No Script

وجع الحروف

شركة العوازم الزراعية...!

تصغير
تكبير

ليس «تعنصراً» ولا من باب داء القبلية وغيرها من الاسطوانات المشروخة... كتبت العنوان، بعد أن شاهد أهل الكويت قاطبة موقف مزارعي العوازم المشرف خلال أزمة الأمن الغذائي.
ولأن أزمة البصل ليست جديدة، وقد عانى منها المزارع فيصل الدماك، حيث أجبر بعد زراعته كميات كبيرة من البصل أن يرمى محصوله، وقبلها نتذكر كيف كانت تُرمى المحاصيل الزراعية في الساحات نتيجة صراع قائم بين السماسرة والوسطاء وتجار الخضار والفواكه، ممَنْ لهم اليد الطولى بالتحكم في السوق والأسعار، وبعضهم بلغ به السوء إلى تخزين كميات كبيرة من الأصناف كالطماطم في وقت سابق بهدف رفع الأسعار.
وهذا المقال إنما هو أشبه بمحاكاة لمطالبة المستهلكين في 27 فبراير 2018 بإنشاء شركة حكومية جديدة لبيع المحاصيل الزراعية، بالتعاون والتنسيق مع الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية... ولأن الشركة الأولى الحكومية لم تقم بدورها المطلوب جاءت مبادرتي هذه.


أكثر من 540 مزارعاً عازمياً فتحوا «خلعوا» أبواب مزارعهم للجميع، وذلك إيماناً منهم بالحس الوطني تجاه بلد معطاء وشعب طيب مغلوب على أمره ويستحق التضحية وبالمجان... وهنا سألني أحد الزملاء: شرايك؟
قلت على الفور? الحل في تأسيس شركة العوازم الزراعية، ويحق لمَنْ يريد المساهمة فيها من المهتمين بالأمن الغذائي، ويكون مجالها في ضمان توفير الأمن الغذائي (خضار وفواكه) مثلاً:
ـ توفير محاصيل زراعية من مستلزمات الأسر اليومية، وعلى مدار العام من خضار وفواكه.
ـ تصنيع المعلبات الغذائية من خلال قطاع تابع لها.
ـ الاستعانة بأهل الخبرات (أهل الميدان)، في ما يخص الاستصلاح الزراعي، لتوفير بعض الخضراوات والفواكه المستوردة.
ـ يتم توفير الدعم الحكومي لها وتقوم الشركة بجمع أرباحها مع مساهمات رجال الكويت ونسائها، وذلك لرصد مبلغ يتيح لهم شراء مزارع في الخارج أو شراء محاصيل منها.
نحتاج إلى أن نفتح القلوب قبل العقول، ونُحسن الظن في بعضنا كبداية لأي مشروع وطني.
نحتاج أن نفهم أن الاحتكار ما كان في شيء إلا ودمره، ولا يخفى على أهل الكويت معاناة المزارعين، وقد كشفت أزمة كورونا هشاشة ما قيل عنه... مزارع الأمن الغذائي والحيازات الزراعية والحيوانية، إلى جانب قسوة تجار السوق والسماسرة والوسطاء وضعف الدعم.

الزبدة:
إنها مبادرة... وفي يوم من الأيام لا أعلم متى لكنها يجب أن تتحقق? وقس على الزراعة مجالات آخرى كالتعليم والصحة والتأمين الصحي.
أي مجموعة محترمة وطنية التوجه، تستطيع توفير المناسب (وهو حق مشروع) بسعر أقل بكثير مما هو يستهلك ميزانية الدولة، وبجودة أعلى بكثير مما هو معروض في المجالات التي ذكرتها إضافة إلى الزراعة... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @Terki_ALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي