طرفا النزاع اليمني يسلّمان أسماء 15 ألف أسير تمهيدا للتبادل
تبادل طرفا النزاع اليمني، اليوم الثلاثاء في سابع أيام محادثات السلام التي ترعاها الامم المتحدة في السويد، لوائح تحمل أسماء نحو 15 ألف أسير تمهيدا لبدء تطبيق اتفاق لتبادل السجناء.
وأعلن المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفيث، اليوم الثلاثاء، إحراز تقدم في عدد من القضايا خلال محادثات السلام اليمنية في السويد، مشيرا إلى أن الوفدين الحكومي والحوثي يناقشان تفاصيل إعادة فتح مطار صنعاء وتدابير خفض التصعيد في محافظتي (تعز) و(الحديدة).
وفي مؤتمر صحافي، أضاف غريفيث ان الطرفين يبحثان كذلك تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى فضلا عن الوضع الاقتصادي وسيتم الإعلان عن اتفاقات ملموسة بنهاية هذه الجولة من المشاورات.
وأوضح أنه يجرى الآن بحث موعد ومكان الجولة المقبلة من المشاورات مع الطرفين والتي ستكون في بداية العام المقبل.
وأعرب المسؤول الاممي عن التفاؤل مجددا بالروح الإيجابية والجدية التي أظهرها الطرفان في هذه الجولة مؤكدا أنه لا يزال طموحا بشأن نتائجها.
وقال مصدر يمني مقرّب من وفد الحكومة المعترف بها دوليا لوكالة فرانس برس إن الوفد في مدينة ريمبو قدّم للمتمردين الحوثيين أسماء 8200 شخص، بينهم أفراد في عائلة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح الذي قتل على أيدي المتمردين قبل نحو عام.
وذكر بيان نشر على موقع وكالة «سبأ» اليمنية القريبة من الحكومة أن الوفد الحكومي طلب «ضمانات واضحة تلتزم فيها الميليشيا بعدم تكرار الاختطافات للمواطنين».
من جهتها، نقلت قناة «المسيرة» اليمنية المقرّبة من المتمردين عن مصادر في وفد الحوثيين تأكيدها عملية تبادل اللوائح، مشيرة إلى أن «عدد الأسماء (بلغ) نحو 15 ألفا من الطرفين».
ويخوض الطرفان منذ الخميس الماضي محادثات في السويد هي الاولى منذ 2016 في مسعى لوضع أطر تمهّد الطريق لانهاء النزاع المستمر منذ 2014 والذي قتل فيه نحو عشرة آلاف شخص.
ووافق الطرفان على تبادل الاسرى قبيل بدء المحادثات. وعمل مبعوث الامم المتحدة مارتن غريفيث منذ انطلاق محادثات السويد على وضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق الذي قد يشكل اختراقا في نزاع وضع ملايين اليمنيين على حافة المجاعة.