No Script

نتنياهو: من قام ليقتلك اسبقه واقتله

تل أبيب تعلن استهداف «فيلق القدس» في سورية: أحبطنا «انتقاماً» إيرانياً «قاتلاً» بطائرات مسيرة

تصغير
تكبير

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه نفّذ غارات في سورية ليل السبت - الأحد، لإحباط هجوم في الشمال خطط له «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني بواسطة مروحيات صغيرة، انتقاماً لاستهداف معسكرات لـ»الحشد الشعبي» في العراق، وفق ما ذكرت صحف إسرائيلية.
ورغم أن إسرائيل تشن باستمرار غارات في سورية، إلا أنها نادراً ما تقر سريعاً بعملياتها العسكرية، فيما حذّر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إيران بأنها ليست بمنأى عن ضربات جيشه، وقال: «من قام ليقتلك اسبقه واقتله».
وتحسباً للرد، نشر الجيش أنظمة الدفاع الجوي في الشمال. وقررت السلطات، إغلاق المجال الجوي فوق هضبة الجولان السورية المحتلة في وجه حركة الطيران حتى 31 أغسطس الجاري.
وقال الناطق العسكري جوناثان كونريكوس: «تمكن جيش الدفاع الإسرائيلي بواسطة مقاتلاته من إحباط محاولة إيرانية قادها فيلق القدس انطلاقاً من سورية لشن هجوم على أهداف إسرائيلية في شمال إسرائيل باستخدام طائرات مسيّرة قاتلة».
وأشار الى أن الهجوم استهدف «عددا من الأهداف الإرهابية ومنشآت عسكرية لفيلق القدس وميليشيات شيعية» في منطقة عقربة في جنوب شرقي دمشق.
ووفق الناطق، فقد منع الجيش الإسرائيلي الخميس، محاولة سابقة لشن هجوم بطائرات مسيّرة.
وأوضح أن الطائرات، التي أسماها بـ«القاتل» أو «الكاميكاز»، لم تستخدمها القوات الإيرانية سابقاً. وأضاف أنه على عكس الطائرات الهجومية الاعتيادية، التي تطلق الصواريخ باتجاه أهدافها، تعمل «القاتل» كقذيفة خاصة بها عن طريق الطيران والاصطدام بالهدف نفسه.
وأفاد بيان عسكري، بأن الجيش «في حالة استعداد كبير للدفاع والعمل المستمر حسب الحاجة ضد نوايا الهجوم على دولة إسرائيل، ويعتبر النظامان الإيراني والسوري مسؤولين بشكل مباشر عن محاولة الهجوم الذي تم إحباطه».
وقال نتنياهو بعد الهجوم: «في جهد عملياتي كبير، أحبطنا هجوماً على إسرائيل من قبل قوة القدس الإيرانية والميليشيات الشيعية. وأكرر: إيران ليس لديها حصانة في أي مكان. قواتنا تعمل في كل قطاع ضد العدوان الإيراني. من قام ليقتلك اسبقه واقتله».
وهدد نتنياهو، باستهداف كل دولة تسمح لإيران باستخدام أراضيها لشن هجمات على إسرائيل، قائلا إنها ستتحمل النتائج.
وصرح خلال قيامه بجولة أمنية في الشمال بأنهم و»بجهود معقدة»، اكتشفوا أن «فيلق القدس أرسل وحدة خاصة إلى سورية من أجل قتل إسرائيليين في الجولان، من خلال طائرات مسيرة مفخخة».
وقال زئيف إلكين وزير البيئة، إنه «لا يمكن لإيران أن تشعر بالأمان في أي مكان»، مشيراً إلى أن «إيران تحاول في السنوات الأخيرة بناء امبراطورية في الشرق الأوسط بهدف تدمير إسرائيل».
وذكر وزير الخارجية يسرائيل كاتس، أن تلك الرسالة مفادها بأن «لا حصانة لإيران في أي مكان».
وقال إن العمليات في سورية «تهدف إلى (قطع رأس الأفعى)»، موضحا أنه «لولا الأنشطة الإسرائيلية على مدى السنوات الأخيرة لوصل عدد المقاتلين الإيرانيين في سورية إلى مئة ألف».
وأعلن وزير «الكابنيت» يؤاف غالانت، أن إسرائيل «لن تتردد في إحضار الإرهابيين الذين يخططون لهجمات ضدها إلى المقبرة أو السجن».
واعتبرت كبريات الصحف، أن الخطة الإيرانية لإطلاق طائرات متفجرة، وضعت للانتقام من الغارات المزعومة على مواقع لـ«الحشد الشعبي» في العراق.
ورأت أن إسرائيل تمكنت هذه المرة، «من إحباط هذه المخططات، لكن اللعبة لا تزال بعيدة عن النهاية».
وفي دمشق، نقلت «وكالة سانا للأنباء» الرسمية عن مصدر عسكري سوري أنه «في تمام الساعة 23،30 (20،30 ت غ) رصدت وسائط دفاعنا الجوي أهدافا معادية قادمة من فوق الجولان باتجاه محيط دمشق».
وتابع المصدر «على الفور تم التعامل مع العدوان بكل كفاءة»، مضيفاً أنه «تم تدمير غالبية الصواريخ الإسرائيلية المعادية قبل الوصول إلى أهدافها».
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس» إن «الغارات التي استهدفت مواقع للإيرانيين وحزب الله في المنطقة الواقعة بين مطار دمشق الدولي والسيدة زينب أوقعت ثلاثة قتلى على الأقل، اثنان من حزب الله وثالث إيراني».
وفي طهران، نفى قائد سابق للحرس الثوري، إصابة مواقع إيرانية.
وقال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي لـ«وكالة الأنباء العمالية» (إيلنا): «هذا كذب وغير صحيح». وتابع: «لا تملك إسرائيل والولايات المتحدة القوة لقصف عدة مراكز لإيران بينما لم يلحق ضرر بمراكزنا الاستشارية» في سورية.
ورأى أن «الإجراءات التي تتخذها إسرائيل والولايات المتحدة بشكل مشترك في سورية والعراق تخالف القانون الدولي وسيرد المدافعون عن سورية والعراق عليها قريباً».

غارات انتخابية!

انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود باراك، أمس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإعلانه إحباط الجيش الإسرائيلي لهجوم إيراني من الأراضي السورية.
وقال إن «هذه الأحاديث مبنية على المصالح السياسية ولا علاقة لها بالردع»، في إشارة إلى انتخابات الكنيست في 17 سبتمبر المقبل، حيث يرغب نتنياهو في كسب ود الناخب بكل السبل، على حد تعبير باراك.
كما انتقد وزيرا الدفاع السابقان، أفيغدور ليبرمان وموشيه يعالون، إعلان حكومة نتنياهو عن الغارات، معتبرين أن ذلك جاء لتحقيق مكاسب سياسية، قبل الانتخابات.

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي