بنيته التحتية غير جاهزة من بيئة تعليمية متكاملة وشبكة إنترنت قوية

«التعليم عن بُعد» أفضل من لا شيء... رغم هشاشته

تصغير
تكبير
  • مواطنون: لا استعداد مسبقاً لتطبيقه ونتخوف من عدم نجاح التجربة 
  • مقيمون: يحتاج إلى وقت وإعداد للمعلمين والتربويين ثم الطلبة

يُعد قطاع التعليم من أكبر القطاعات التي تضررت بشكل كبير ومباشر من تداعيات أزمة انتشار فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19)، حيث ضربت الأزمة التعليم في مقتل، بعدما أوقفت العملية التعليمية بشكل تام، وفي ظل عدم وضوح رؤية لمدى استمرار الأزمة، وعدم وجود بدائل يمكن من خلالها تعويض الطلبة.
ويُعد التعليم الإلكتروني «التعليم عن بُعد» من إحدى الوسائل المطروحة كجزء من العملية التعليمية، لكنها تحتاج جاهزية البيئة التعليمية والمنزل والطالب والمعلم وهي أمور ضخمة لا توجد لها استعدادات نهائياً، وهي اشبه بتغيير نظام التعليم بالكامل. فالمؤشرات تبيّن أنه لا يمكن تطبيق التعليم الإلكتروني بشكل متكامل في الوقت الحالي، لأن هذا النظام يحتاج إلى بنية تحتية ملائمة تتمثل في سرعة الإنترنت وضمان تقديم الخدمة للبيوت دون عوائق. كما أنه يتعلق من جهة أخرى بقضايا المناهج والمعلم وطريقة التقييم والاختبارات، والمراقبة على المنظومة.
«الراي» التقت عدداً من المواطنين والمقيمين، واستطلعت آراءهم حول التعليم عن بُعد، فيقول عيسى العباسي «حاليا لا يوجد حل سوى التعليم عن بُعد، ولكن أبرز المشاكل هي عدم جاهزية المدارس والطلاب على حد سواء لمثل هذا النوع من التعليم، وخاصة أن نظام التعليم عن بُعد جاء من دون استعداد مسبق لذلك فالتخوف من عدم نجاح التجربة».


ويرى خالد الشمري أن «التعليم عن بُعد من أهم دعائم نجاح التعليم، ويستخدم عادة في الظروف غير العادية او استخدامه كأسلوب من أساليب طرق التعليم الحديثة. ولذا فإن إدخاله في نظامنا التعليمي يعتبر خطوة جيدة نحو التطوير».
من جانبه، يتمنى محمد المطيري أن نشهد ميلاد طريقة التعليم عن بُعد، في ظل أزمة كورونا، حيث النظام الرقمي والتقني أساسه، والعالم الافتراضي هو المدرسة؛ لينتهي التعليم بشكله التقليدي لتدخل الكويت إلى مصاف الدول المتقدمة تعليميا.
ويرى جابر العازمي ان الافضل لنجاح فكرة التعليم عن بعد، انهاء العام الدراسي واعتماد نتيجة الفصل الأول كنتيجة نهائية للعام الدراسي لكل المراحل الدراسية باستثناء مرحلة الثانوي، وذلك لإفساح المجال وإعطاء الوقت لوزارة التربية للاستعداد بشكل جيد لنظام التعليم عن بُعد حتى نضمن نجاح الفكرة.
ورأى بض المقيمين التقتهم «الراي»، أن التعليم عن بُعد يحتاج إلى وقت وإعداد للمعلمين والتربويين ثم الطلبة.
ويقول صبري شعبان «قد ينجح في مدارس عن غيرها، بسبب اختلاف الإمكانات العلمية وتوفر الكادر التعليمي المؤهل». فيما يعتبر خالد عبدالقادر «أزمة توقف نظام التعليم التقليدي لحظة نحتاجها في العالم العربي، لننتقل إلى التعليم عن بُعد، وخاصة أن كل أدواته بالنسبة للأجيال الجديدة جزء عادي من ثقافتهم، فكل شيء يستخدمونه له علاقة بالتطبيقات الإلكترونية الحديثة. وحتى التعليم الحالي نجد الطلاب في دراستهم يعتمدون على الإنترنت».
ويرى محمود الفار انه «لا بديل في الوقت الحالي سوى الانتقال إلى نظام التعليم عن بعد، وخاصة أن كل الاخبار تؤكد استمرار انتشار الفيروس لعدة شهور، مما يعني صعوبة العودة إلى المدارس وبقاء الطلاب بلا دراسة أمر ليس مقبولا».
وتقول ماريان رمزي إن «إحدى أهم ميزات التعليم عن بعد هي المزج بين كل أشكال ووسائل التعلم، حيث يتمكن الطالب من استخدام الوسائل التعليمية التقليدية والرقمية، فيما يعرف بـ(التعليم المدمج) فهناك الاستاذ في المدرسة والطلاب في فصل افتراضي، ويتاح لهم الدخول لمكتبة ومعامل رقمية دون مشكلات الزحام المروري وغيرها من مشكلات التعليم التقليدي».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي