لمنتجات غذائية ومطاعم عالمية مختلفة، مثل «كنتاكي» و«بيتزا إيطاليا» و«فول ريتا» و «زيت دلال»، «الأرنب الجائع» و«أبنديرادو».

الفقرة الخامسة
أبرز ما جرى تقديمه في الفقرة الخامسة هو البرامج الدينية، التي حظيت بنجاح منقطع النظير في الثمانينات بعدما حظيت بشغف المشاهد الكويتي، إذ تألق عازفو فرقة مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي بالعزف الموسيقي لبرامج عدة، كبرنامج فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي، وعزف لموسيقى برنامج «خلق الله» الذي عرضه تلفزيون الكويت في العام 1988، فضلاً عن عرض مقتطفات من مسلسل «لا إله إلا الله»، وأغنية «عصفورة ووردة».

الفقرة السادسة
أعادت إلى الأذهان أمجاد المنتخب الوطني، حيث كان «الأزرق» في أوج عصره خلال تلك الفترة الذهبية، بعد تأهله إلى مونديال كأس العالم في إسبانيا العام 1982، وفوزه ببطولة كأس الخليج وغيرها من الانجازات التي تحققت وقتذاك. كما تم رصد لقطات متنوّعة لنجوم الكرة الكويتية في الثمانينات، وعزف لـ«شارة» القناة الأولى، بالإضافة إلى عزف للموسيقى المشهورة في الدوري الكويتي قبيل بدء المباريات على القناة الرياضية. عطفاً على تقديم باقة من الأغاني الرياضية، منها «بسم الله» و«يا متكتك» و«هيدوه»، وغيرها من الأغاني التي لا تزال حاضرة في المدرجات الرياضية حتى يومنا هذا. كذلك عُرضت لقطات مختلفة، منها مقابلة تلفزيونية أجرتها الفنانة القديرة سعاد عبدالله مع حارس مرمى النادي العربي الرياضي والمنتخب الوطني الراحل سمير سعيد، إلى جانب عرض لأجمل أهداف الكرة الكويتية بتعليق «شيخ المعلقين» خالد الحربان.

الفقرة السابعة
جاءت بعنوان «الوطن في عيون الثمانينات» حيث تضمنت الأغنية الشهيرة «احنا البنات» التي اشتهرت بصوت الفنانتين نوال وهدى حسين. كذلك قُدمت أغانٍ عدة، مثل «أم السلام» و«يا وردتي يا ندية» و«اعزف» و«يا مركب الهند».

الفقرة الثامنة
 أضاءت الفقرة الأخيرة على الفنون والدراما، عبر تقديم بعض الفوازير التي عُرضت في شهر رمضان الفضيل خلال تلك الحقبة الزمنية، بينها، فوازير الأمثال وفوازير شريهان، فضلاً عن برامج الكاميرا الخفية ومسلسل «ليالي الحلمية» ومسلسل «رقية وسبيجة». ومجموعة من «الاسكيتشات» الغنائية، منها أوبريت «بعد العسل» وأوبريت «سندريلا» للفنان محمد المنصور والمعتزلة رجاء محمد، ومسلسل «خذ وخل» للثنائي داود حسين وانتصار الشراح.
أما مسك الختام فكان مع مجموعة من الأغاني، التي لاقت أصداء كبيرة لدى الجمهور الكويتي، وهي «قرباني» و«جاني الأسمر» و«لولاكي» و«سرى حبك» و«الوجه الصبوحي»، «أوكي» و«صادني في غرامه» و«هاي كويت».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي