ملتقى «ليطمئن قلبي» أكد أن الإسلام دين حجّة وبرهان
مطلق الجسار: اعتناق الثقافة الغربية تسبب بالكثير من الشبهات عن الإسلام
قال الأستاذ في كلية الشريعة بجامعة الكويت مطلق الجسار، إن سيطرة الثقافة الغربية على عقول البعض ساعدت على نشر الكثير من الشبهات عن الإسلام، مشيراً إلى ان الإعلام صوّر الإرهاب على أنه رجل ملتحٍ يرتدي اللباس التقليدي «البنجابي»، رغم أن الإرهاب لا دين له ولا يمت الى الإسلام بصلة، ولفت الى أن نجاح الإعلام في تشويه الحقائق ناتج عن استخدامه للصورة النمطية و«البروباغندا» التي ينشر بموجبها المعلومات بطريقة موجهة أحادية المنظور، وتوجيه مجموعة من الرسائل بهدف التأثيرعلى آراء أو سلوك أكبر عدد من الأشخاص.
وفي كلمته خلال ملتقى «ليطمئن قلبي» الذي أقيم أمس بالتعاون مع كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة الكويت، وتحت رعاية وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فريد عمادي، ذكر الجسار أن الإسلام دين حجة وبرهان، ولكن بسبب سيطرة الثقافة الغربية على عقول البعض، انتشر الكثير من الأفكار والشبهات حول الإسلام، وأكد أن انعقاد الملتقى يهدف إلى طرح تلك المواضيع الشائكة على طاولة البحث للإجابة عنها.
وعن أسباب إثارة الشبهات، قال الجسار إن العوامل النفسية تعد من أهم الأسباب التي تدفع الآخرين لطرح تلك التساؤلات حول الأحكام الشرعية الإسلامية، مستشهداً بكتاب «نفسية الإلحاد» الذي يثبت أن الانحرافات الفكرية أصلها ومنبعها الانحرافات النفسية، ما ينفي أنها مبنية على العلم والمعرفة، وشدد على أن الشخص الذي قام بإثارة الشبهة يجب أن يُحتوى بدلاً من أن يقوم الآخرون بمعاداته.
من جهته، أشار مدير إدارة التوجيه الفني العام في وزارة الأوقاف فهد الجنفاوي في تصريح لـ«الراي»، إلى أن الملتقى نظم في هذا الوقت المهم للحديث عن الشبهات التي تثار حول الإسلام وبعض أحكام المرأة، لافتاً إلى أنه خصص لمعلمات الفقه في إدارة الدراسات الإسلامية وعلوم القرآن التابعة لوزارة الأوقاف، للنظر ومن ثم طرح الشبهات التي تخصهن كنساء مسلمات، مثل فريضة ارتداء الحجاب، وأحكام الزواج، والطلاق، بهدف بيان أحكامها الشرعية والرد على التساؤلات التي أدت إلى إثارة تلك الشبهات، معللاً أن البعض قد ينهزم أمام الرد عليها، ما يؤدي إلى التشتت والضياع إذا لم يتم توضيحها.
من جهته، عقَّب الداعية عثمان الخميس على كل المواضيع التي طرحت، وأوجب على المسلمين وأهل العلم الرد والإجابة عن تلك الشبهات والأفكار الباطلة، ما دفعه لحضور الملتقى لنشر الوعي وبيان الحقائق، وشدد على ضرورة احتواء المضللين الذين قاموا بإثارة الشبهات بدلاً من أن تقوم بعض المنظمات التي تسعى إلى محاربة الإسلام باحتضانهم وتغذية أفكارهم بالضلال والباطل.