المملكة تسابق الزمن بإجراءات وقائية صارمة في مكة والمدينة وجدة

الضويحي لـ «الراي»: إجراءات السعودية تؤكد أنها لا ترغب بتعطيل موسم الحج

تصغير
تكبير
  • إن رأت السعودية تعطيل الموسم نقدّر جهودها المبذولة وتغليبها مصلحة المسلمين والحفاظ  على أرواحهم

بعد أن تسبّب في غلق الحرم المكي الشريف، وتعطيل العُمرة، في مشهد غير مألوف في مكة المكرمة، ها هو فيروس «كورونا» المستجد يواصل تأثيراته مهدّداً موسم الحج لهذا العام، فيما تسابق السلطات في المملكة الزمن لمكافحة الوباء، باتخاذها إجراءات صارمة في المدن الرئيسية لاستقبال الحجاج، وهي مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة.
وعلى الرغم من كل الظروف، تسعى المملكة جاهدة لتدارك موسم الحج وإحياء شعائر الإسلام مع حرصها على أن يكون موسم الحج موسماً آمناً للمسلمين، وعليه فلم تتخذ أي قرار حتى الآن بتعطيل الموسم.
ودعا وزير الحج والعمرة في المملكة الدكتور محمد بن طاهر بنتن في وقت سابق دول العالم إلى التريث في إبرام عقود الحج لهذا العام، حتى تتضح الرؤية للوباء وآثاره الحالية والمستقبلية وذلك من منطلق مسؤولية المملكة تجاه الصحة العامة للعالم.


من جهته، قال رئيس اتحاد حملات الحج الكويتية أحمد الضويحي لـ«الراي» عبر اتصال هاتفي من مكة المكرمة «إن القرار بيد السلطات السعودية وتقديره يعود لسلطاتها الصحية، والمملكة تتخذ حالياً إجراءات صارمة تسابق فيها الزمن للقضاء على وباء كورونا المستجد».
وأضاف الضويحي أن الإجراءات الوقائية التي تتخذها المملكة تأخذ شيئاً من الصرامة في المناطق التي يتركز فيها الحج، وهي مكة المكرمة والمدينة المنورة، وكذلك مدينة جدة كونها قِبلة وصول واستقبال أفواج الحجيج، مشيرا إلى أن «السلطات السعودية هدفها سامٍ ولا تريد تعطيل موسم الحج لهذا العام، وهذا يتضح من إجراءاتها وتعاطيها مع أزمة الوباء الحالية والتي نشهدها حالياً في مكة المكرمة».
ولفت إلى أن «الوضع دقيق حالياً في مختلف دول العالم، لا سيما في المملكة العربية السعودية، للقضاء على الوباء بشكل سريع، فإن استطاعت المملكة أن تقضي على الوباء سنقع في معضلة انتشاره في الدول التي ستوفد حجاجها إلى المملكة، ومنها دول الخليج. ومكافحة الوباء كلفت المملكة حتى الآن مليارات الريالات، فلا أعتقد أن المملكة ستغامر بفتح مجال الحج لجميع الدول خشية من انتشار الوباء في أراضيها بموجة ثانية مستوردة من الخارج».
وتابع «علينا أن نقدر الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في هذا الجانب، ونكون عادلين ولا ننظر بعين واحدة ونتطلع لمصلحتنا من دون النظر لمصلحة المملكة وجهودها في حماية مواطنيها وحجاج بيت الله الحرام من هذا الوباء». وأكد تضامنه وحملات الحج الكويتية مع ما تتخذه المملكة، من قرارات وأي إجراءات أو احترازات متشددة تطلبها وسيخضع لها الجميع، في حال فتحت المجال للحج لهذا العام، «كما أننا متضامنون مع حفاظ المملكة على أرواح المسلمين، وإن رأت تعطيل هذا الموسم فنحن نقدر جهودها المبذولة في مكافحة الوباء وتغليبها مصلحة المسلمين والحفاظ على أرواحهم».
وكانت وكالة «رويترز» قد نقلت عن مصدر وصفته بـ«المطلع على الأمر» في المملكة، قوله إنه من خلال الإجراءات الصارمة، تعتقد السلطات أنه قد يكون من الممكن السماح بما يصل إلى 20 في المئة من عدد الحجاج المعتاد لكل دولة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي