No Script

قبل الجراحة

لماذا...؟

تصغير
تكبير

الأمور تختلف عندهم... هناك من يرى أن هذا الاختلاف له أسبابه ويبدأ يعدد هذه الأسباب... وهناك من يرى أنه لا يوجد أي اختلاف وإن وجد - مهما كان صغيراً - فهو لصالحنا أو أننا نبالغ وليس هناك أي اختلاف.
وقف ديفيد أمام جمع غفير... الجميع يترقب ماذا سيقول لهم... فقد كانت ثلاث سنين صعبة على الجميع... الذي بذل جهداً كبيراً لجمع المعلومات وإدخالها... كانت مهمة شاقة.... إنهم في انتظار النتائج... قد تعتبر نتائج بحثهم ذات قيمة للبشرية.
تكلم الاستاذ ديفيد... شكر الجميع واعتذر منهم... لأن البحث فشل... وكان هو أحد أسباب الفشل... فالمعادلة التي تبناها البحث كانت خاطئة لأن ديفيد وفريقه قد اخطأوا في المعادلة... أي أن مجهود ثلاث سنين قد ضاع... وأنهم بطريقهم لتعديل المعادلة وإعادة البحث مرة اخرى.


نعم هنا يكمن الاختلاف بيننا وبينهم... إنهم يملكون الشجاعة في إعلان الفشل... إنهم يملكون جرأة الحديث عن الفشل ونقاش أسبابه... إنهم يناقشون الفشل والجميع ليس لديه الإحساس بأن المسألة شخصية وأنه هجوم شخصاني.
نعم تنقصنا جرأة الحديث عن الفشل... إننا نخجل من الفشل... لا نعتبره نقطة للانطلاق إلى النجاح.
الجرأة التي يتمتعون بها لمناقشة فشلهم السياسي والاقتصادي والعسكري والاجتماعي والرياضي... نعم هذه الجرأة هي أحد أسباب التقدم والمحافظة عليه.
الفشل والخوف منه جعلنا نعشق الكذب والخداع...
يجب أن نتكلم أمام أبنائنا وأحفادنا عن تجاربنا الفاشلة، وكيف فشلنا وكيف خدعنا... كيف خسرنا غالبية معاركنا وألّفنا الكتب وكتبنا المقالات والشعر لنمجد انتصاراتنا في هذه المعارك...!
فالتجارب الفاشلة يجب أن تكون نقطة انطلاق الى النجاح.... يجب ألا نخجل من تجاربنا الفاشلة لكي ننجح.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي