وتمضي السنون

وتمضي السنون...
ويمضي الشتاء بعيني حزين
كقلبي غداة افترقنا وضاعت

أمانيه حين أضاع الحنين
ورغم ضياعي
ورغم ضلالي
رفضت أكون مع الضائعين
رفضت البلاد التي قيدتني
وكنت المطارد في كل حين
وكنت الغريب بغير ارتحال
كأني المسيح مع المسلمين
أسافر وحدي بغير شراع
واترك عمري بغير اياب
وأبحر خلفك دون سفين
يعيث غرورك
في ذكرياتي
كبعض هواك بقلبي الطعين
وكنت أكابر
رغم جروحي
ورغم شكوكي
بهذا اليقين
...
وتمضي السنون
ويمضي الشتاء بقلبي حزين
وأدرك انك نبض الفؤاد
وضوء الجبين
ونهر الحنين
وادرك انك حبي المعبد
 وكل دروب الحب جنون
وثغرك رغم الشجون ضحوك
وقد تكفهر سماء الشجون
وبيني وبين فؤادك وصل
فكيف بوصلك إذ ترحلين؟
تسيل اشتياقا دموع عيوني
ولا تستقر دموع العيون
رفيقة عمري كفاك سؤالا
وهذا الجواب لما تسألين
فلا تسلميني الى الذكريات
ألملم خلفك ما تتركين
ولا تتركيني بغير خدين
فقد عشت عمري
بغير خدين
وحيث ضياءك ينمو الربيع
وحيث تكوني
فإني أكون
رفيقة عمري زمانك ولى
وهذا الزمان المسجى هجين
تغير كل شيء علينا
بهذا الزمان الذي تعرفين

* شاعر وصحافي كويتي