No Script

ولي رأي

حسنات كورونا

تصغير
تكبير

ظهر لوباء كورونا - رغم خطورته - بعض الحسنات الاجتماعية والسياسية، أولها هذا التعاون الحكومي - النيابي، الذي بان بشكل إيجابي، حيث استقبل النوابُ الوزراءَ عندما دخلوا قاعة عبد الله السالم بالتصفيق، عدا ذوي الأعين التي لا ترى إلا المساوئ.
وثانيها ذلك السباق الوطني بين تجار الكويت للتبرع لصندوق «الكويت تستاهل»، وإن غابت أسماء اعتادت على التبرع لغير الكويت!
وما يثلج الصدر هو تطوع عشرات الآلاف لخدمة المجتمع في المجالات كافة، فانتفت مقولة إن الشباب الكويتي «مرفه»، ورأينا الشابات يسبقن الشباب في خدمة الوطن.


أما الفن شعراً ونغماً وصوتاً فقد دخل الميدان بقوة بأغانٍ وتمثيليات تبعث على الحماس وتزيح المخاوف.
أما السلاح الذي اشتد وارتفع فهو جدار الوحدة الوطنية، وتردد صدى كلمة أمير الإنسانية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه: «هذولا عيالي»، وعيال «أبو ناصر» لم ولن يخذلوه.
ومن فضائل كورونا - كفانا الله والعالم من شرها - هي العودة إلى البيت والأسرة، وأصبحنا نقضي أوقاتاً أطول مع الزوجات والأبناء والأحفاد، ونسمعهم ويسمعوننا ويدور بيننا نقاش بين الأجيال. فنحن أصحاب الدواوين تعودنا على السهر في الخارج.
ولكن للأسف هناك نوع من البشر شذَّ، ومن شذَّ شذَّ بالنار، هم أولئك البطرون بنعم الله وفضل الكويت عليهم، أو الذين «ما شافوا خير»، ناقصو الوطنية، ناكرو المعروف، والذين أتمنى على الدولة أن تعرف الناس عليهم وتعاملهم كما تعاملت مع ناشري الفتن والإشاعات الكاذبة.
دعاء: اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي