مرئيات

مسلسلات رمضان... والسقوط إلى الهاوية!

تصغير
تكبير

في ظل انشغال الدولة الكامل بأجهزتها الطبية والأمنية والخدماتية كافة في مواجهة جائحة كورونا، ومع انصهار جميع أبناء الشعب الكويتي بكل فئاته الحضري والبدوي والسني والشيعي، وانخراطهم صفاً واحداً لمواجهة هذه الجائحة، للأسف في هذا الوقت وفي قمة العطاء الوطني وفي قمة الوحدة الوطنية المنشودة، يخرج لنا تلفزيون الكويت بمسلسلات أقل ما يقال عنها إنها هابطة وليست ذات قيمة، مسلسلات تزوّر التاريخ، مسلسلات تضرب الوحدة الوطنية صراحة وتزرع التفرقة والطبقية والعنصرية، مسلسلات تزرع قِيماً فاسدة، مسلسلات تدعو إلى التفسخ والتعري وهدم كل القيم الصالحة. مسلسلات رمضان الآن أمرها غريب عجيب فتارة تمس جزءاً من «عوايل» هذا البلد من خلال الانتقاص من قدرها و«هم محشومون الفيلجاوية ولهم الحشمة والتقدير»، وتارة أخرى يخرجون مكوناً اجتماعياً رئيسياً في البلد وهو القبائل وينفون عنهم أنهم كويتيون (هذولا ما يعرفون حجي الكويتيين) ليش لأنهم يقولون ( ج) ما يقولون (ي) لأنهم يقولون رجولي ما يقولون ريولي، لا أعلم أين دور وزارة الإعلام ورقيبها ومقصه عن هذا الإسفاف بل أدعو إلى تطبيق قانون الوحدة الوطنية على مؤلف هذه النصوص.
المسلسلات الكويتية - وهي بالاسم فقط كويتية - جلبت لنا العار والخزي لدى مجتمعات الخليج فهي تصوّر المجتمع الكويتي بأنه منحل أخلاقياً ودينياً من خلال ما تطرحه من مواقف تخدع المشاهد بأن هذه هي طبيعة وأخلاق المجتمع الكويتي. يجب على وزير الإعلام المحترم - الذي نعلم أنه ( رجال) وصاحب قرار لا يقبل بهذا الانتقاص من مكونات المجتمع الكويتي.
العوائل والقبائل الكويتية هي كويتية شاء مَن شاء وأبى مَن أبى، فلا نقبل المساس بهم، خصوصاً أن صاحب السمو - حفظه الله - دائماً وأبداً يدعو إلى احترام الجميع وتعزيز الوحدة الوطنية بين أفراد الشعب الكويتي، الذي دائماً وأبداً في أحلك الظروف يثبت أنه شعب محب لوطنه وشعب مقدام ويتناسى كل الانتماءات والأعراق، عندما تحتاجهم أمهم الكويت والتاريخ مليء بالشواهد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي