أوضاع مقلوبة!
دروس من «كورونا»!
نقاط مهمة نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية، من خلال تقرير نشرته رصدت به دروساً عدة مستفادة من أزمة فيروس كورونا (كوفيد-19)، لا بد من الإشارة إليها لعموم الفائدة... من أبرزها:
لا بد من اتخاذ القرارات الحاسمة في المواقف الصعبة من دون تردد، مثل إغلاق المدارس والمحال التجارية، والاستفادة من التكنولوجيا، مثل استخدام أدوات المراقبة الرقمية المتمثلة بالأسوار الإلكترونية لمراقبة الحالات المصابة وغيرها من الوسائل الحديثة، وزرع الثقة في الشعوب وعدم تهوين أو تهويل الأزمة بصورة عكسية.
من المهم تنسيق القادة مع العلماء للعثور على علاج ناجع، وليس كما ذهب إليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تخصّص في توجيه الاتهامات فقط لتنخفض شعبيته - كما تقول الصحيفة - مع الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، الذي قال عن الفيروس إنه مجرد إنفلونزا عادية، والآن تعاني ما تعانيه دولته من تزايد أعداد الإصابات والوفيات... بعد الولايات المتحدة!
أيضاً من تلك الدروس المستفادة... أهمية الوصول إلى الاكتفاء الذاتي، كما حصل مع العديد من الحكومات التي رسّخت أهمية الاعتماد الغذائي والعلاجي على النفس بعد أن أغلقت المطارات!
كما خلص تقرير «الغارديان» إلى أنه لا يمكن السيطرة على هذا الوباء من دون التعاون الدولي المشترك، للقضاء عليه، وأن الرعاية الصحية حق للجميع وضرورة عدم تجاهل الفئات الفقيرة!
فيا ترى كم دولة تجاهلت هذه الفئة، وكم دولة التزمت بهذا الشعار الجميل؟!
على الطاير:
أزمة كورونا فضحت دولاً كانت تسمى عظمى - وعلى رأسها أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا - ورفعت أسماء دول اعتنت بالإنسان... كإنسان، والتي يطلقون عليها دولاً نامية، تأتي في مقدمتها دولة الكويت!
ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!
bomubarak1963@gmail.com
twitter: bomubarak1963
