حروف باسمة

أم خالد في أمان الله

تصغير
تكبير

حياة تعج بمظاهر مختلفة وصور متباينة، بعضها تبعث على الأمل وأخرى تدمي القلب، ومنها ما يكون عبرة وعظة وتفكر في أخبار وتذكر لحوادث وصور وأشخاص لهم أثر في الوجدان وبصيرة في الاذهان واشراق في العقول.
ومهما كثرت الامواج وتتابعت الرياح وتنوعت هبوب لحوادث مختلفة، لا بد للإنسان ان يشير إليها في اي حديث يتحدث فيه قد لا يغفل الذهن كثرة الاستجوابات التي تترى في قاعة عبدالله السالم بمجلس الامة، منها ما كان ماراثونياً وهي متتابعة ومتلاحقة وتشير الى الديموقراطية وتعلن عن المحاسبة والمراقبة وتقديم الاسئلة المقلصة بغية الوصول للإصلاح واجتثاث الفساد وتحقيق الاهداف المرجوة في التنمية والبناء.
فعسى أن تكون هذه الاستجوابات محققة للآمال وتعمل على اجتثاث الفساد ومحو الصور القاتمة وايجاد صور مشرقة تعمل على إيجاد اقتراحات بقوانين ومشروعات قوانين ووضع لوائح تنفيذية لها تعمل على تحقيق المصلحة العامة.


فاذا ما حقق ذلك، فان الاستجواب قد اتى أكله وحقق هدفه وبلغ غايته.
شرباكة في محطة العمالة الفيلبينية... وتعدٍ على حقوق هذه الديرة الناصع في حقوق الانسان واختطاف العاملات من بعض البيوت وتشكيل لجان لاستجلاب العمالة من الخارج، وشركة «الدرة» تحدق في العمالة، وفي بعض البيوت أزمة في هذا المجال، وتتفاقم هذه الازمة مع تكرار وجودها في هذه الأيام وقت حلول الشهر الفضيل واتحاد مكاتب العمالة المنزلية ينظر يمنى ويسرى والكل يرتقب. فعسى ان تبرز الغزالة من خدرها فتنشر ضوءاً يبدد هذا الغيم الكثيف.
أعلنت لجنة الطوارئ الإشعاعية والأمن النووي عن فقدان مصدر مشع صغير محكم الاغلاق داخل جهاز مقفل من موقع عمل في حقل برقان... قبل أن يتم العثور عليه لاحقا. وتبين بعد الكشف عدم وجود أي آثار لمواد اشعاعية.
عسى الله الكريم أن يجنب هذه الأرض الطيبة كل سوء ومكروه، وعسى ان تعرف ملابسات اختفاء هذه العبوة، ويمسك بالمقصر والمهمل والمتهاون حتى تفتح آفاق مشرقة امام المخلصين والمبدعين في مجالات أعمالهم.
عزيزي القارئ، لا ننتهي من التأملات الكثيرة التي تحيط بنا. ولا نقفل الذكرى، فمنها ما تؤثر في القلوب وتعمل على إعمال العقل في أعمال وسبل جليلة قدمها أُناس فكان لها اثر جميل في مسيرة أناس وتقدمهم.
فقدنا في الاسبوع الماضي، أماً مخلصة من أمهات هذه الديرة العزيزة، هي السيدة مريم عباس جراق... طيبة في اسدائها للنصح والارشاد. هي قلب عامر لتربية مفعمة بالخير والنصح.
أم خالد كانت قنديلاً يشع مسارات متعددة لعطاءات مفعمة بالخير لابنائها، فبرزوا بنين وبنات مسلحين بالعلم والثقافة والمعرفة.
اللهم بارك لأم خالد في حلول دار البلاء وطول المقامة بين أطباق الثرى، واجعل القبر بعد فراق الدنيا خير منزل لها. واخلف على زوجها الاخ الكريم أحمد الصايغ وبنيها وأهلها وذويها بالصبر والسلوان إنك ولي ذلك والقادر عليه.

أماه خيرك واصل
أماه فضلك عامر
أماه ظلك وارف
أماه قلبك غامر
أماه رأيك ناظر
أماه حلمك حاضر
أماه صبرك ذاهل
أماه عصرك زاهر
أماك نفحك ظاهر
أماه نصحك جابر
أماه قولك حافل
أماه طهيك فاخر
أماه سلام ماطر
أماه سلام هادر

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي