No Script

الإعلامي والشاعر الإماراتي تاريخه حافل بالإبداعات

الصايغ كتب «من أول ساعة غياب»... ورحل

u062du0628u064au0628 u0627u0644u0635u0627u064au063a
حبيب الصايغ
تصغير
تكبير

ليست الكلمة وحدها بقادرة على أن تصف الحدث، إنها عاجزة على أن تتوغل في المشاعر كي تكشف ما يعتمل فيها من حزن وفقد وألم.
إنه الحدث الذي تناقلته وسائل الإعلام بمختلف مشاربها وأشكالها... لتنقل إلينا خبر وفاة الصحافي والأديب والإعلامي الإماراتي حبيب الصايغ، بكل ما تحمله سنوات عمره المديدة من خبرات وتجارب، أهلته ليكون مبدعاً عربياً في مجال الكلمة إبداعاً وصحافة، كي ينزل الخبر على القلوب بمنزلة الألم الذي لا مفر من تجرعه بصبر، والعزاء الوحيد، أن فقيدنا الراحل أسس لنفسه مكانة ليست فقط في أرشيف التاريخ، الذي سيظل يذكره شاعراً وصحافياً وإنساناً، ولكن أيضاً كإنسان كسب محبة الناس... كل الناس، فعاش محاطاً بدائرة من المحبين، ورحل - أيضاً - محاطاً بدائرة من المحبين.
ولكل من يعرفه ومن لا يعرفه كان الصايغ قريباً منه، تقديراً لدوره الريادي في مختلف مجالات الإبداع، ونتيجة لعشقه للكلمة، التي كان يراها نقطة انطلاق أي إنسان نحو الحياة، التي تتنامى فيها مباهج السلام، وتعمر في أفنانها أزهار الحب والمودة والتسامح.


تعلمنا... نعم تعلمنا من الصايغ كيف نكون محبين، كيف نتوهج إحساساً وطرباً بالكلمة وهي تتناغم في قصيدة شعرية، أو في مقالة نقدية، أو صحافية.
تعلمنا من الصايغ أن نكون جادين في أحلامنا، وألا نفوّت أي فرصة، كي نسير قدما نحو أهدافنا، إنه آخر المعلمين، وآخر الطيبين، في زمن ضعفت فيه الأحلام.
وولد الصايغ في أبوظبي العام 1955، وحصل على إجازة الفلسفة العام 1977، كما حصل على الماجستير في اللغويات الإنكليزية العربية والترجمة العام 1998 من جامعة لندن. كما شارك في العديد من المؤتمرات والندوات العربية والعالمية.
وتولى الصايغ رحمه الله - رئاسة تحرير جريدة «الخليج»، ورئاسة مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات منذ العام 2009، وشغل منصب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في العام 2018، ورئاسة تحرير مجلة «الكاتب العربي» منذ العام 2015.
وحصل فقيدنا على العديد من الجوائز، ففي عام 2004 حصل على جائزة تريم عمرن (فئة رواد الصحافة)، وكرمته جمعية الصحافيين عام 2006؛ كونه أول إماراتي قضى 35 عاماً كاملاً في خدمة الصحافة الوطنية، كما حاز في العام 2007 على جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وكانت المرة الأولى التي تمنح فيها الجائزة لشاعر.
وصدر للشاعر حبيب الصايغ، العديد من الأعمال الشعرية، منها «قصائد إلى بيروت»، و«ميارى»، و«قصائد على بحر البحر»، و«وردة الكهولة»، وغيرها من الدواوين، كما صدرت له الأعمال الشعرية الكاملة في العام 2012، وترجمت قصائده إلى الإنكليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية والصينية. وكتب العديد من المقالات الصحافية، خصوصاً في زاويته اليومية في صحيفة «الخليج»، وكانت آخر مقالة له قبل وفاته بيوم واحد بعنوان «من أول ساعة غياب».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي