No Script

ولي رأي

إيران وتصدير الثورة

تصغير
تكبير

الاتحاد السوفياتي كان إمبراطورية عظيمة متنوعة الأجناس والأعراق، واسعة المساحة، ومن أغنى وأقوى الدول، ولكن عندما بدأ في تصدير الثورة الماركسية تشطّر إلى نحو 13 دولة مستقلة، ومثلها - كانت وأصبحت وللسبب نفسه - تقسمت يوغوسلافيا وتشيكوسلوفاكيا.
الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحمل الفكرة نفسها هذه الأيام بتصدير ثورتها للعالم، بداية في دول الجوار، فتنفق المليارات لتشكيل أحزاب ومنظمات موالية لها، فكانت النتيجة تبديد ثرواتها، وفشلت في تصدير ثورتها.
وما نراه وما نسمع عنه هذه الأيام أن الدول التي نجحت في تصدير ثورتها إليها بدأت شعوبها تخرج في مظاهرات قوية مطالبين بخروج الجمهورية الإسلامية الإيرانية من بلدانها، بل إن التمرد على النظام بسبب هذا التصدير وصل لبعض مدن إيران ذاتها، وهم يرون أن ما تصرفه حكومتهم على العالم هم أحوج إليه، فانتشرت البطالة بين عمالها وارتفعت الأسعار على الناس، وخرج الإيرانيون مطالبين بتغيير النظام.


نحن في الكويت أول مَنْ أصابهم «طشار» هذا التصدير، ولكن رغم الجهود التي بُذلت والأموال التي صُرفت لم يكن لهذا التصدير تأثير يذكر.
وليت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الجارة المسلمة توجّه جهودها وطاقاتها لصالح شعبها، ودعم اقتصادها لترتفع قيمة عملتها التي أصبحت تساوي الدينار العراقي والليرة السورية والليرة اللبنانية بالقيمة الشرائية، فنجاح الاقتصاد هو قوة البلد، ونجاح الحكم في إدارتها، أما السلاح، فمهما كبر وتعدد سيُدمر يوماً ما، فإيران مهما كبرت وتقوّت لن تستطيع أن تحارب العالم أجمع.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي