وجع الحروف

وزير التربية... والقرار الحاسم!

تصغير
تكبير

كشف وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور سعود الحربي عن إمكانية النظر في «المناهج» وفقاً للثوابت، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ قرار حاسم في «الكفايات»، لافتاً إلى أن العودة إلى الفترات الأربع للعام الدراسي مطروحة للنقاش (الراي عدد السبت الماضي).
نذكر وزير التربية أنه في أكتوبر 2018 كان هناك توجه لإلغاء منهج الكفايات، ونتمنى أن يغيّر من النهج المتبع فالتعليم ليس محصوراً على الاستعداد للعام الدراسي بمكيفات وبرادات وكراسي وطاولات وتوقيع لا مانع... وأن تفهم كلمة «قريباً» بأنها تعكس مدة شهر? شهرين أو ثلاثة لا أن تمتد إلى أكثر من عام كما حصل في عهد الوزير السابق.
تعلم أن منهج الكفايات أثبت فشله حسب رأي أهل الميدان? وتعلم أن نظام الأربع فترات للعام الدراسي أفضل بكثير من الفترتين للمعلم والطالب، وتعلم أن مراجعة المناهج باتت ملحة.
أما في ما يخص إمكانية النظر في المناهج وفقاً للثوابت? نذكّر وزير التربية أن أول أمر إلهي نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم «اقرأ»... فأين نحن من هذه الثوابت الشرعية في عهد يشهد فيه التعليم تراجعاً في قدرة الطالب على القراءة.
أعتقد أن وزير التربية أمام فترة انتقالية في غاية الأهمية والحساسية? فإمّا أن يضع بصمة إيجابية تعيد للمعلم هيبته وللطالب قدرته على القراءة والكتابة، مع الاهتمام بالجوانب الأخلاقية التي تساهم في خلق جيل متعلم متربي وإمّا سنظل في خانة التنظير.
أستغرب من عدم اهتمام وزارة التربية بمرحلة رياض الأطفال... هذه المرحلة الحساسة التي ينتهي طلبتها في المدارس الخاصة، وهم على قدر من التحصيل العلمي يفوق مستواه محصلة طالب الثانوية العامة في التعليم الحكومي.
وزير التربية مطالب بأن يوضح لنا عدم إنشاء جامعة حكومية ثانية، والكويت تشهد اعتماد جامعات وكليات خاصة مع العلم أن مرسوم جامعة جابر 2012 كان على وشك التنفيذ وتم إلغاؤه: فهل أصبح التعليم سلعة؟

الزبدة:
التعليم معالي الوزير يمر في أسوأ حالاته ومؤشر جودة التعليم يؤكد ذلك: فماذا أنتم فاعلون؟
لقد ذكرنا في السابق أن إصلاح المؤسسة التعليمية ممكن وبسهولة إن ابتعدنا عن مشاريع البنك الدولي وتركنا المختصين من أبناء جلدتنا يحددون المنهج المناسب.
هناك من الكفاءات من يمكن الاستعانة بها من داخل الوزارة وخارجها، من المختصين في المناهج وطرق التدريس وأصحاب الخبرة من المتقاعدين.
أعيدوا لنا فترة «مع حمد قلم»، فهي أفضل من اجتهادات اعتمدت على مبادرات فاشلة.
استعينوا ببرامج قياس الميول ليعرف الطالب خطه التعليمي بالمرحلة الثانوية «علمي أو أدبي»? اهتموا بالطلبة المتميزين ممن وهبهم الله قدرات استثنائية في مواد العلوم ولنبدأ في توفير مختبرات وورش عمل خاصة بهم.
الحديث عن التعليم والتربية ذو شجون، لكنه يظل بعيداً عمن يعرف سبب تراجع مؤشر جودة التعليم: هذا هو القرار الحاسم... عارف كيف؟... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي