No Script

نسمات

كل شيء غالٍ؟!

تصغير
تكبير

تعودت أن أشتري قطرة العين المرطبة من الصيدلية بمبلغ دينار ونصف الدينار، عندما ذهبت إلى الصيدلية لأشتري علبة من قطرة العين، فوجئت بأن ذلك النوع الذي تعودت على شرائه قد انقطع، ولا توجد إلا قطرة العين التي يبلغ سعرها ثمانية دنانير ونصف الدينار!
تحولت إلى صيدليات في جمعيات أخرى لأبحث عن القطرة، ولكني اكتشفت أن القطرة القديمة قد انقطعت وليس لديّ خيار إلا شراء تلك القطرة الغالية!
هل تتصور أن يدفع الإنسان سبعة دنانير زيادة على قطرة عين فقط، لأن الصيدليات قد تخلت عن بعض الشركات وتحولت الى شركات جديدة!


إذاً الحديث عن رخص الأشياء في الكويت، والاستدلال بسعر سندويشة الفلافل (مئة فلس)، هو حديث مضلل ولا ينطبق على معظم الأشياء، فلو قررت احتساء فنجاناً من القهوة التركية فإنك ستدفع ثلاثة دنانير ثمناً لتلك القهوة، وهكذا معظم المأكولات والمشروبات، أما الأدوية فهي خاضعة لمزاج الصيدليات، وتزيد بحسب رغبة الباعة!
هنالك مجال آخر تحدث فيه ارتفاعات الأسعار بطريقة فاحشة، ألا وهو العلاج في العيادات الخاصة، فتجد تلك العيادات تتلاعب في أسعار العلاج من دون حسيب ولا رقيب، وتلعب في أسعار القطع والمعدات التي يتوجب على المرضى شراؤها مقابل العلاج الذي تدفع شركة التأمين اتعابه!
اللهم احشرهم مع من يحبون!
لا أرى سبباً لغضب الشعب الكويتي على مشجعي الأردن بسبب العبارات المسيئة التي تلفظوا بها خلال المباراة بين البلدين، فقد تعودنا على تلك الإهانات من العراق والأردن، ومهما حاولنا إصلاح الأمور، وبدء صفحة جديدة من العلاقات فإن روح الحقد الكامنة في مجموعة من أبناء هذين البلدين تتفجر بالحقد والكراهية ضدنا!
علمت بأن الجماهير الأردنية كررت الهتاف للهالك صدام حسين من أجل إغاظة الكويتيين، وقد كان الواجب هو الرد على هؤلاء: «عسى الله أن يحشركم معه!» وهم يعرفون أن مصيره مظلم!
يقول رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز: «تعادلنا في الملعب وخسرنا في المدرجات، فلا شك أنه قد عبر عن انحطاط هذه الجماهير وحقدها الدفين على الكويت، ومن غير المعقول أن نهتز لكل تعليق يأتينا من دول وأفراد لا تقدر الموقف الكويتي، وتخرج أحقادها في أول احتكاك إيجابي معها!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي