الاتحاد السوفياتي كان إمبراطورية عظيمة متنوعة الأجناس والأعراق، واسعة المساحة، ومن أغنى وأقوى الدول، ولكن عندما بدأ في تصدير الثورة الماركسية تشطّر إلى نحو 13 دولة مستقلة، ومثلها - كانت وأصبحت وللسبب نفسه - تقسمت يوغوسلافيا وتشيكوسلوفاكيا.
الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحمل الفكرة نفسها هذه الأيام بتصدير ثورتها للعالم، بداية في دول الجوار، فتنفق المليارات لتشكيل أحزاب ومنظمات موالية لها، فكانت النتيجة تبديد ثرواتها، وفشلت في تصدير ثورتها.
وما نراه وما نسمع عنه هذه الأيام أن الدول التي نجحت في تصدير ثورتها إليها بدأت شعوبها تخرج في مظاهرات قوية مطالبين بخروج الجمهورية الإسلامية الإيرانية من بلدانها، بل إن التمرد على النظام بسبب هذا التصدير وصل لبعض مدن إيران ذاتها، وهم يرون أن ما تصرفه حكومتهم على العالم هم أحوج إليه، فانتشرت البطالة بين عمالها وارتفعت الأسعار على الناس، وخرج الإيرانيون مطالبين بتغيير النظام.