No Script

إلى متى؟

تصغير
تكبير

قام الرسول الكريم فَخْطَبَ في الناس، (إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ، أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الحَدَّ، وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا)؛ ومن خلال عرضنا لهذا الحديث الشريف يتضح لنا مدى أهمية تطبيق القانون والعدل على جميع أفراد وطبقات المجتمع بكل عدل ودون تمييز؛ حيث إن تطبيق القانون تطبيقاً عادلاً له أثر كبير على مدى تلاحم وتماسك المجتمع فلو طبق القانون على الكبير قبل الصغير والغني قبل الفقير والمسؤولين قبل الشعب وطبق بصورة صحيحة سليمة لا يشوبها وساطة ولا غيرها من أشكال التمييز ليشعر أفراد المجتمع بالأمان والمحبة تجاه وطنهم، والعكس إذا لم يطبق يحدث التمزيق لطبقات المجتمع وتفتيته ويشعر الفرد أنه غير آمن في وطنه مستضعفاً لا يشعر بالمساواة ولا العدالة.
والإلزام في تطبيق القوانين له دور مهم جداً وحيوى، ويعد عنصر إلهام في تفعيل وتنفيذ القوانين، وهذا العصر يلعب دوراً كبيراً في إضفاء الهيبة والخوف من تطبيق القوانين، كما أن ديننا السمح لا يخلو من ذلك، ومن هنا تتحقق المساواة والعدالة في تطبيق القانون، كما يجِب على كل فرد من أفراد المُجتمع أنْ تكون لديه دِراية كافية بالقانون، وثقافة قانونية تُتيح له معرفة ما له من حقوق وما عليه من واجِبات.


* كلية الدراسات التجارية/ قسم القانون

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي