حوار / «أتحدى شعراء الكويت في مبارزة جماهيرية»

شهد الشمري لـ «الراي»: العشّاق يتبادلون قصائدي عبر «مسجات» الحب والخصام

u0634u0647u062f u0627u0644u0634u0645u0631u064a
شهد الشمري
تصغير
تكبير
إن لم أكتب أنا في الحب والغزل... فمن يكتب؟

جمالي ليس كل ما أملك... فأنا شاعرة وإعلامية أيضاً

أشكر كل من ساهم ببث الإشاعات ضدي... لأنهم شاركوا في شهرتي ونجوميتي

لا أستغل اسم قبيلتي من أجل الشهرة... وأتحضر لبرنامج «بيت الشهد»

أنا طيبة أحب كل الناس... وعصبية إلى حد كبير

أعتبر أنني محظوظة نوعاً ما... ومحسودة أيضاً
«أتحدى شعراء الكويت في مبارزة جماهيرية... وأمام الملأ»!

هكذا رفعت الإعلامية والشاعرة العراقية شهد الشمري راية التحدي في وجه المشككين في موهبتها الشعرية، مؤكدة أنها شاعرة بالفطرة ولم تتأثر بأحد من الشعراء على الإطلاق.


ونفت الشمري التي تُعرِّف عن نفسها بأنها «تنتمي إلى خارطة (الحلاوة) المسوّرة بسياج من ورد عراقي النكهة واللون»، وفي حوارها مع «الراي»، أنها تستغل اسم قبيلة (شمر) لكسب المزيد من الشهرة والجماهيرية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن العشاق أصبحوا يتبادلون قصائدها عبر «مسجات» الحب والفراق والخصام، وكاشفة عن جديدها في مجال الشعر الغنائي، موضحة أنها بصدد التحضير لأوبريت وطني يتشارك فيه باقة من المطربين العراقيين.

وتطرقت الشمري في سياق حديثها إلى مشوارها الإعلامي، مبينة أن برنامجها «شهد وشعر» على قناة الفيحاء العراقية كان بوابة دخولها إلى قلوب الناس، قبل أن تنتقل أخيراً إلى قناة «هنا بغداد» لتقدم برنامج آخر بعنوان «بيت الشهد»، والتفاصيل في هذه السطور:

• في البداية، نود تعريف الجمهور من هي شهد الشمري؟

- أنا اسم يتكون من ثلاثة أحرف، وينتمي إلى خارطة (الحلاوة) المسوّرة بسياج من ورد عراقي النكهة واللون، طيبة أحب كل الناس وعصبية إلى حد كبير لكننّي لستُ مستفزة، أحب العطور مثلما أحب الانتصار، وأختار أصدقائي بدقة بالغة كما أختار أعدائي، وأعتبر أنني محظوظة نوعاً ما، ومحسودة أيضاً.

• ماذا يعني لك الصباح وزقزقة العصافير؟

-الصباح عندي هو (استكان شاي امهيّل) وخبزة من تنور أمي، أما المساء فهو الشعر والغناء، هكذا أنا إنسانة بسيطة في حياتي وعفوية جداً في تصرفاتي.

• من مميزات (برج الميزان) الذي تنتمين إليه، أن صاحبه مسالم وعادل واجتماعي، فهل تشعرين بأن تلك الصفات تنطبق عليكِ؟

- قطعاً، فأنا لست انطوائية، بل أحرص على التواصل مع الأصدقاء بشكل مستمر، فضلاً عن أنني مسالمة وأحاول الابتعاد قدر المستطاع عن القيل والقال، فلا أدس أنفي في ما لا يعنيني، ولا أتعدّى على خصوصية الآخرين.

• من اكتشف موهبتك الإعلامية، ومتى قدحتِ زناد الشعر؟

- الكثيرون شاركوا في اكتشافي، عندما وجدوني جاهزة للشعر من غير معين، ولا أنكر فضل أحد عليّ، ممن مهدوا لي الطريق لكي أدلو بدلوي، ويرجع الفضل الكبير لكل من أرشدني لما كنت أجهله، وفي مقدمهم (الشاعر حمزة الحلفي والراحل كاظم الكاطع والراحل سعد محمد الحسن)، أما في ما يتعلق بالمجال الإعلامي فهو كان ولا يزال يصب في خدمة اختصاصي الشعري.

• أيهما أقرب إلى نفسك، الشعر أم الإعلام؟

- الشعر والإعلام كلاهما يكمل الآخر، ولكننّي أجد في الشعر روحي وأنفاسي، والملاذ الذي آوي إليه كلما تدفقت المشاعر في وجداني.

• من قدوتك في مجال الإعلام، وبمن تأثرتِ من الشعراء؟

- تأثرت بقصائد شعرية كثيرة ولم أتأثر بشعراء، أما قدوتي في الإعلام فهي الإعلامية القديرة أمل المدرس التي تعد إحدى أبرز المذيعات في جيل الرواد.

• لكل ناجح (مرجعية) يأخذ منها المشورة قبل اتخاذ أي قرار، فمن هو مستشار شهد الشمري؟

- مستشاري الأول في الشعر هو الشارع العراقي، بكل ما يحمله من مآسٍ وأفراح، فهو مصدر إلهامي ومادتي الرئيسية في طرح أفكاري وأحاسيسي، التي تجعلني أنثى جميلة في عيون الناس.

• قدمتِ بعض البرامج التلفزيونية في قنوات عراقية مختلفة، على غرار قناتي «الفيحاء» و«هنا بغداد»، فما البرنامج الذي كان له الفضل في سطوع نجمك الإعلامي؟

- لا شك انه برنامج «شهد وشعر»، الذي كان يبث في السابق على قناة «الفيحاء» العراقية، فهو الذي شهد ولادتي كإعلامية شابة وطموحة تسعى جاهدة إلى أن تضع بصمتها في هذا المجال، بالرغم من زخم البرامج المنوعة التي تزخر بها الفضائيات العربية، وأعترف بأنه من خلال هذا البرنامج تعلمت أبجديات الإعلام الشعري والثقافي والحضور المرئي، حتى ازدادت خبرتي شيئاً فشيئاً وعرفني الجمهور.

• للشعر بحور كثيرة، فلماذا تحبذين العوم في بحر الأبوذية؟

- شعر الأبوذيه هو لون مهم وصعب في الشعر الشعبي العراقي، وله جمهوره في العراق خاصة والعالم العربي أجمع، ولأنني أحب الخوض في الصعب تجد أنه في أغلب كتاباتي أخوض تحدياً مع الذات، وذلك لاستخراج أفضل ما لديّ من قصائد تحكي كل منها حالة معينة بأسلوب شيق وأصيل.

• أغلب كتاباتك تدور في فلك الحب والغزل، فما السبب؟

- إن لم أكن أنا من يكتب في الحب والغزل فمن برأيك يكتب؟!... خصوصاً بعدما أضحى العشاق في العراق والخليج يتبادلون قصائدي عبر «المسجات»، لكي يهديها كل منهم إلى الآخر عند الفراق أوالخصام أو حتى في وقت الاشتياق.

• يعزو البعض أسباب نجوميتك إلى جمالك وأناقتك، إضافة إلى أسلوبك الممتع في إلقاء الشعر؟

- إذا كان جمالي وأناقتي هما سر نجوميتي وشهرتي، فهناك الكثير في العراق أجمل مني بكثير، فالجمال نعمة من نعم الله الوفيرة ولكنه ليس كل ما أملك، بل هو يأتي مكملاً لجمال روحي شعراً وحضوراً.

• تعاملتِ مع بعض المطربين العراقيين في أغانٍ عاطفية عديدة، فمتى يشدو الفنانون العرب بأشعارك؟

- أعمالي الغنائية كثيرة، وتغنى بها باقة من الفنانين الشباب، منهم ماجد المهندس ونصر البحار وغيرهما، كما تلقيت عروضاً لكتابة نصوص غنائية لفنانين عرب، لكن عملي الإعلامي أخذني من كتابة الشعر خلال الفترة الماضية، وإن شاء الله ستكون لديّ أعمال عربية في الأسابيع أو الأشهر القليلة المقبلة.

• وما جديدك على صعيد الشعر الغنائي؟

- لدي أوبريت عراقي بمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين العراقيين.

• يقال والعهدة على الراوي، أن أغلب كتاباتك ينسج خيوطها شعراء آخرون، ما صحة هذا الكلام؟

- هذا الكلام عارٍ عن الصحة، ولا يمت للحقيقة بصلة، وأنا من خلال «الراي» أدعو كل من يدعي بأنه كتب لي شطراً أو بيتاً أو قصيدة إلى مبارزتي شعرياً على الهواء مباشرة وأمام الجماهير، وهذا الكلام موجه لكل الشعراء بمن فيهم الشعراء الكويتيون، وأنا مستعدة لمواجهة أي شاعر يشكك في كتاباتي، فمن يقل شطراً سأكمل عنه الشطر الثاني.

• يتساءل البعض عن عدم استضافتك للشاعرات في البرامج التي تقومين بتقديمها، فهل هي الغيرة؟

-لا، ولكن لا يوجد شاعرات في العراق لكي أقم باستضافتهن، وإن وجدن فهن قلة، ولا يستطعن الظهور في وسائل الإعلام بحكم العادات والتقاليد.

• في رأيك، كيف تحلّق المرأة على أجنحة الابداع في مجتمعنا العربي الذكوري الذي تحكمه العادات والتقاليد؟

- للأسف أنه بالرغم مما يحدث من تطور ذهني وانفتاح فكري في العراق والوطن العربي، إلا أن الإيمان بأن يكون الرجل (سي السيد) لا يزال سائداً في المجتمع وراسخاً في أذهان البعض، حتى في عقول بعض النساء.

• لا يزال البعض يقلل من دور المرأة في نشر الوعي وإصلاح المجتمع، ما السبب؟

- المرأة شريك مهم في بناء المجتمعات، ولا يمكن التقليل من دورها بجرة قلم، لا سيما أن صفحات التاريخ تشهد بأهميتها التاريخية، ويخطئ من يظن عكس ذلك.

• كثيرة هي الشائعات التي أطلقت عليكِ، فهل تتأثرين بها؟

- قد تستغرب من جوابي لكنه حقيقي، فأنا أشكر كل من ساهم بطريقة أو بأخرى ببث الشائعات ضدي كونهم شاركوا في شهرتي ونجوميتي من دون أن يشعروا بذلك.

• يشهد لك الكثيرون بالصراحة والشفافية، فما الضريبة التي دفعتها بسبب ذلك؟

- الذي دفعته بصراحتي كان مربحاً بالنسبة إليّ، وهو كما أسلفت حقد الكارهين الذين ذكرت فضلهم في جوابي السابق. ‏

• بعيداً عن الشعر والإعلام والإشاعات... لماذا يشكك البعض في انتمائك لقبيلة شمر، فيما يتهمك البعض الآخر باستغلال اسم القبيلة لكسب المزيد من الجماهيرية؟

- أولاً وقبل أن أنتمي إلى قبيلة شمر فأنا أنتمي للعراق، وكلاهما وسام فخر على صدري، أما من يشكك في انتسابي لقبيلة «شمر» فأقول له باللهجة العامية: (خل يجي وأدليه على شيخنا بمدينة الكوت ويسأله... والجواب عنده يلقاه).

• أخيراً، ما هي مشاريعك المقبلة؟

- سأبدأ قريباً تصوير برنامج «بيت الشهد» على قناة «هنا بغداد» الفضائية، وهوبرنامج شعري آمل أن ينال إعجاب المشاهدين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي