تقرير أميركي يكشف تفاصيل عن سفينة «غامضة» راسية في البحر الأحمر
شبهات حيال تلقي الحوثيين مُساعدة من «الأم» الإيرانية في استهداف الناقلة السعودية
«روسيا اليوم» - كشف تقرير نشره معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط، تفاصيل جديدة عن استهداف الحوثيين ناقلة النفط السعودية في البحر الأحمر في 25 يوليو الجاري.
وذكر التقرير، الذي أعده الخبيران مايكل نايتس وفرزين نديمي، أن ناقلة النفط المسماة «أرسان» وهي باخرة نفط ضخمة مزدوجة الهيكل تحمل العلم السعودي، غادرت ميناء رأس تنورة في 16 يوليو، محملة بنحو مليوني برميل من النفط في طريقها إلى مصر.
واستهدفها الحوثيون غرب ميناء الحديدة اليمني، وأصابوها في المؤخرة فوق خط المياه.
وأظهر تحليل الصور، حسب التقرير، وجود حفرة بعرض مترين إلى ثلاثة أمتار، ووقوع ضرر ضئيل ناتج عن حريق في الهيكل الخارجي.
وأشار التقرير إلى احتمالين بشأن الطريقة التي استهدف بها الحوثيون ناقلة النفط، الأول أن تكون أصيبت بصاروخ كبير أطلق عليها من زورق هجومي سريع كان خلفها، والثاني اقل ترجيحاً يتمثل في «توجيه ضربة من صاروخ مضاد للسفن ملاصق لسطح البحر على غرار الصاروخ اليمني (سي-801) أو الصاروخ الإيراني الصنع (سي-802)، أو ربما من طائرة كبيرة من دون طيار محملة بالمتفجرات».
واللافت أن الخبيرين أدخلا سفينة إيرانية «غامضة» في الصراع الدائر في المنطقة، وُصفت بـ «السفينة الأم»، إذ نصحا بـ«جمع المزيد من المعلومات الاستخباراتية عن (السفينة الأم) الإيرانية (سافيز)، التي هي سفينة شحن راسية على أرخبيل دهلك على البحر الأحمر».
واشتبه التقرير في أن الجيش الإيراني يستخدم هذه السفينة «لتزويد الحوثيين ببيانات استهداف من أجل شنّ هجمات ضد سفن الشحن»، مرجحاً أن «تكون مراقبة السفينة عن كثب والتهديد بكشف دورها الاستخباراتي المشبوه كافييْن لجعلها تغادر المنطقة».
ورأى الخبيران أن السلطات السعودية إذا تمكنت من إثبات تورط هذه السفينة في النشاطات العسكرية، فقد يعطيها ذلك حجة «للصعود على السفينة والاستيلاء عليها، الأمر الذي قد يوفر المزيد من الأدلة على انتهاك إيران لنظام عقوبات الأمم المتحدة ودعمها الهجمات ضد سفن مدنية».
وذكر التقرير أن ناقلة النفط تمكنت بعد إصابتها من الحركة و«التقدم باستعمال طاقتها الخاصة بسرعة منخفضة نحو ميناء جازان السعودي، مصحوبة بالفرقاطة السعودية (إتش إم إس الدمام)، التي بخلاف ما ورد في بعض التقارير لم تتضرر من الهجوم».
وحذر الخبيران من أن ميليشيات الحوثيين ستتمكن من تهديد الملاحة الدولية طالما بقيت مسيطرة على قسم من الساحل اليمني على البحر الأحمر.
ولفت التقرير في هذا السياق إلى نجاح «الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وحلفائها» في التحالف العربي الداعم للشرعية «في انتزاع 100 كيلومتر من الخط الساحلي»، إلا أنه لا يزال «تحت سيطرة الحوثيين 200 كيلومتر بين الحديدة وميدي».
قوات الشرعية تقترب من «دار الحديث» بصعدة
عدن - وكالات - شنت قوات الشرعية اليمنية، أمس، هجوماً مزدوجاً سريعاً وخاطفاً على مواقع الميليشيات الحوثية من اتجاهين مختلفين في صعدة، وباتت على مقربة من «مركز دار الحديث» في المدينة.
ونقل موقع «العربية نت» عن العميد في الجيش رداد الهاشمي قوله إن الهجوم المزدوج تمثل في تقدم كتائب قتالية في اتجاه منطقة البقع شرق محافظة صعدة، وتقدم كتائب أخرى باتجاه مركز مديرية كتاف وسيطرتها على وادي الخراشب ووادي السوائل وصولاً إلى السيطرة على سلسلة جبال الرصيفات المطلة على السائلة وعلى وادي آل بو جبارة و«مركز دار الحديث للعلوم الشرعية» الذي أصبح تحت السيطرة النارية لقوات الشرعية.
كما تمكنت قوات الشرعية بدعم من التحالف العربي من تحرير سلاسل جبلية استراتيجية ضمن عملية عسكرية واسعة أطلقها نحو مركز مديرية برط في الجوف.
وأكد قائد «لواء الحسم» في الجيش العميد هادي حمران الجعيدي أن القوات حررت سلسلة جبال المرحة والعجماء والمصامة والخيالة والعشاش بمديرية برط، بعد أن استكملت تأمين سلسلة جبال الأمهور، مضيفاً أن مقاتلات التحالف استهدفت بغارة جوية عربة للميليشيات كانت تحمل على متنها رشاشاً وعدداً من عناصرها الذين قتلوا جميعاً.
من جانب آخر، أصدر التحالف، أمس، تسعة تصاريح لسفن متجهة للموانئ اليمنية تحمل المواد اللازمة والأساسية والمشتقات النفطية.